تقريب وسائل الإعلام من المؤسّسة وتمتين رابطة جيش - أمّة نظّمت أمس المؤسّسة المركزية للإسناد لقيادة الحرس الجمهوري بالرويبة، زيارة لفائدة وسائل الإعلام الوطنية، لإطلاع أسرة الإعلام على مختلف الإنجازات المحققة في مجال تطوير وعصرنة الحرس الجمهوري، من خلال ضمان تكوين عال واقتناء عتاد متطوّر. قال الفريق الأول قائد الحرس الجمهوري، في كلمة قرأها رئيس مصلحة الإعلام والاتصال بقيادة الحرس الجمهوري المقدم حشود رشدي، أنّ الزيارة الإعلامية بقدر ما تسعى إلى تقريب وسائل الإعلام من المؤسسة العسكرية وتمتين رابطة جيش - أمّة، فإنها تهدف إلى خلق قنوات الاتصال أكثر فاعلية واحترافية، كما تهدف لتمكين الصحفيين من الاطلاع على مختلف مكونات الجيش الوطني، والتعرف عن كثب على مختلف مهامها ومجالات نشاطاتها. الزيارة تهدف - بحسب المتحدّث - إلى إبراز الصورة المشرفة للجيش الوطني الشعبي من خلال الإنجازات المحققة في إطار برنامج تطوير وعصرنة الحرس الجمهوري، مشيرا إلى دور وسائل الإعلام في تعزيز روح التضامن والتطور وتقوية رابطة الجيش بأمته، وهو ما يساهم في تنوير الرأي العام للأمة، كما يسمح بالتعريف عن قرب بيوميات مستخدمي المؤسسة، وسائل العمل، ظروف المعيشة والتدريب والجهود المبذولة. من جهته، العقيد رئيس المؤسسة المركزية للإسناد لقيادة الحرس الجمهوري نبيل بخروري، قال في كلمة افتتاحية إنّ الحدث يندرج في إطار المقاربة المنتهجة من طرف القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي منذ سنوات خلت، وتهدف الى تمتين الروابط بين جيشنا وأمته، وهذا كون الإعلام ينقل الصورة الحقيقية للانجازات المحققة في إطار برنامج تطوير وعصرنة الحرس الجمهوري، والتي تساهم في تنوير الرأي العام. وأضاف العقيد "أن ما توصّل إليه الجيش الوطني الشعبي من تطور، جاء نتيجة لرؤية متبصّرة ولاستراتجية شاملة ومتكاملة وبعيدة النظر، وضعتها القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي، والتي سمحت للقوات المسلحة أن تكون درعا صلبا وحقيقيا للوطن"، وهذا من خلال حرصها على ضمان الإسناد بالعتاد المتحرك ولوازم وأغراض المعتمدية، عتاد الإشارة والتجهيزات والعتاد الخصوصي لمختلف الوحدات والتشكيلات التابعة لقيادة الحرس الجمهوري، والذي يتطلّب تخطيطا مسبقا ومحكما بهدف الوصول إلى تحقيق المهمة المسندة بمراعاة عامل الوقت، بأقل تكلفة وبأقل جهد وبفعالية. وأكّد أيضا، بهدف مسايرة التطورات التي يشهدها مجال الإسناد اللوجستيكي في مختلف الجيوش المتطورة، وجب بذل مجهودات مضاعفة قصد الرفع أكثر من مردودية المؤسسة، والسير قدما بعجلة الارتقاء وإبراز الصورة المشرفة للجيش الوطني الشعبي في ظل الإنجازات المحققة. وأكّد العقيد بخروري نبيل، أنّ هذه الزيارة تسمح بالتعرف عن كثب على مكوناتها مهامها ومختلف مجالات النشاطات المنوطة بالمؤسسة المركزية للإسناد، كما أنّ هذه الزيارة دلالة على العلاقة المتينة التي تجمع المؤسسة العسكرية بمختلف وسائل الإعلام التي تمثل همزة وصل بين المواطن وجيشه لتحقيق المصالح العليا للبلاد. تخلّل الزيارة عرض فيديو حول نشأة هذه المدرسة، التي أنشئت لأول مرة سنة 2009 بمقتضى قرار صادر عن وزارة الدفاع الوطني، ليتم إحداث وتحديد مهامها سنة 2015، أما التنقيل كان في سنة 2017 إلى يومنا هذا تشغل المؤسسة المركزية للإسناد / ق ح ج. وقام بعدها الوفد الإعلامي بزيارة مختلف هياكل ومنشآت المؤسسة، وكذا الأجنحة والفضاءات التابعة لها، حيث كانت الانطلاقة مع عرض ورشة خاصة بشكل من أشكال الإسناد، حيث تم التعرف على مهام التشريفات التي تعد من أهم المهام المكلفة لقيادة الحرس الجمهوري، ليتم التنقل بعدها إلى مصلحة الصحة أين قدّمت شروحات حول الإسعافات الأولية، خاصة في حال حدوث أزمة قلبية أو نزيف الأذن باعتبارها من الإصابات الأكثر حدوثا، كما تمّ معاينة سيارة إسعاف مجهزة بآخر العتاد الطبي وبسواعد جزائرية. وتنقّل الفريق الإعلامي إلى جناح العتاد المتحرك، أين وقفنا على آخر التطورات في هذا المجال، وتم التعرف على عربة الزرافة المضيئة التي تستعمل في المناطق النائية الوعرة التي تفتقر للإنارة، بالإضافة الى مخزن التشحين وغيرها من الوسائل والتجهيزات العصرية التي تأتي بناء على تحديد الاحتياجات، يؤكد العقيد في كلمة توضيحية، لنتوجّه بعدها إلى خلية الإعلام والاتصال ثم الأقسام البيداغوجية للتكوين المتواصل للأفراد. واختتمت الزيارة بتقديم عرض استعراضي لرياضة الكاراتي، أين أظهر خلالها الأفراد احترافية وإتقانا كبيرين عكست الجاهزية البدنية والذهنية التي بلغها أفراد الحرس الجمهوري في هذا النوع من الرياضيات، الممارس من قبل أغلب أفراد الحرس الجمهوري.