تتسارع يوميات السكان بعين الدفلى خلال هذا الشهر الكريم في ترتيب أولويات التسوق في عدة فضاءات تجارية مفتوحة ومغلقة تتعلق بسوق الملابس الخاصة بالأطفال والشباب بما في ذلك الموجه للنساء ضمن علامات تجارية تسوق بأسعار يراها البعض مرتفعة. يزداد تردد المستهلكين على الفضاءات التجارية المتعلقة بسوق الملابس في المدن الكبرى بعين الدفلى يوما بعد يوم وبأسبوعين قبل حلول مناسبة العيد، حيث تتضاءل حظوظ الزبائن في الحصول على العلامات التجارية التي يفضلون ارتدائها خاصة من فئة الأطفال والشباب من المراهقين والنساء والفتيات اللواتي يفضلن التسوق بمفردهن عبر المتاجر التي تزداد بها الحركة بعد الإفطار في الفضاءات المغلقة كما هو الحال بالخميس وعين الدفلى ومليانة والعطاف وبدرجة أقل جندل وسدي لخضر حسب العرض المتوفر لدى أصحاب المتاجر الذين يفضلون البيع في النهار، ما يساعد على إقبال النساء. وترى سمية وأمها الحاجة خديجة وبعض جيرانها ممن اعتادوا الخروج الجماعي لاقتناء كسوة العيد، فإن اختيار الزبائن في مثل هذه الظروف بفعل ارتفاع المصاريف الرمضانية فإنها عادة ما ترهق كاهل المواطنين ويتوقف على الدفع في بعض الأحيان بالتقسيط بالنسبة للمترددين على هذه المتاجر خاصة المعروفة بتنويع المركات التي تستهوي الأطفال والشباب من الجنسين، ممن يحبذون الظهور في يوم العيد بملابس أنيقة وجذابة تزيد من فرحتهم وبهاء طلعتهم، يقول سفيان ورزق الله ولمياء من مدينة مليانة عروسة زكار الأشم. لكن يبقى تدفق التجار المتنقلين من عدة ولايات خاصة من الشرق الجزائري ممن يقصدون سوق الجملة ببئر النحاس ببلدية العطاف، من أكبر المظاهر التجارية بالولاية لسوق الملابس، ومنذ نهاية الأسبوع، بدأ الإقبال الكبير منذ الظهيرة حيث حل بالفضاء الكثير من الزبائن من عدة ولايات منها الشلف وعين الدفلى وتسمسيلت مصحوبين الأطفال والشباب والفتيات اللواتي لن يضيعن الفرصة في اقتناء ما يروقهم في حدود المصاريف المتوفرة لدى الأولياء، وهذا ما أكدته كل من شهرازاد ورانية وروان وسوار، ممن تحصلن على علامات جيدة في إختبارات الفصل الدراسي الثاني، بالمقارنة مع الفصل الأول ولعل هي الفرصة التي تغتنمها الفتيات في هذه المواقف التي تريح الأولياء. وبخصوص عرض الألبسة لدى تجار الجملة والتجزئة، فالتعامل مع العائلات يختلف من صنف إلى آخر ومن زبون إلى زبون، خاصة الذين يقومون بإعادة تسويق هذه الملابس بالبلديات الريفية والنائية، كما هو الحال بالجمعة أولاد الشيخ والحسانية وبلعاص وواد الشرفة وسوق لثنين بتاشتة، وواد الجمعة وعين الأشياخ والماين وعين الدم ببلدية بومدفع، حيث يسجل هامش الربح لدى هؤلاء بأكثر من 100 دج في الوحدة، يقول عمر وزميله خالد ممن إعتادوا ملأ متاجرهم الضيقة بالألبسة من العلامات التجارية التي تستهوي زبائنهم مع مراعاة الجو الربيعي الذي بات يقتحم البيوت والشوارع ويلف الطرقات بألوان زاهية. وقال جمال حرفي في طلاء العمارات أنه دفع مبلغ 5000 دج لتحقيق رغبة ابنته، فيما كلفه حذاء رياضي وسروال وقميص مبلغ 6500 دج ،وهذا حسب القدرة المالية يقول محدثنا الذي وجدناه يبحث عن الملابس التي تليق بذوق هجيرة ومجيد اللذان يزاولان الدراسة بإحدى المتوسطات القريبة من مسكنه. فالأسعار متباينة يقول ممن يعرفون سوق العطاف ويترددون عليه أسبوعيا منذ سنوات، أما فيما يتعلق بالنوعية و«الماركات" فالأذواق التي تستهوي الشباب تختلف من سوق العطاف إلى المدن الكبرى خاصة خميس مليانة وعين الدفلى ومليانة، يشير أسامة وزميله إلياس في الدراسة المصحوبين أبويهما. ويبقى التسوق وسط هذه الفضاءات التجارية بما فيها سوق الجملة العطاف من المظاهر التي تطبع يوميات سكان الولاية وغيرها من المناطق المحاذية بالرغم من الأسعار المتفاوتة.