أعلن رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز أمس الثلاثاء رسميا اعتماد قرار اعتراف بلاده بدولة فلسطينية مستقلة، كما دخل القرار المماثل الذي اتخذته النرويج وأيرلندا حيز التنفيذ بشكل متزامن. قال سانشيز في مؤتمر صحفي بمدريد إن اعتماد القرار يتماشى مع القرارات الأممية، مضيفا أن اعتراف بلاده بدولة فلسطينية مستقلة خطوة تاريخية تتيح تحقيق السلام. وتابع أن إسبانيا لن تعترف بأي تغيير لحدود عام 1967 دون اتفاق الاحتلال والفلسطينيين على ذلك، مشددا على أن المسار الوحيد للسلام هو حل الدولتين. وقال سانشيز أيضا إن بلاده ستعمل مع الدول العربية على عقد مؤتمر للسلام. ودعا رئيس الوزراء الإسباني إلى وقف دائم لإطلاق النار في غزة، وإدخال المساعدات الإنسانية، وأشار إلى أن الأولوية الآن هي لوضع حد للأزمة غير المسبوقة في غزة، داعيا إلى فتح المعابر. من ناحيته، قال رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز أمس، إن بلاده ستعترف بدولة فلسطينية تشمل قطاع غزة والضفة الغربية، وموحدة تحت إدارة السلطة الوطنية الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية. وردا على تصريحات سانشيز، قال وزير الخارجية الصهيوني، إن رئيس وزراء إسبانيا "متواطئ في التحريض على قتل الشعب اليهودي باعترافه بدولة فلسطينية". من جانبها، قالت يولاندا دياز، نائبة رئيس الوزراء الإسباني، اليوم إن المهم الآن وقف إطلاق النار في غزة ومحاكمة مرتكبي جرائم الحرب ووقف الإبادة الجماعية. النرويج تصف الاعتراف بالمحطة المميزة في الأثناء، أكدت النرويج، أن هذا القرار يشكل "محطة مميزة" في علاقاتها مع السلطات الفلسطينية. وقال وزير الخارجية النرويجي إسبن بارث إيدي في بيان "تعد النرويج منذ أكثر من 30 عاما أحد أكبر المدافعين عن قيام دولة فلسطينية، ويشكل اليوم الذي تعترف فيه النرويج رسميا بدولة فلسطين محطة مميزة في العلاقة بين النرويجوفلسطين".وكانت إسبانيا وإيرلندا -العضوان في الاتحاد الأوروبي– والنرويج أعلنت في وقت سابق الاعتراف رسميا بالدولة الفلسطينية، في خطوة دخلت حيز التنفيذ أمس، وباعتراف الدول الأوروبية الثلاث، ارتفع عدد الدول التي اعترفت بدولة فلسطين إلى 147 دولة من أصل 193 دولة عضو في الجمعية العامة للأمم المتحدة. دول أخرى في طريق الاعتراف وبعد اعتراف هذه الدول الأوروبية بالدولة الفلسطينية، أكد رئيس وزراء سلوفينيا روبرت غولوب أن الحكومة ستناقش الخميس المقبل تحويل ملف الاعتراف بفلسطين إلى البرلمان للتصديق عليه. وكانت بريطانيا وأستراليا ومالطا وسلوفينيا أشارت في الأشهر القليلة الماضية إلى أنها قد تعترف بدورها بالدولة الفلسطينية. يذكر أن مساعي حصول دولة فلسطين على عضوية كاملة في الأممالمتحدة تواجه معارضة أمريكية في مجلس الأمن الدولي.