قال نادي الأسير وهيئة شؤون الأسرى، إنّ الاحتلال اعتقل أكثر من 6170 مواطنا، منذ السابع من أكتوبر الماضي، منهم نحو ألفين منذ بداية الشهر الجاري، في حين قدرت العدد الإجمالي للأسرى خلال السنة الماضية بنحو 8800 أسير بينهم 200 سيدة، كما تجاوز عدد الأطفال المعتقلين 355 حتى نهاية شهر ديسمبر. أفاد نادي الأسير وهيئة شؤون الأسرى في بيان مشترك، بأنّ قوات الاحتلال اعتقلت خلال 24 ساعة 37 مواطنا على الأقل من الضّفة، بينهم نساء وأسرى سابقون. وتوزّعت عمليات الاعتقال على محافظات: جنين، نابلس، رام الله، الخليل والقدس، رافقها تنفيذ عمليات اقتحام وتنكيل واسعة خلال حملات الاعتقال، واعتداءات بالضرب المبرّح، وتهديدات بحقّ المعتقلين وعائلاتهم، وعمليات التخريب والتدمير الواسعة في منازل المواطنين. وإلى جانب الاعتداءات الوحشية والمروعة في السجن، قال نادي الأسير إنّ "إدارة السجون تواصل نهجها في سياسة التجويع التي أثّرت على أوضاعهم الصحية، بالإضافة إلى البرد القارس الذي فاقم بشكل كبير من معاناتهم، وما يرافقه من حرمان الأسرى من توفير ملابس، وأغطية بشكل كافٍ، عدا عن الاكتظاظ الشديد الذي تشهده الأقسام". وقال نادي الأسير إنّه بعد السابع أكتوبر استشهد ثلاثة أسرى في سجن "مجدو"، نتيجة لعمليات التنكيل والتعذيب والجرائم الطبيّة، حيث قضى فيه كل من عمر دراغمة من طوباس، وعبد الرحمن مرعي من سلفيت، بالإضافة إلى عبد الرحمن البحش من نابلس. كما يتعرّض الأسرى والمعتقلون من غزة إلى شتى أنواع التعذيب وهم من العمال والمدنيين، ويدّعي الاحتلال أنّهم "مقاتلون غير شرعيّين"، كما طالت الاعتداءات أهالي الأسرى حيث نفذ الاحتلال إعدامات ميدانية بحق أفراد من عائلات المعتقلين. في وقت فشلت المنظمات الدولية في القيام بدورها مع استمرار العدوان على غزة، كما فشلت في وقف العدوان، حسب بيان لنادي الأسير.