يسعى حامل لقب كأس أمم إفريقيا منتخب السنغال إلى تجاوز عقبة مواجهة صاحب الأرض والجمهور، منتخب كوت ديفوار، في مواجهة قوية تدخل ضمن مباريات الدور ثمن النهائي ويحتضنها ملعب شارلز باني بياماسوكرو، وهي المواجهة التي تبدو فيها الموازين مختلفة بين المنتخبين على ضوء نتائج كل طرف في دور المجموعات. لم يجد منتخب السنغال أيّة صعوبة في تجاوز عقبة الدور الأول، من خلال تحقيق العلامة الكاملة بثلاث انتصارات والوصول إلى النقطة التاسعة، وهو ما يجعله يواصل ارتداء ثوب المرشح الأكثر حظا لتتويج باللقب القاري، ويعكس أيضا العمل الكبير الذي قام به الجهاز الفني بقيادة إليو سيسي. خضع منتخب السنغال لعملية تجديد واسعة النطاق، ورغم أنّها ليست ظاهرة للعيان إلا انها موجودة بالفعل، حيث يراهن المدرب كثيرا على لاعبين شباب من خلال منح الفرصة لعناصر مميزة ولكنها صغيرة في السن، بحثا منه على تكوين مجموعة قوية للمستقبل، وهو الأمر الذي جاء بنتيجة إيجابية. قام التقني السنغالي إليو سيسي بعملية ناجحة في تحضير تشكيلته، حيث كانت الفرص متوازنة ومتكافئة بين اللاعبين مع عدم منح الفرصة الأكبر لجيل على آخر، وهو ما جعل العناصر الجديدة تحس أنّها جزء مهم من المشروع الجديد للمنتخب السنغالي، وتواجدها في كأس افريقيا لم يكن من أجل إكمال القائمة. خطفت بعض العناصر الشابة الأضواء خلال كأس إفريقيا الحالية على غرار اللاعب الصاعد لامين كامار الناشط في ماتز الفرنسي، وظهيري موناكو الأيمن والايسر جاكوبز ودياتا دون نسيان لاعبا مرسيليا باب غاي، اسماعيلا ساو وكذلك لاعب توتنهام الإنجليزي اسماعيلا سار من جهته يطمح منتخب كوت ديفوار إلى تحقيق أكبر إنجاز يمكن القيام به في كأس إفريقيا الحالية، وهي الإطاحة بحامل اللقب منتخب السنغال، وهو الأمر الذي سيمثل مفاجأة كبيرة بحكم أن المستوى الفني متباين، وهو لصالح زملاء ماني دون شك بعد المشوار الرائع في الدور الأول، عكس المنتخب الايفواري الذي نجح في التأهل بصعوبة كبيرة، وبفضل نتائج الآخرين التي خدمته للتواجد ضمن أفضل المنتخبات التي احتلت المركز الثالث. منتخب كوت ديفوار حقّق انتصارا وحيدا في دور المجموعات أمام منتخب غينيا بيساو، في حين خسر مواجهتي نيجيرياوغينيا الاستوائية، وهو الأمر الذي جعله قاب قوسين أو أدنى من المغادرة من الدور الأول، إلا أنّه نجح في التأهل بأعجوبة مما يجعله اليوم مطالبا بالتأكيد. الاتحاد الايفواري قام بإقالة جون لوي غاسي من تدريب المنتخب بعد أن أدرك أنّه أصبح خارج البطولة، وبعد أن تأكّد أنه ما زال مستمرا في المنافسة منح الفرصة لمساعده من أجل مواصلة المسيرة مع المنتخب، بداية بمواجهة السنغال اليوم وهو الأمر الذي سيقلل من قوة المنتخب. المواجهة الأخرى تجمع بين منتخبين حقّقا مفاجأة كبيرة في الدور الأول، والتأهل إلى هذا المستوى لم يكن في الحسبان، خاصة منتخب جزر الرأس الأخضر الذي قدّم كرة قدم جميلة، ونجح في التأهل بجدارة في الصدارة أمام منتخبين عريقين، ويتعلق الأمر بكل من غانا ومصر. تألّق منتخب جزر الرأس الأخضر في المنافسة جعله اليوم تحت الأنظار، حيث سيكون عليه التأكيد أمام منتخب موريتانيا الذي نجح هو الآخر في تحقيق المفاجأة، من خلال إقصاء المنتخب الوطني من الدور الأول بعد الفوز عليه في آخر مواجهة المجموعة، والتأهل رفقة بوركينافاسو وأنغولا. البرنامج جزر الرأس الأخضر - موريتانيا 18:00 السنغال - كوت ديفوار........ 21:00