2024 ستشهد نموّا نوعيا وثروة اقتصادية كبيرة

خطوات هامّة للانتقال من اقتصاد الرّيع إلى اقتصاد الكفاءة
قال رئيس المنتدى الجزائري للتجارة ورجال الأعمال، عبد القادر مهني، إنّ مكاسب هامة تحققت في المجال الاقتصادي منذ تولي رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون سدّة الحكم، مؤكّدا أن هذه الانجازات تعتبر مقياسا لسرعة انتقال الاقتصاد في ظرف وجيز.
قال عبد القادر مهني في تصريح ل «الشعب»، إنّ الاقتصاد الوطني شهد ديناميكة كبيرة خلال سنة 2023، ممّا سمح بالانطلاق في اقتصاد حقيقي يعتمد على إستراتيجية التنويع الاقتصادي البعيد عن المجالات المنجمية والفلاحية، هذا بالإضافة إلى التركيز على بعض القطاعات على غرار المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والمؤسسات الناشئة التي تساهم في زيادة المداخيل. وأشار مهني إلى الدعم الذي حظي به قطاع المؤسسات الناشئة الصغيرة والمتوسطة من طرف القيادة العليا للبلاد، حيث حرصت على تقديم تسهيلات بنكية وضخ رؤوس الأموال وتفعيل صندوق ضمان القرض الاستثماري، بالإضافة إلى توسيع الإجراءات المحفزة لصالح المستثمرين ورواد الأعمال لتذليل العراقيل البيروقراطية، وإخراج المؤسسات من وضعية العجز التي تعيشها.
وأضاف المتحدث قائلا إنّ رئيس الجمهورية يحرص دائما على حل المشاكل التي تواجه مجال ريادة الأعمال، مع تقديم دعمه الكامل لإنشاء المؤسسات وتحقيق نسب نمو عالية، مشيرا - في السياق - إلى التسهيلات التي منحها الرئيس في مجال العقار، الذي طالما شكّل عائقا أمام أصحاب المشاريع عبر الوطن، هذا إلى جانب تشديده الدائم على تطبيق القرارات في الآجال المحددة.
واستطرد قائلا: «التقدم الذي أحرزته هذه المؤسسات ترجمة وتجسيد للالتزامات رئيس الجمهورية في المضي قدما بهذا النموذج الاقتصادي الجديد، الذي يسمح بالانتقال من الاقتصاد الريع إلى اقتصاد الكفاءة»، مؤكّدا أن بلادنا في تحدي الانتقال إلى الاقتصاد المتنوع الذي يكون للجزائر نصيب في إنتاج الثروة وخلق مناصب الشغل.
وقال المتحدث إنّ قانون الاستثمار الجديد ساعد على تطوير هذه الشركات بشكل يسمح لها باحتلال مواقع هامة في السوق الدولية، بمنتجات تصدّرها وتحقّق من خلالها عوائد مالية كبيرة، هذا بالإضافة إلى توفير بيئة ملائمة تسمح بالاستمرارية والديمومة، لاسيما في مجال التكنولوجيا المتطورة.
وأكّد المدير العام للمنتدى الجزائري للتجارة ورجال الأعمال، عبد القادر مهني في الختام، إنّ سنة 2024 ستشهد نموا نوعيا وثورة اقتصادية كبيرة، بفضل السياسة الرشيدة والنظرة السديدة للرئيس تبون.