كشفت هيئة شؤون الأسرى والمحرّرين، تفاصيل العقوبات الانتقامية والقمع الوحشي، الذي تتعرض له المعتقلات داخل سجن الدامون، منذ بداية الهجمة الشرسة والحرب على قطاع غزة في السابع من أكتوبر الماضي. قالت هيئة الأسرى في بيان صحفي، إن إدارة سجون الاحتلال قامت منذ اليوم الأول للعدوان على غزة، بالهجوم على غرف المعتقلات وعزلهن، كما أغلقت المطعم، وقلصت ساعات الاستحمام، وعزلت المعتقلات عن العالم الخارجي، ومنعت زيارة الأهل أو الاتصال بهم، كما أوقفت زيارة المحامين، وسحبت كافة الأجهزة الكهربائية والراديو والتلفاز. يشار إلى أنّ عدد المعتقلات في سجن الدامون بلغ 87 معتقلة، 54 منهن من قطاع غزة، و11 اسيرة من أراضي عام 1948، وثلاث معتقلات من القدسالمحتلة، و19 من محافظاتالضفة الغربية. وارتفع عدد الأسيرات الفلسطينيات المعتقلات إداريًا في سجون الاحتلال الصهيوني إلى 9، في تصعيد متواصل لجريمة الاعتقال الإداري بحق الشعب الفلسطيني وأسراه. وكان آخر أمر اعتقال إداري لمدة 6 شهور الخميس الماضي بحق الأسيرة النائب في المجلس التشريعي خالدة جرار (60 عاماً) من رام الله؛ وهي قيادية بارزة في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين. واعتقلت "جرار" في ديسمبر العام الماضي، وفي اعتقالها قبل الأخير عام 2021 فقدت ابنتها وحرمت من وداعها، كما فقدت والدها خلال اعتقالها في العام 2017. وصعّد الاحتلال خلال الفترة الأخيرة من جريمة الاعتقال الإداري بحق الفلسطينيين، عبر إصدار أوامر جديدة أو تمديد الاعتقال، طالت النساء والأطفال وحسب مؤسّسات الأسرى، فإنّ أعداد المعتقلين الإداريين في سجون الاحتلال هي الأعلى منذ انتفاضة الحجارة عام 1987، حيث بلغ عددهم حتى نهاية شهر ديسمبر 3291 معتقلا إداريّا.