التحقت دولتا المكسيك وتشيلي بركب الدول المطالبة بالتحقيق في جرائم جيش الاحتلال الصهيوني، أمام المحكمة الجنائية الدولية، بشأن حرب الإبادة التي يشنها على قطاع غزة منذ أربعة أشهر، رغم فشله الذريع في تحقيق أي من أهداف حربه المعلنة، فيما يتعنت اليمين الصهيوني المتطرف بخصوص الاعتراف بدولة فلسطينية أقرتها المواثيق الدولية. أحالت كل من المكسيك وتشيلي، قضية الانتهاكات الصهيونية في الأراضي الفلسطينية المحتلة إلى محكمة الجنايات الدولية، وعبّرتا عن "قلق متزايد" إزاء تصاعد العنف في قطاع غزة في ظل الحرب المستمرة منذ شهور بين الكيان الصهيوني وحركة المقاومة الإسلامية "حماس". وكانت خمس دول رفعت شكوى إلى الجنائية الدولية منتصف نوفمبر 2023، ويتعلق الأمر بكل من بنغلادش وبوليفيا وجزر القمر وجيبوتي، إضافة إلى جمهورية جنوب أفريقيا، التي قادت، أيضا، قبل أيام مبادرة لمحاكمة الكيان أمام محكمة العدل الدولية، التي نظمت جلسة محاكمة، وقالت إنها ستصدر القرار في وقت لاحق. إندونيسيا تلتحق بجنوب إفريقيا من ناحية ثانية، أوردت مصادر إعلامية إنّ إندونيسيا رفعت دعوى قضائية جديدة ضد الاحتلال الصهيوني في محكمة العدل الدولية في لاهاي. وبذلك، تنضم إندونيسيا إلى جنوب أفريقيا، صاحبة أول دعوى ضد الكيان الغاصب بتهمة الإبادة الجماعية للفلسطينيين في غزة. في وقت سابق، قامت وزارة الخارجية الإندونيسية بجمع فريق من الخبراء للمساعدة في صياغة دعوى إندونيسيا في محكمة العدل الدولية لمحاسبة الاحتلال الصهيوني على سياساته وممارساته في الأراضي الفلسطينية المحتلة. وبحسب موقع "جاكرتا بوست" المحلي، فقد قالت وزير الخارجية ريتنو مرسودي، إن القضية ستساعد في دعم النظام العالمي القائم على القانوني الدولي، فضلا عن دعم الفلسطينيين. وجاء كلام مرسودي أمام اجتماع لعشرات خبراء القانون الدولي، والأكاديميين، في العاصمة جاكرتا. وعقدت محكمة العدل الدولية في لاهاي، الأسبوع الماضي، جلستي استماع علنيتين، في إطار بدء النظر بالدعوى التي رفعتها جنوب أفريقيا ضد الكيان الغاصب بتهمة ارتكاب "جرائم إبادة جماعية" بحق الفلسطينيّين في قطاع غزة.