سجّلت ولاية النعامة في الفترة الأخيرة، عدة مشاريع تنموية تخصّ قطاع الموارد المائية، تهدف لتحقيق الأمن المائي للمنطقة وضمان تزويد السكان بالمياه الصالحة للشرب، من خلال حفر أبار ارتوازية من جهة وبناء خزانات، وتجديد محطات الضخ من جهة أخرى. استفادت بلدية النعامة من مشروع تجديد محطة الضخ، رصد له مبلغ 25 مليار سنتيم ويضم أيضا خزانين بطاقة استيعاب 6000 م3، سيسمح بتعزيز والرفع من حصة تزويد مواطني بلدية المشرية ذات الكثافة السكانية العالية بالماء الشروب بطاقة ضخّ تفوق 160 م3 في الثانية وبنوعية جيدة للمياه، لاسيما وأن البلدية تشهد توسعا عمرانيا ملحوظا. كما تمّ معاينة مشروع إنجاز بئر ارتوازي تعويضي N3 بذات البلدية والذي يوجد في مرحلة الرتوشات الأخيرة من شأنه تعزيز تزويد ثلث (1/3) مواطني عاصمة الولاية بالماء الشروب ذو النوعية الجيدة، حيث أكد والي النعامة، خلال إشرافه على وضع هذه المشاريع حيز الخدمة على أهميتها في تعزيز الأمن المائي بالولاية حاليا وعلى المدى المتوسط والبعيد، مؤكدا ضرورة عقلنة وترشيد استغلال هذه المادة الحيوية التي تتوفر عليها الولاية بكميات معتبرة. ومن بين المشاريع الكبرى التي تدعّم بها قطاع الموارد المائية بولاية النعامة خاصة بالبلديات الكبرى كبلدية العين الصفراء، نجد انجاز خزانين مائيين بسعة 3000 م3 لكل خزان، وقد تمّ تسجيل عملية أخرى ببلدية البيوض بمبلغ يتجاوز 50 مليار سنتيم ستنطلق الأشغال به بداية السنة المقبلة. يجدر الذكر، أن ولاية النعامة تتوفّر على خزانات كبرى خاصة بعد توفرها على عيون ومنابع الشط الغربي والتي من شأنها تأمين الولاية مستقبلا، حسب الوالي الوناس بوزقزة الذي أكد أيضا أنها حقّقت نتائج إيجابية في تمويل ولايتين داخليتين وهما تلمسان وسيدي بلعباس. وأضاف، أن جهود السلطات لا تقتصر في توفير المياه الصالحة للشرب فقط بل حتى بالنسبة لمياه السقي خاصة وأنها ولاية ذات طابع فلاحي، حيث سيوجه جزء كبير من هذه المياه للسقي الفلاحي خاصة الحبوب حتى تكون ولاية رائدة في وقت قصير في ظلّ التوجّه للاستثمار الفلاحي الذي تتجه إليه هذه الولاية، فقد أخذت مصالح الولاية حسبه، كافة الاحتياطات من أجل تأمينها مستقبلا.