شكّلت الأبواب المفتوحة حول المركز الجهوي للرياضة العسكرية التي تمّ تنظيمها أمس في هذه المنشأة الواقعة بالبليدة، فرصة مواتية ليكتشف الجمهور القدرات القتالية التي يتمتّع بها أفراد الجيش الوطني الشعبي، ومدى أهمية الرياضة بالنسبة للفرد العسكري. أشرف على افتتاح هذه التظاهرة الاتصالية التي تهدف لتقريب مؤسسات الجيش من الجمهور، اللواء حماد عز الدين القائد الجهوي للدفاع الجوي نيابة عن اللواء قائد الناحية العسكرية الأولى، وفي كلمة ألقاها أمام الحضور والتي أكّد من خلالها "الدور الفعال والمؤثّر للرياضة العسكرية في الحفاظ على اللياقة والبدنية والقدرة القتالية لأفراد الجيش". ولفت القائد العسكري بأنّ تنظيم التظاهرة يندرج ضمن تنفيذ المخطط الاتصالي لموسم 2023 - 2024 الذي صادق عليه قيادة الأركان، ويعكس الإرادة في تمتين الرابطة الأزلية "جيش - أمّة"، كما أشاد بدور المرأة في تشريف الراية الوطنية دوليا من خلال مشاركتها في المنافسات الدولية. في هذا الصدد صرّح قائلا: "ما لاحظناه مؤخرا هو اقتحام العنصر النسوي لبعض التّخصّصات العسكرية التي كانت حكرا على الرجال، مثل القفز المظلي النصفي الذي عرف مؤخّرا لأوّل مرة مشاركة العسكريات الجزائريات في البطولة العالمية". وعرفت الأبواب المفتوحة استعراضات رياضية في الفنون القتالية نفّذها رياضيّون بينهم أبطال وطنيين ودوليين، كما قدّمت الكتيبة 91 للشرطة العسكرية للناحية العسكرية الأولى عروضا في "الكوكسول" ووضعية الرمي بالسلاح، قتال المباني، القتال المتلاحم، وحظي الجمهور الحاضر بزيارة ورشات مختلف المنتخبات الجهوية تنظيمها برواق الملعب بالمركز الجهوي، وتعرّفوا عن كثب على مختلف مكونات الرياضة العسكرية.