أسدل أمس الستار على الطبعة الرابعة للمنتدى الدولي حول حياة الكاتب ياسين بزيارة الوفد المشارك لبلدية حمام النبائل (40 كلم عن عاصمة الولاية)، منطقة ذات طبيعة جبلية وعرة تتخللها المجاري المائية ومساحات شاسعة تمتاز بتنوع الغطاء النباتي أبهرت الزائرين، حيث دعا المشاركون إلى تأسيس مجلس علمي يحمل اسم كاتب ياسين وتخصيص رواق يضم أعماله. خلال زيارة''الشعب'' للمنطقة رفقة الوفد المشارك المتكون من مثقفين جزائريين وأجانب تم عرض الكثير من الحقائق ومدى ارتباط الأديب بالمنطقة، تتخللها معلومات تخص النصب التذكاري الذي تم تدشينه سنة2009 ، الذي تعود فكرة انشائه للسيد جمال شادلي الذي ابدع في تشكيله بجعله رمزا للمنطقة. صرح جمال شادلي ل ''الشعب'' والذي كان بمثابة مرشد سياحي، بأن النصب التذكاري بقلب بني كبلوت بعين غرور يبرز حياة كاتب ياسين، ولما له مكانة روحية وتاريخية، حيث تم ربط الفكرة بين المنطقة وحياة الأديب الاجتماعية ومؤلفاته الفكرية والتاريخية، التي تبرز مدى ارتباطه روحيا واعتزازه بأصله وقبيلته بني كبلوت. يتكون المجسم من أعمدة تحيط بقاعدته، والتي تشير إلى عدد من العائلات التي تفرقت نتيجة للاستعمار، حيث قام جمال بنقش حرف الكاف بأسلوب فني، وقال ذات محدث ''الشعبئ''في رد عن أسئلتنا، ان حرف الكاف له دلالة تجمع بين قبيلة بني كبلوت، عائلةئ كاتب ، وكاف السايح، وهدفنا تشجيع البحوث العلمية الفكرية بإبراز الرجل الذي جسد التاريخ في روايته، حيث وجدت صدى عالمي وأضافت للأدب العالمي الكثير والجديد من أسلوب وأفكار، ونحن نعمل على إبراز هذا الإرث الثقافي، الذي يعبر عن أصالة الجزائر بعرض الحقائق هناك حول كاتب ياسين من قبل أشخاص عايشوه وتأثروا به. وأضاف في حديثه ل ''الشعب'' بأن جمعية ترقية السياحة والتنشيط الثقافي المنظمة للملتقى الدولي في طبعتها الرابعة حول حياة الأديب والحركة الوطنية تعمل على إبراز هذا الإرث الثقافي الذي يدرسئ بالجامعات العالمية، وتقوم بإحيائه من أجل دعم المجال الأدبي للمختصين لمعرفة الحقيقة والاصل في مؤلفات الأديب، لأنه ''هناك الكثير من يزعم وأورد بأن أصولهئ قبائلية''، حيث أكد أن أهل قرية عين غرور يعتزونئ به ويفتخرون بكتاباته خاصة بعدما وجدت صدىئ وخرجت من الحدود الجزائرية ، فحسبهم لم ينكر أصله وقبيلته بني كبلوتئ. كما أكد لنا أحد أقربائه المدعو عليئكاتبئان الأديب الراحل من قبيلة بني كبلوت بحمام النبائل، ووالدته من علمته التراث الشفهي والشعر، وكان كثير التنقل وزار العديد من البلدان،ئوعند مجيئه لحمام النبائل وضع خيمة و وقتها لم تكن الطريق ، مضيفا الاديب الراحل كان كثير الترددئعلى منزلي خاصة في الفترة الممتدة بين 1964 الى 1989، كما ان الجميع شهد له بطيبته وكرمه ومحبته للناس، حيث كان يقتسم كل ما يملك مع الناس الفقراء. وأضاف بأن كاتب ياسين أصله شاوي يحب المرأة العربية البربرية المحافظة،ئ فرغم تفتحه على المجتمعات الغربية وتنقلاته الكثيرة عبر المدن إلا أنهئأراد امراة تشبه والدته. للإشارة، فإن الطبعة الرابعة للمنتدى الدولي حول كاتب ياسين المنظم من طرف جمعية ترقية السياحة والتنشيط الثقافي لولاية قالمة برعاية من وزارة الثقافة والتي تدخل هذه السنة في إطار الاحتفالات بالذكرى ال 50 لاستقلال الجزائر خرجت بتوصيات حيث دعا فيها المشاركون فيها بتأسيس مجلس علمي مغاربي بالاضافة الى تخصيص رواق بالمكتبة خاص بمؤلفات كاتب ياسين.