يولي المجتمع المدني الألماني اهتماما ملحوظا بالقضية الصحراوية وكفاح شعبها من أجل تحرير البلاد من قبضة الاحتلال المغربي، من خلال تنظيم ندوات علمية وورشات حول الانتهاكات المغربية في الإقليم، وكذا تنظيم زيارات دورية إلى مخيمات اللاجئين للوقوف على وضعية المقيمين هناك، ونقل الواقع ومطالب المسؤولين السياسيين الصحراويين للمجتمع المدني في ألمانيا ومنه التعريف أكثر بعدالة القضية. دعا عضو الأمانة الوطنية، الوفد الألماني، الذي يزور مخيمات اللاجئين الصحراويين، إلى فضح انتهاكات حقوق الإنسان الخطيرة التي ترتكبها الدولة المغربية بالأراضي الصحراوية المحتلة ضد المواطنين والأسرى المدنيين الصحراويين بالسجون المغربية، مثمنا زيارة الوفد لمخيمات اللاجئين الصحراويين من أجل الاطلاع عن قرب على معاناة الشعب الصحراوي وتجربته المؤسساتية. من جهة أخرى، أكد أعضاء الوفد دعمهم السياسي والإنساني للقضية الصحراوية العادلة وشعبها من أجل الحق في تقرير المصير، وأشادوا بصمود الشعب الصحراوي وتنظيمه، رغم صعوبة الظروف وشح الإمكانات. واستمع الوفد إلى عرض عن واقع حقوق الإنسان بالأرض المحتلة وما يتعرض له الشعب الصحراوي هناك من قمع وتنكيل ومس بالكرامة الإنسانية، والمآسي والخروقات اللاإنسانية المفضوحة، التي يواجهها النشطاء والحقوقيون والصحفيون الصحراويون. الأرض المحتلة والجاليات رئيس الآلية الوطنية لتنسيق العمل المتعلق بحقوق الإنسان، أطلع الوفد على معاناة الأسرى المدنيين الصحراويين الذين زج بهم نظام الاحتلال المغربي في سجونه الموحشة والمظلمة، وما يتعرضون له يوميا من انتهاكات لحقوقهم التي يشرعها لهم القانون الدولي والمواثيق الدولية الإنسانية ذات الصلة. وذكر عضو الأمانة الوطنية وزير شؤون الأرض المحتلة والجاليات، الوفد بأساليب الانتهاكات التي يتعرض لها المراقبون الدوليون من طرد ومنع تعسفي بالأراضي المحتلة من الجمهورية الصحراوية. وكان عضو الأمانة الوطنية وزير شؤون الأرض المحتلة والجاليات ورئيس الآلية الوطنية لتنسيق العمل المتعلق بحقوق الإنسان، مصطفي محمد عالي سيد البشير، استقبل الوفد الألماني بمقر اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان؛ وذلك بحضور عضو اللجنة الوطنية الصحراوية لحقوق الإنسان سيدية يحظيه أعبيليل. ومن المقرر أن يشمل برنامج إقامته، التي تمتد على مدى أسبوع كامل، تنظيم زيارات ولقاءات مع هيئات سياسية وحقوقية واجتماعية وإنسانية صحراوية، كما ستجمع الوفد لقاءات بالمنظمات الجماهيرية وروافد المجتمع المدني الصحراوي. وتهدف الزيارة للاطلاع على الوضعية السياسية وتعثر استكمال تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية خاصة بعد الخرق المغربي السافر لاتفاق وقف إطلاق النار في نوفمبر 2020. كما ترمي زيارة الوفد إلى الوقوف على الوضع الإنساني للاجئين الصحراويين في ظل تراجع المساعدات الدولية المقدمة لهم نتيجة لحالة الكساد العالمي والآثار السلبية التي خلفها وباء كورونا، بالإضافة إلى بحث الطرق الكفيلة لمرافقة الشعب الصحراوي وسبل تعزيز التضامن الدولي معه في نضاله المشروع لنيل حقوقه المصانة بنص القانون الدولي في تقرير المصير والاستقلال. بحسب ما أوردته وكالة الأنباء الصحراوية.