من المحتمل أن تبرمج الاتحادية الجزائرية لكرة القدم دورة ودية دولية خلال تاريخ الاتحاد الدولي "فيفا" لشهر مارس المقبل، تحضيرا لتصفيات كأس العالم 2026، حيث سيواجه رفقاء القائد رياض محرز ثلاثة منتخبات توصّلت "الفاف" لاتفاق معهم، يتعلق الأمر بكل من منتخبات جنوب أفريقيا، بوليفيا وألبانيا. حضّر المسؤول الأول على الاتحادية الجزائرية لكرة القدم وليد صادي برنامج المباريات الودية لشهر مارس المقبل، قبل أربعة أشهر كاملة عن موعد انطلاق التربص، حيث ضبط برنامج المباريات المقرر إقامتها خلال الدورة الدولية الودية. فكرة تنظيم دورة دولية ودية بالجزائر جاءت بعد تنقل رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم وليد صادي، إلى مدينة جدة السعودية لمتابعة نهائي كأس العالم للأندية "فيفا"، الذي جمع بين مانشيستير سيتي وفلومينينسي البرازيلي، وانتهى بفوز «السيتي" برباعية نظيفة، أين التقى برئيس الفيفا، جياني أنفانتينو، وأكّد له استعداده لإنجاح مشروع "الفيفا" بتنظيم مرة كل سنتين، خلال تاريخ الاتحاد الدولي لشهر مارس دورة دولية ودية. لقاء صادي مع رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم للمرة الثانية منذ انتخابه على رأس "الفاف"، يؤكّد بأنّ المسؤول الأول على الهيئة الكروية الجزائرية، يبحث عن تعزيز الشراكة بين "الفاف" و«الفيفا"، كما أنّ المساهمة في تجسيد مشروع الاتحاد الدولي قبل طرحه على أعضاء الجمعية العامة ومناقشته، يؤكّد بأن صادي شرع مبكرا في تثبيت دبلوماسية رياضية. خطوة المسؤول الأول على كرة القدم الجزائرية ستسمح له ولأعضاء مكتبه، "الدخول" في مختلف لجان الكونفدرالية الأفريقية والاتحاد الدولي، خلال السنوات المقبلة، لاستعادة قوة الاتحادية الجزائرية لكرة القدم على مستوى الهيئات القارية والدولية. فكرة "الفيفا" بتنظيم دورة ودية دولية في كل القارات خلال تاريخ الاتحاد الدولي لشهر مارس، ستسمح بخلق ديناميكية جديدة في جدول كرة القدم الدولية، وهو ما سيجعل المنتخبات العالمية تحتك فيما بينها، الأمر الذي سيستفيد منه العديد من المنتخبات لتطوير مستوياتهم بالاحتكاك بالمستوى العالي. تنظيم دورة ودية دولية خلال شهر مارس، سيسمح للفريق الوطني من برمجة مباريات دولية ذات جودة عالية أو التنقل إلى دول أوروبية ومن أمريكاالجنوبية لخوض مواجهات ضد منتخبات كبيرة. تنظيم دورة ودية دولية خلال 9 أيام المقررة بتربص شهر مارس المقبل تبدو شبه مستحيلة، وهو ما سيجعل الاتحاد الدولي لكرة القدم الباحث عن تمرير هذا المشروع، إلى تمديد فترة التوقف الدولي إلى 12 يوما على الأقل، الأمر الذي سيسهل من مهمة "الفيفا" في تمرير مشروعها. احتضان الجزائر لدورة ودية دولية سيتيح للطاقم الفني منح كل اللاعبين فرصة اللعب، بما أن "الخضر" لا يمكنهم خوض كامل المباريات بنفس التعداد في ظرف 12 يوما، لحماية اللاعبين من الإصابة خصوصا مع نهاية الموسم لتفادي تضييع خدمات عدد من اللاعبين تحسبا لتربص شهر جوان 2024، الذي سيخوض فيه "الخضر" الجولتين الثالثة والرابعة من تصفيات كأس العالم 2026 أمام منتخبات غينيا وأوغندا. ستتزامن الدورة الودية الدولية التي ستحتضنها الجزائر مع شهر رمضان المعظم، وهو ما سيسمح للجمهور الجزائري العريض من التنقل إلى ملعب نيلسون مانديلا ببراقي لمشاهدة مباريات "الخضر"، وتشجيع رفقاء الحارس ماندريا، الأمر الذي سيسمح لهم من كسب معالم أكبر في الملعب التحفة، الذي خاض فيه الفريق الوطني مواجهتين منذ تدشينه أمام منتخبي النيجر والصومال.