توقيع عدة اتفاقيات تعاون حيوية في عدة قطاعات الرئيس تبون: - الارتقاء بالتعاون إلى مستوى الإرادة السياسية بين البلدين - تحية للموقف الإيراني الداعم لعضوية بلادنا بمجلس الأمن - الدفاع عن القضايا العادلة ومواصلة جهود حفظ الأمن والسلم الدوليين - استعراض الأوضاع بالساحل ومستجدات قضية الصحراء الغربية الرئيس رئيسي: - نقدر مواقف الرئيس تبون في نصرة فلسطين وإحلال السلم بالمنطقة - تطابق وجهات النظر حول دعم الشعوب المظلومة - نأسف لعلاقة بعض الدول الإسلامية مع الكيان الصهيوني - تنظيم ناجح لقمة الغاز.. وأهمية توسيع علاقاتنا الاقتصادية أكدت الجزائروإيران، أمس الأحد، توافق وجهات النظر بينهما بخصوص مختلف القضايا الإقليمية والدولية، لاسيما فيما يتعلق بنصرة القضايا العادلة في العالم وعلى رأسها القضية الفلسطينية، وكذا الحفاظ على السلم والاستقرار الدوليين. بهذا الخصوص، أوضح رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، في تصريح صحفي مشترك عقب المحادثات التي أجراها مع رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية، السيد إبراهيم رئيسي، الذي يقوم بزيارة رسمية إلى الجزائر، أن هذا اللقاء كان «سانحة لاستعراض المستجدات في منطقة الساحل على ضوء الأوضاع السائدة والتطرق إلى قضية الصحراء الغربية»، معربا عن ارتياحه «لتطابق وجهات النظر والتوافق على مواصلة الجهود للمساهمة في استتباب الاستقرار في هذه المنطقة وحفظ السلم والأمن على المستويين الإقليمي والدولي». وأشار رئيس الجمهورية إلى أنه كان له «حديث مطول ومعمق» مع نظيره الإيراني حول «الظروف الاستثنائية التي تطبع الأوضاع الحالية إقليميا ودوليا، لاسيما الاعتداء الصهيوني وجرائمه البشعة في قطاع غزة»، مثمنا في هذا السياق «مواقف القيادة الإيرانية الداعمة للشعب الفلسطيني المظلوم ومساعدته للفلسطينيين ورفضه لممارسات الكيان الصهيوني للإبادة الجماعية المستمرة في غزة في ظل صمت وتواطؤ مخز من طرف بعض الدول». وأضاف رئيس الجمهورية، بأنه اتفق مع نظيره الإيراني على تكثيف التنسيق والتشاور بخصوص القضية الفلسطينية، مجددا التأكيد على «حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف على حدود جوان 1967». وقال رئيس الجمهورية في هذا الصدد: «لقد سجلنا باهتمام قرار محكمة العدل الدولية بخصوص الدعوى التي رفعتها دولة جنوب إفريقيا والمتعلقة بارتكاب إبادة جماعية في غزة من طرف الصهاينة»، مشيرا إلى أنه «أسدى تعليمات للبعثة الدائمة للجزائر لدى الأممالمتحدة لطلب عقد اجتماع طارئ حول هذه القضية، حيث تم عقد هذا الاجتماع وستعقد اجتماعات أخرى بطلب من الجزائر». وبعد أن حيّا الموقف الإيراني الداعم لعضوية الجزائر في مجلس الأمن الأممي، جدد رئيس الجمهورية التأكيد بأن الجزائر «ستعمل دون هوادة من أجل نصرة القضايا العادلة في العالم والحد من النزاعات التي تشكل خطرا على استقرار الدول وطمأنينة الشعوب». وذكر بأن الجزائروإيران تربطهما «علاقات تاريخية مبنية على أواصر الأخوة الصادقة والحرص على التعاون الوثيق»، مبرزا أن قيادتي البلدين «تبذلان جهودا متواصلة لتعزيز العلاقات الأخوية». واعتبر رئيس الجمهورية أن «لقاء اليوم يعد خطوة هامة تطرقنا خلاله إلى العلاقات الثنائية بصفة عامة وتباحثنا السبل الكفيلة بترقيتها»، مجددا بذات المناسبة «عزمه على بذل جهود جادة للرقي بهذه العلاقات إلى المستوى الذي يعكس الإرادة السياسية المشتركة للبلدين». وجدد رئيس الجمهورية بنفس المناسبة شكره للرئيس الإيراني على حضوره القمة السابعة لمنتدى الدول المصدرة للغاز التي كانت - كما قال - «ناجحة بفضل أصدقاء وأشقاء الجزائر من بينهم إيران». بدوره، أكد الرئيس الإيراني تطابق مواقف البلدين بشأن «جرائم الحرب والإبادة الجماعية التي يرتكبها الكيان الصهيوني في حق الشعب الفلسطيني وإصراره على قتل الأطفال والنساء وتدمير المنازل». وأشاد الرئيس الإيراني في هذا السياق، بمواقف رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، في الدفاع عن حق الشعب الفلسطيني المظلوم، منوها أيضا بمواقف الجزائر في محكمة العدل الدولية ومرافعتها لصالح هذه القضية العادلة، علاوة على جهودها في حفظ الأمن والاستقرار في المنطقة، وهو - مثلما قال - «توجه إيجابي كرسه رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون». من جهة أخرى، أشاد الرئيس الإيراني بالتنظيم «المحكم والممتاز» الذي ميز القمة السابعة لمنتدى الدول المصدرة للغاز، متوجها بتهانيه الى رئيس الجمهورية على نجاح هذا الموعد العالمي. على صعيد العلاقات الثنائية، التي وصفها ب»التاريخية والمتجذرة»، أوضح الرئيس الإيراني أنه تطرق مع رئيس الجمهورية إلى سبل تعزيز هذه العلاقات، مؤكدا أن زيارته إلى الجزائر كانت «ناجحة» بفضل النتائج التي تمخضت عنها من أجل ترقية التعاون الثنائي في كافة المجالات، لاسيما الاقتصادية منها. وبهذا الخصوص، تم التوقيع على عدة اتفاقيات تعاون ومذكرات تفاهم بين البلدين شملت قطاعات مختلفة، من بينها الطاقة، اقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة، السياحة والصناعة التقليدية، الاتصال والرياضة. للإشارة، فإن الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي شرع في زيارته الرسمية إلى الجزائر بعد مشاركته في القمة السابعة لمنتدى الدول المصدّرة للغاز، وقد ترحم بمقام الشهيد (الجزائر العاصمة)، على أرواح شهداء الثورة التحريرية المجيدة، وقام بوضع إكليل من الزهور أمام النصب التذكاري المخلد لشهداء ثورة أول نوفمبر الخالدة، كما قرأ فاتحة الكتاب ترحما على أرواحهم الزكية. وخص الرئيس عبد المجيد تبون أخاه الرئيس إبراهيم رئيسي باستقبال رسمي بمقر رئاسة الجمهورية. أين استمع الرئيسان إلى النشيدين الوطنيين للبلدين، قبل أن يستعرضا تشكيلات من مختلف قوات الجيش الوطني الشعبي أدت لهما التحية الشرفية، ثم أجرى الرئيسان محادثات على انفراد، ثم أجريا محادثات ثنائية موسعة بمقر رئاسة الجمهورية بحضور أعضاء وفدي البلدين.