تختتم اليوم فعاليات طواف الجزائر 2013 للدراجات، بإجراء المرحلة الثالثة والأخيرة من دورة البليدة ، التي انطلقت الخميس مباشرة بعد الانتهاء من دورة تيبازة الدولية 2013. بعد 12 يوما من التنافس في الدورات الدولية الثلاثة المنظّمة في الجزائر لسنة 2013، والتي انطلقت يوم الحادي عشر مارس الحالي بالمرحلة الأولى التي أعطيت فيها إشارة الانطلاق من معرض الصنوبر البحري وصولا إلى ولاية البويرة، والتي كانت الأرحم والألطف من حيث الأحوال الجوية في الطواف الدولي لشرق البلاد، تبعتها المرحلة الثانية أحد أطول وأصعب المراحل على الاطلاق منذ بداية المنافسة بفعل قوة الرياح والأمطار على طول المسلك الرابط بين ولاية سطيف وبسكرة على مسافة 5 . 209 كلم. المرحلة الثالثة كادت أن تلغى فيها المنافسة بعد الاضراب الذي قام به الدراجون بمنطقة الغوفي بسبب البرودة الشديدة والتي وصلت يومها إلى درجتين تحت الصفر، وهو ما اضطر لجنة التنظيم إلى تقليص المسافة وتبعتها عقوبات صارمة على المتسابقين الذين أرادوا مقاطعة سباق اليوم الثالث، وفي اليوم الرابع والخامس تواصلت دورة الدراجات الدولية بمدينة الجسور المعلقة والتي ارتاح فيها الجميع بسبب الظروف التنظيمية العالية التي ميزت المرحلتين الأخيرتين من الدورة ، ورغم الظروف المناخية الصعبة التي عرفت تساقط الثلوج، إلاّ أنّ الدراجين قلّلوا من الاحتجاج الذي طال رئيس الاتحادية الجزائرية للدراجات “رشيد فزوين" ومدير التنظيم “محمد أوشاوة “ منذ ال 11 مارس الحالي. هي الدورة التي سيطر على مراحلها ال 4 الدراج الألماني «ستيفان شوماخير" من فريق “كريستسنا ووشيز" الدانماركي، لكن لم يعرف الاحتفاظ بقميصه في اليوم الأخير وخطفه منه من قبل الإسباني “ فيتور دو لابارتي" من فريق “س بي تابلوار" بعد سباق تكتيكي كبير والأجمل منذ بداية طواف الجزائر من حيث التنافس والمسلك، وتمكّن من استرجاع فارق الدقائق الثلاثة بينهما ولقب الفائز بالدورة، في حين حافظ المغربي “سعيد أبلواش" على قميصه الأخضر لسباق السرعة في كل المراحل. لعقاب يكسب 32 نقطة في ترتيب الاتحاد الدولي بعد الانتهاء من دورة الجزائر الدولية كان الموعد مع مسلك الجزائر الدولي الذي انطلق من أمام فندق “السفير مازفران" بزرالدة باتجاه رياض الفتح على مسافة 124 كلم، حيث قلّصت المسافة كون قافلة دورة الدراجات الدولية المكونة من 600 شخص تنقلت من عاصمة الصخر العتيق في اليوم نفسه لمسلك الجزائر الدولي على مسافة 450 كلم، وهي المرحلة التي فاز بها الدراج الإسباني “مارتن بيتارسون" من فريق “كريستينا ووش" الدانماركي في المركز الأول بتوقيت ساعتين 48 دقيقة وثانيتين، على بعد ثلاث ثواني عن الجزائري “عز الدين لعقاب" من فريق المجمّع البترولي الذي فاز ب 32 نقطة في ترتيب دورة الاتحاد الدولي للدراجين لقارة إفريقيا، في حين حلّ ثالثا البريطاني “آبلبي دال" من فريق “ماتلتيك نايت أوف أولد راسينغ". زبالا يكتسح دورة تيبازة... دورة تيبازة الدولية ميّزها سوء التنظيم العالي من قبل السلطات المحلية لكل من بوشاوي، الشراقة وسطاوالي التي لم تقم بعملها على أكمل وجه، وتوقّف السباق فيها بالشراقة لمدة 5 دقائق تبعها التوقف في المرحلة الأولى من طواف تيبازة التي انطلقت من ملعب 5 جويلية الأولمبي باتجاه حمر العين لمدة 20 دقيقة، وهو ما تخوّف منه الجميع واضطر المنظّمون إلى تغيير خط وصول المرحلة الثالثة والأخيرة من دورة تيبازة من ملعب 5 جويلية إلى مدينة حجوط. هي المنافسة التي عرفت دائما تألق فريق “ كريستينا ووشيز “الدانماركي بدراجه الإسباني" زابالا قوتيريس كونستانتينو “ الذي حافظ على قميصه من بداية الدورة إلى نهايتها . “مصطفى سيار" بدون منافس أجريت أمس المرحلة الثانية من دورة البليدة الدولية 2013 ، حيث إنطلق المتسابقون أمام فندق “ الأزرق الكبير “ ، لتعطى الإشارة الرسمية كيلومترين بعد الإنطلاق الغير رسمي . عكس الأيام السابقة من إنطلاق طواف الجزائر الدولي ميز المسلك الرابط بين تيبازة و البليدة و الذي يمتد على مسافة 114 كلم ، حرارة شديدة وصلت الثلاثين درجة مئوية مع إنعدام الرياح ، بالإضافة إلى كثرة المنعرجات المرتفعات و المنخفضات الصعبة . في الكلم الخمسين إنفصلت الكوكبة إلى قسمين وواصلت إلى غاية خط الوصول ، الدراج الليتواني “ تومس سكوجينز “ من فريق “ ريتومو ديلفين “ الليتواني فاز بالسباق بتوقيت ساعتين 54 دقيقة و 41 ثانية متقدما على المغربي “ عديل رضا “ بنفس التوقيت و الجزائري “ عبد الرحمن حمزة “ من فريق سوفاك في المركز الثالث متؤخرا بدقيقة عن أصحاب المقدمة ، أما في ما يتعلق بالأقمصة لم نشهد تغييرا كبيرا ، حيث حافظ التركي “ مصطفى سيار “ على القميص البرتقالي و المنقط لأحسن متسلق ، و تخلى عن قميصه الأخضر للفائز بالمرحلة الليتواني “ تومس سكوجيز “ ، فيما يسيطر دائما على القميص الأبيض لأحسن دراج آمال منذ إنطلاق طواف الجزائر الإيريتيري “ ديبريتسيون آرون" . وعند نهاية السباق أكد الليتواني أنه سعيد جدا لتمكنه من الفوز بمرحلة واحدة في طواف الجزائر الدولي ، و لم يخف أن الفوز بالقميص البرتقالي من المستحيلات لأنه فقد الكثير من الوقت في المرحلة الأولى ، و هو ما يكشف الفارق الكبير بين سيار و منافسيه وصعوبة خطف منه القميص البرتقالي .