تحتاج الدّبلوماسية الرّسمية لأي دولة بتعقيدات مواقفها وتشابك قراراتها إلى وجه ناعم يعبّر هو الآخر عن تلك المواقف والقرارات التي تعتبر، في آخر المطاف، انعكاسا لتوجّهات وخيارات الشّعوب لا سيما عندما يتعلق الأمر بدعم قضايا عادلة على غرار دعم الشعب الجزائري للقضيتين الفلسطينية والصحراوية أين يظهر ذلك التماهي في المواقف الرسمية للدولة مع الشعب الجزائري، ويظهر ذلك جليّا عبر ممثليه في البرلمان بغرفيته، أين يعبّر هذا الأخير عن دعمه ومرافقته للدبلوماسية الجزائرية، بل أكثر من ذلك للبرلمان هامش أكبر للتعبير عن تلك المواقف دون تحفّظ تفرضه التقاليد والأعراف المتعارف عليها دبلوماسيا على الدول والحكومات. البرلمان الجزائري بغرفتيه يمكنه، هو الآخر، بما هو متاح من آليات للتعاون البرلماني الدولي، مثل لجان الصداقة، اتفاقيات التعاون..إلخ أن يلعب دورا حاسما في الضغط على الحكومات والدول عبر برلمانيّيها لدفع هذه الدول إلى اتخاذ مواقف تخدم تطلّعات الشّعوب المضطهدة مثلما فعل البرلمان الإسباني مع حكومة سانشيز بعد موقفها المخزي من الصّحراء الغربية، وهذه عيّنة عن القوة الناعمة لممثلي الشعوب.