يعد الصيام والرياضة فرصة لحرق الدهون المخزونة، إذ يعمل النشاط والحركة على تنشيط جميع عمليا ت الأكسدة وأنظمة إنتاج الطاقة في الجسم، وتعمل ممارسة الرياضة في رمضان على زيادة كفاءة عمل الكبد، وتخليص الجسم من الشحوم، والمحافظة على وزن الجسم بعد الأكلات الرمضانية الدسمة والغنية بالدهون والسكريات. يفضل بعض الرياضيين كفيصل ميهوبي بطل العالم في رياضة كمال الاجسام المحافظة على ممارسة الرياضة خلال شهر رمضان والقيام بالرياضات الخفيفة قبل الافطار وممارس باقي الرياضات بعده بساعتين، كما يؤكد ان الصيام ليس عائقا لممارسة الرياضة بل فرصة لحرق الدهون والمحافظة على وزن الجسم، فلا يجب أن يكون شهر رمضان سببا للتوقف عن ممارسة الرياضة واستئنافها بعده، ويحبذ المختصون المحافظة على التدريبات اليومية. ويضيف ميهوبي أنه لا يجب التخلي نهائيا عن ممارسة الرياضة التي تتطلب مجهودا بدنيا أكثر في شهر رمضان، بل اختيار توقيت ممارستها فقط. فإذا كانت الرياضة ذات شدة بدنية عالية كان من الأفضل ممارستها بعد الإفطار بنحو 3 ساعات. أما في أثناء فترة الصيام، فيفضل أن تمارس رياضة خفيفة مثل رياضة المشي أو الجري بما لا يزيد معدل النبض عن 70% لحساب معدل النبض يجب أولا حساب المعدل الأقصى للنبض للإنسان، حيث يجب ممارسة رياضة خفيفة قبل الافطار لحرق الدهون أين يصل الاكسجين للعضلة. فبينما يرغب الكثيرون في الحفاظ على برنامجهم الرياضي حتى خلال شهر رمضان وفي فترة ما قبل الإفطار يفضل آخرون التوقف عن ممارسة الرياضة خوفا من مضاعفات على صحتهم خاصة أثناء الصيام كنقص الماء في الجسم وإصابته بالتعب والإرهاق وغيرها. إلا أن الأطباء والمتخصصين أجمعوا على أهمية ممارسة الرياضة بشكل مستمر ودائم طوال أيام السنة للمحافظة على صحة وكفاءة الأجهزة الحيوية واللياقة الصحية والبدنية والوقاية من الأمراض المختلفة المصاحبة للحياة العصرية، لذا يجب عدم ترك ممارسة الرياضة في رمضان، بل على العكس يجب الاستمرار في ممارستها لما لها من فوائد عديدة. وفي هذا الصدد، تقول مدربة اللياقة البدنية منال معلم ان التمارين في الرياضية تكون قبل الافطار بساعة أو بعده بساعتين، وسيكون بذلك فرصة سانحة للأشخاص الراغبين في حرق الدهون وإنقاص الوزن، لأنه خلال الصيام الجسم يستغل النسيج الدهني كمصدر للطاقة والوقت القصير بين الفطور والسحور تدخل كمية قليلة من الحريرات، مقارنة بالأيام العادية مما يساهم في فقدان حريرات أكثر من اكتسابها، ما يؤدي بالضرورة الى نقص الوزن في حالة المحافظة على الرياضة. كما تنصح ذات المتحدثة ممارسي الرياضة بعدم التوقف خلال شهر رمضان فسبب تغير عادات الأكل والنوم حيث تقل عدد ساعات النوم الليلي ويقل النشاط البدني في النهار ويتركز في الفترة المسائية، مما يكسب الجسم وزن أكبر في حالة التوقف المفاجئ عن الرياضة بعد أشهر من ممارستها خاصة وأن نظام الغذائي في رمضان مليء بالدهون والحلويات والسعرات الحرارية. وتبقى للتمارين الرياضية إذا مورست بشكل صحيح في رمضان فوائد صحية كثيرة بحسب ذات المتحدث، خاصة ما تعلق بزيادة كفاءة عمل الكبد وتنشيط عملية التمثيل الغذائي. كما تؤدي أيضا إلى زيادة كفاءة الجهاز العضلي وتخليص الجسم من الشحوم والمحافظة على وزن الجسم بعد الأكلات الرمضانية الدسمة والغنية بالدهون والسكريات.