لا تسير الأمور على ما يرام داخل بيت اتحاد الجزائر حيث فجرت الهزيمة الكبيرة أمام نادي بارادو ازمة عميقة داخل النادي وزادت الهزيمة الثانية أمام اتحاد خنشلة من عمقها وهو ما جعل مستقبل المدرب الاسباني غاريدو على المحك وسيكون عليه تصحيح المسار قبل فوات الأوان خاصة انه أصبح لا يحظى بالإجماع لدى الأنصار. يمرّ فريق اتحاد الجزائر بفترة صعبة حيث ضربت الهزيمة الكبيرة أمام نادي بارادو النادي استقراره وأثرت سلبا على معنويات اللاعبين الذين لم يكن لهم أي رد فعل خلال مواجهة اتحاد خنشلة التي خسروها هي الأخرى وبالتالي المأمورية تعقدت كثيرا في المنافسة على أحد المراكز المؤهلة لخوض المنافسة القارية الموسم المقبل. الأنصار يحمّلون المدرب المسؤولية خاصة انه لعب بطريقة فيها الكثير من المغامرة امام نادي بارادو وذهب البعض اكثر من هذا عندما أكد ان التقني الاسباني استصغر المنافس وهو الامر الذي جعله يدفع الثمن غاليا وانهار الفريق بطريقة غريبة في تلك المباراة التي سيكون من الصعب على انصار الاتحاد نسيان نتيجتها. الأكيد ان تلك الهزيمة أثرت بطريقة سلبية على معنويات اللاعبين حيث كان رد فعلهم غائبا خلال مواجهة اتحاد خنشلة وهو الامر الذي جعل انصار الفريق يدقون ناقوس الخطر ويطالبون الإدارة للتدخل ليس من أجل انهاء مهام المدرب ولكن لزيادة الضغط عليه من أجل إيجاد الحلول المناسبة. من حسن حظ الفريق انه سيكون على موعد خلال الأسبوعين المقبلين مع المنافسة القارية بداية بمواجهة هلال بنغازي في ليبيا ثم استقبال نادي سوبر سبورت يونايتد وهنا قد تكون الفرصة مواتية من اجل تحقيق الانتصار واستعادة الثقة والأكثر من هذا التصالح مع الأنصار. خيارات المدرب الفنية كانت محل انتقاد كبير سواء خلال مواجهة نادي بارادو التي فضل فيها التقني الاسباني استعمال مبدأ المداورة في مباراة يواجه فيها منافسا يؤدي موسما مميزا. العامل الثاني هو خياراته الفنية خلال المباراة فخلال مواجهة اتحاد خنشلة الأخيرة لم يقم بأي تغيير هجومي رغم ان الفريق كان متأخرا إلا ان التغييرات كانت كلها دفاعية ما عدا الدفع بالمهاجم كانوا مكان بلطرش ولكن كان الأوان قد فات وهنا يرى البعض ان المدرب فقد البوصلة من الناحية الفنية. مستقبل غاريدو غير مطروح حاليا والإدارة تدرك ان إقالته ستفتح على الفريق باب التعويضات لأن المدرب مازال عقده ساريا مع الفريق ويرتقب ان تجتمع ادارة النادي والمدرب للمطالبة بتفسيرات حول النتائج الفنية السلبية المحققة في الجولتين الماضيتين، مع المطالبة بعودة النتائج الإيجابية من خلال العودة بنقطة على الأقل من ليبيا والفوز على سوبر سبورت في ملعب 5 جويلية. اللاعبون سيناولن هم أيضا نصيبهم من اللوم حيث تعتزم الإدارة تشديد اللهجة معهم من خلال مطالبتهم بتقديم المزيد من التضحيات على أرضية الميدان من أجل تشريف قميص الفريق خاصة خلال المنافسة القارية.