جدّد الحزب الشيوعي الروسي، "شيوعيو روسيا"،على لسان رئيسه سيرغي مالينكوفيتش تضامنه المبدئي والمطلق مع كفاح الشعب الصحراوي، وقال إن الحزب سيبقى وفيا لهذا العهد حتى ينتزع الصحراويون استقلالهم من الغزاة المغاربة. تشارك الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب بدعوة من رئيس اللجنة المركزية للحزب الشيوعي "شيوعيو روسيا"، نائب الجمعية التشريعية الإقليمية لمنطقة ألتاي، سيرغي مالينكوفيتش، في مائدة مستديرة للذكرى المئوية لوفاة مؤسس الدولة السوفيتية والجيش الأحمر فلاديمير لينين. وشارك إلى جانب الوفد الصحراوي في هذا الحدث التضامني وفد من سفارة أنغولا يقوده القائم بالأعمال، بالإضافة إلى الأمين العام للحزب الشيوعي لروسيا البيضاء والأمين العام للحزب الشيوعي تشيكي وعدد من مناضلي الحزب الشيوعي "شيوعيو روسيا" وشخصيات إعلامية روسية. وقد تميز الحدث بتدخلات للوفود المشاركة، ركزت في مجملها حول تجارب الشعوب المكافحة ضد الاستعمار والميز العنصري وما تركه من إرث وفكر مؤسس الدولة السوفيتية، شكل لحركات التحرير والأحزاب الشيوعية والطبقة الكادحة في العالم نهجا ثوريا. كما كان الحدث فرصة لممثل جبهة البوليساريو لتقديم عرض عن الوضع في الجزء المحتل من الصحراء الغربية وما يقوم به الغزاة المغاربة من انتهاكات لحقوق الإنسان وهدم وحرق لمنازل ريفية وكذلك مصادرة أراضي للصحراويين لتسليمها لمستثمرين أجانب ومستوطنين مغاربة، تهدف إلى إفراغ الأرض من أهلها الحقيقيين وفرض سياسة الأمر الواقع الاستعماري المغربي. يذكر أن الموقف الروسي ثابت من القضية الصحراوية، خاصة وأن روسيا عضو في مجموعة أصدقاء الصحراء الغربية. حيث أكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، من الرباط، خلال زيارة قام بها شهر ديسمبر الماضي، أن بلاده "تدعم جهود المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء الغربية، ستافان دي ميستورا، ومن المهم ضمان الظروف اللازمة للعمل الفعال لبعثة الأممالمتحدة (لتنظيم الاستفتاء) في الصحراء الغربية، التي تلعب دورا هاما في تحقيق الاستقرار في المنطقة".