قال عز الدين رحيم، مساعد مدرب شباب قسنطينة، أنّ المباراة أمام شباب بلوزداد جد مهمة كونها ستجري على أرضية ميدان ملعب الشهيد حملاوي وأمام "السنافر"، وهي مواجهة ستكون بين فريقين يريدان إنهاء البطولة في المركز الثاني ولعب رابطة أبطال إفريقيا الموسم المقبل، ووصفها بنهائي الوصافة. الشعب: تنتظركم مواجهة قويّة وساخنة يوم الجمعة ضد شباب بلوزداد، كيف تمّت التحضيرات؟ مساعد مدرّب شباب قسنطينة عز الدين رحيم: أعتقد أنّ التحضيرات تتم في ظروف جيدة، لاسيما بعد التعادل الذي عدنا به من تيزي وزو السبت الفارط، اللاعبون واعين بالمسؤولية ويدركون جيدا ما ينتظرهم هذا الجمعة ضد شباب بلوزداد، اللقاء مهم جدا بالنسبة لنا كونه سيجري على أرضية ميدان ملعب الشهيد حملاوي وأمام أنصارنا، وهو بمثابة نهائي الوصافة ضد منافسنا المباشر على المركز الثاني، المؤهل مباشرة لمنافسة رابطة أبطال إفريقيا، النقاط الثلاث غايتنا والفوز مهم للغاية كون أي تعثر سيخلط أوراقنا. المنافس سيأتي إلى قسنطينة من أجل تحقيق أحسن نتيجة ممكنة تبقيه في مركز الوصافة بعدما ضيع بنسبة كبيرة فرصة التتويج باللقب للمرة الخامسة على التوالي، وسيرمي بكل ثقله للحفاظ على هذه المرتبة، رغم أن سباق البطولة لم ينته بعد وأمامنا أربعة لقاءات أخرى، لكن مباراة شباب بلوزاد منعرج حقيقي لنا، وحظوظنا كبيرة في إنهاء الموسم في المرتبة الثانية، وتحقيق الهدف المسطر من قبل الإدارة. لنتحدّث على مشوار شباب قسنطينة، هل أنتم راضون على ما تحقق، لا سيما بعد البداية المتواضعة هذا الموسم؟ أعتقد أنّ مشوار شباب قسنطينة لا بأس به حتى الآن وقبل خمسة جولات من نهاية الموسم الكروي الجاري، نتواجد حاليا على منصة التتويج (ضمن الثلاثة الأوائل)، كان بامكاننا تحقيق نتائج أفضل، بعد نهاية الموسم سنقيّم المشوار المسجل بالأرقام وبطريقة دقيقة واحترافية. ضيعنا بعض النقاط الثمينة في عقر ديارنا، كما أننا كنا قريبين من الفوز في بعض المباريات خارج قواعدنا، لكن لسوء الحظ تارة والأخطاء التحكيمية تارة أخرى، جعلنا نكتفي بالتعادل فقط، ضف إلى ذلك خروجنا المؤلم من سباق كأس الجمهورية في الدور نصف النهائي أمام مولودية الجزائر، كنا قريبين من بلوغ النهائي التاريخي وإسعاد أنصارنا الأوفياء وكل المدينة، لكن الأمور سارت عكس ذلك، طوينا الصفحة وعلينا الآن التركيز على ما تبقى من المباريات في الرابطة المحترفة الأولى. وماذا عن العراقيل التي واجهت الفريق هذا الموسم؟ بالدرجة الأولى الاكتفاء بنفس العناصر في كل المباريات، لم تكن لنا "دكة احتياط" في المستوى، في الميركاتو الشتوي، دعّمنا الفريق بعناصر في مناصب معينة، مما خلق منافسة شديدة في التدريبات، وهو ما سمح لنا بالاعتماد على أحسن اللاعبين في اللقاءات الرسمية، ضف إلى ذلك نسق المنافسة، حيث كنا نلعب ثلاث مباريات في الأسبوع وهو نسق لم يتعود عليه اللاعبون، ثم توقفت البطولة وبعد 21 يوما كما حدث قبل لقاء شبيبة القبائل كنا دون منافسة، وهو ما أثّر على الجانب البدني بالدرجة الأولى. وكيف ترى مستقبلك في شباب قسنطينة؟ هذا الأمر سابق لأوانه، طالما أن الموسم الكروي لم ينته بعد، لا يمكنني الحديث عن أي شي بخصوصي، أنا مرتبط بعقد حتى نهاية الموسم، وبصراحة أفضّل الاستقرار لأنه مفتاح النتائج الإيجابية، نريد إسعاد أنصار الشباب بتأهيل الفريق لمنافسة رابطة أبطال إفريقيا، بعد خيبة الأمل في الإقصاء من نصف نهائي كأس الجمهورية، كل شيء وارد ومستقبلي مرتبط مع المدرب عمراني بالدرجة الأولى، وهو بيد إدارة النادي.