"أم الجرائد" تستحق من أبنائها التكاتف للمساهمة في البناء تمّ أمس فتح مكتب للشريك الاجتماعي لمؤسسة "الشعب"، في أعقاب انتخابات تجديد الفرع النقابي، وهي سابقة أولى في تاريخ عميدة الصحافة الوطنية، وخطوة تكرّس إرساء ثقافة الحوار الاجتماعي والتشاور وتقوية المؤسسات، بعيدا عن النزاعات والصراعات. بهذه المناسبة، أكد الرئيس المدير العام لمؤسسة "الشعب"، جمال لعلامي، أن فتح مكتب خاص بالشريك الاجتماعي لأم الجرائد، هو مكسب لمؤسسة "الشعب" والإدارة والشريك الاجتماعي وكل الموظفين معا، وإضافة للمساهمة في بناء المؤسسة وتعميق الحوار والتشاور والحفاظ على استقرار هذه المدرسة العريقة المتوارثة جيلا بعد جيل، و تطويرها،مضيفا أن المبادرة "حفظ لكرامة ممثلي المستخدمين وصون لملفاتهم الشخصية عندما يتعلق الأمر بأعمال اللجان متساوية الأعضاء". وأشار الرئيس المدير العام، إلى تسجيل نتائج لا ينكرها إلاّ جاحد، خلال العامين الماضيين، حيث تمّ معالجة ملفات اجتماعية كانت من الطابوهات والمنسيات، وتسويتها بطريقة تدريجية عن طريق الحوار والتشاور والاستماع للآخر واحترام وتطبيق القانون، مؤكدا مواصلة هذا المسار لتقوية المؤسسة أكثر ضمن بناء إعلام عمومي مسؤول ومؤثر ونزيه ومحترم في ظل الإصلاحات الشاملة والعميقة التي عرفها القطاع خلال الأربع سنوات الأخيرة. وثمن لعلامي المكاسب المحققة في إطار ما يسمح به القانون، مشددا على أن استقرار المؤسسة ووحدة أبنائها خط أحمر، لذلك يجب أن يكون الجميع يدا واحدة، وفق أبجديات التضامن والتعاون والانسجام والتكاتف والتآزر، منوّها بالتصريحات الأخيرة للأمين العام للمركزية النقابية، في تجمع عيد العمال، التي أشاد فيها بالقرارات الجريئة والمتتالية لرئيس الجمهورية لفائدة الطبقة الشغيلة، في سابقة تاريخية. من جهته الأمين العام للفرع النقابي لجريدة "الشعب" نور الدين لعراجي، أكد أن نشاط اللجان المتساوية الأعضاء ستكون "لسان حال" كل العمال، بحيث سيكون عملها في إطار القانون الجديد 23-02، الذي يعد ميثاقا جديدا للأسرة النقابية للتقدم أكثر نحو الأمام، ضمن الحوار الاجتماعي بين الإدارة والشريك الاجتماعي. وأشاد لعراجي بجهود الرئيس المدير العام لمؤسسة "الشعب"، في تذليل كل العقبات والخطوات التي لم تكن سارية المفعول سابقا، خاصة مع الملفات الثقيلة التي عوجلت في العامين الأخيرين، وتم تحقيق نتائج إيجابية بادية للعيان، لأن المشروع واحد هو "الحفاظ على مكاسب العمال ومكتسبات المؤسسة". بدوره، الأمين العام للاتحاد المحلي لسيدي امحمد، عبد الله شيتة، أعرب عن أمله في مواصلة تكاتف الجميع باعتماد الحوار والتشاور، مثمّنا التجربة النموذجية التي لاحظها في مؤسسة "الشعب"، في حين نوّه عضو مكتب الاتحاد المحلي عبد النور أولمي، بالمساعدة المقدمة من قبل المدير العام للمؤسسة، للشريك الاجتماعي حتى يشتغل بأريحية ويتحقق الانسجام والتوافق. أما عضو فيدرالية سوناطراك محمد غزالي، فأوصى الفرع النقابي والعمال بمواصلة التزام الحوار كطريق وحيد للحفاظ على المكاسب الثمينة المحققة.