شرع الطّاقم الفني للمنتخب الوطني بقيادة المدرب جمال بلماضي، الأربعاء، في العمل الجدي رفقة العناصر الوطنية المعنية بتربص "الخضر" بمدينة لومي الطوغولية، تحضيرا لنهائيات كأس أمم أفريقيا 2024، المقرر إقامتها منتصف شهر جانفي الداخل بكوت ديفوار. واصلت العناصر الوطنية المعنية بالمشاركة في "الكان"، الدخول لتربص الفريق الوطني بالمركز التقني الوطني بسيدي موسى طيلة يوم الأربعاء، وهو ما جعل المسؤول الأول على رأس العارضة الفنية يباشر التحضير لنهائيات "الكان"، بالرغم من غياب 9 عناصر كاملة معنية بالمباريات مع فرقها. يغيب عن التربص الذي انطلق بمركز تحضير المنتخبات الوطنية كل من القائد رياض محرز، الذي من المقرر أن يلتحق يوم السبت المقبل بعد مباراة فريقه ضد الخليج، بالإضافة إلى الثلاثي الناشط في الكالتشيو الإيطالي (بن ناصر، عوار، توبة)، المعنيين بمباريات فرقهم لحساب الجولة 18 والأخيرة من عمر مرحلة الذهاب، رفقة الثنائي آيت نوري ولعروسي اللذان سيخوضان مواجهات الجولة 18 من البريمرليغ، وكذا المدافع المحوري محمد الأمين توقاي، الذي يخوض، السبت، مواجهة لفريقه الترجي الرياضي أمام الاتحاد المونستيري لحساب مباريات الدوري التونسي. ينتظر أن يحل اليوم بالعاصمة لاعب شارلوروا آدم زرقان لدخول تربص سيدي موسى، هو الذي لعب الأربعاء آخر مواجهة مع فريقه خلال سنة 2023، أمام فريق ميشيلين لحساب الجولة العشرين من دوري الجوبيلير برو ليغ البلجيكي. شرع مهندس التتويج القاري لسنة 2019 التحضير لمباراة منتخب أقل من 23 عاما الودية، المقرر إقامتها عشية السفر إلى العاصمة الطوغولية لومي لدخول التربص الإعدادي لنهائيات أمم أفريقيا بكوت ديفوار، والذي تمت برمجته في الملعب المعشوشب طبيعيا لمركز سيدي موسى. برمج الطاقم الفني حصة فيديو عاد فيها للحديث عن النقاط السلبية والإيجابية لمواجهة الموزمبيق، التي خاضها رفقاء حارس نادي كون الفرنسي، أونتوني ماندريا بالعاصمة مابوتو، وحققوا فيها الفوز بنتيجة هدفين نظيفين، بالرغم من المفاجآت غير السارة التي عانى منها الخضر مع بداية اللقاء، بإصابة المدافع المحوري عيسي ماندي وأفضل هداف في تاريخ الفريق الوطني إسلام سليماني، الأمر الذي جعل "الخضر" يستغرقون وقتا طويلا من أجل السيطرة من جديد على زمام الأمور. كشفت مصادر "الشعب" من داخل مركز سيدي موسى، أن آخر الأخبار تؤكّد بأنّ الناخب الوطني جمال بلماضي يبحث عن دخول نهائيات أمم أفريقيا 2023 بخطة مغايرة لما تعوّد "الخضر" الظهور به منذ نهائيات أمم أفريقيا 2019، باللعب بخطة (4 – 1 – 4 - 1) التي كانت مثمرة، وتمكن بفضلها رفقاء يوسف بلايلي من العودة إلى الديار بالتاج القاري الثاني في خزائن المنتخب، ليحافظوا منذ ذلك الوقت على سلسلة المباريات دون هزيمة، إلى غاية شهر جانفي 2022 أمام منتخب غينيا الاستوائية الذي ألحق أول هزيمة بالمنتخب الوطني بعد 35 مواجهة دون هزيمة. فكرة تغيير أسلوب اللعب جرّبها بلماضي في أكثر من مناسبة بعد نهائيات "كان" الكاميرون، خلال المباريات الودية وكذا المباريات التي خاضها يوسف عطال وزملاؤه في أدغال أفريقيا، لكنه سرعان ما عاد إلى الخطة التي يحبذها، ويعمل أمام كل من منتخبات أقل من 23 سنة، وكذا المنتخب المحلي للطوغو والمنتخب الأول لبورندي على تفعيل خطته الجديدة، الأمر الذي دفعه للمطالبة بخوضها دون تغطية إعلامية ودون حضور الجمهور. تعلّم بلماضي كثيرا من "كان" الكاميرون حين قام بالتحضير للعرس القاري بالعاصمة القطرية الدوحة، ومن شأن التربص الذي برمج بمدينة لومي التي تملك نفس مناخ بواكي الإيفوارية، أن تكسر حاجز تأقلم العناصر الوطنية مع المناخ السائد هناك، خصوصا أن "الخضر" سيقبعون بلومي لمدة 10 أيام وسيخوضون مواجهتين وديتين، قبل التنقل إلى بواكي التي ستحتضن مباريات الدور الأول للمنتخب بتاريخ 10 جانفي، أي 5 أيام عن موعد مباراة أونغولا. يذكر أنّ "الخضر" يطيرون إلى لومي صبيحة يوم الإثنين 01 جانفي على الساعة 10:00 صباحا، على متن رحلة مباشرة للخطوط الجوية الجزائرية.