استفاد، حاملي المشاريع وأصحاب المؤسسات الناشئة بسكيكدة، من منطقة نشاط مصغرة بحمروش حمودي على مستوى بلدية حمادي كرومة، حيث ستستلم نهاية شهر جويلية القادم، وهذه الأخيرة مجهزة بمختلف شبكات الربط لا سيما شبكة الألياف البصرية بما يجعلها ملائمة لبعث الاستثمار، ومنطقة النشاط، بحمروش حمودي، ستوجه حصصها لفائدة الشباب حاملي المشاريع وأصحاب المؤسسات الناشئة قصد توطين مشاريعهم الاستثمارية، في إطار دعم ومرافقة الشباب حاملي المشاريع وتوفير كامل الظروف الملائمة لاحتضان مشاريعهم قصد تحقيق الثروة وخلق مناصب عمل والمساهمة في تحقيق التنمية الاقتصادية المحلية والوطنية. عرف الصالون الولائي للإبداع والابتكار في طبعته الرابعة، الذي نظم بمركز التكوين المهني والتمهين للأشخاص المعاقين جسديا الشهيد يونس رابح، مشاركة جميع المؤسسات التكوينية بالولاية، أساتذة ومتكونين مبدعين، متخرجين أصحاب مشاريع، وضمّ 5 أجنحة، جناح الابتكارات والمشاريع، جناح الإبداعات الفنية، وجناح عرض التخصصات والتجهيزات، جناح المؤسسات الناجحة، وجناح مشترك خاص بخلايا الرقمنة الولائية والإعلام والاتصال. وهدف الصالون الذي حمل شعار ''بصمتنا في عالم الابتكار"، حسب لوط نجيب، مدير التكوين المهني بسكيكدة، إلى ترقية الابتكار لدى متكوني، أساتذة وخريجي قطاع التكوين والتعليم المهنيين على مستوى الولاية، تحفيز متكوني وخريجي القطاع للولوج إلى عالم المقاولاتية، ودعم وتثمين لإنجازات الشباب المبدع والمبتكر. والصالون سمح بإبراز القدرات العالية لشبابنا والمستوى المتميز للمكونين الذي رافقوهم طيلة مشوارهم التكويني كما يعتبر فرصة لوضع المبتكرين على اتصال مباشر مع العالم الاقتصادي وإظهار أهمية الابتكار في مختلف المجالات، حيث شهد حركية وإقبال الزوار وإعجابهم بنوعية العروض المقدمة من طرف مبدعي القطاع. وأكدت، حورية مداحي، والي سكيكدة، على هامش زيارتها لأجنحة الصالون الولائي للإبداع والابتكار وعلى دعمها ومرافقتها وتشجيعها لكافة الإسهامات خاصة تلك التي من شأنها أن تعزّز التنمية الاقتصادية المحلية من خلال تجسيد هذه الابتكارات ميدانيا لا سيما منها ما تعلق باستخدام الطاقة الشمسية في الإنارة العمومية، تكنولوجيات الإعلام والاتصال، التقطير والتحلية وهي كلها تخصصات تتماشى واستراتيجية الدولة في تنمية وتعزيز آداء عدة قطاعات. وبذات المناسبة، أبرمت اتفاقية تعاون وشراكة بين قطاع التكوين والتعليم المهنيين وجامعة 20 أوت 55 بالنظر للمجالات التقنية والعلمية المشتركة بين القطاعين، وتهدف هاته الاتفاقية والموجهة إلى الموظفين، العمال، الطلبة والمتربصين لمساعدتهم على تطوير قدراتهم وتمكينهم من كسب مؤهلات مهنية وملكات معرفية تساهم في رفع مستواهم المعرفي والتكويني وتشجيع واحتضان ومرافقة مشاريع متخرجي قطاع التكوين والتعليم المهنيين ضمن مركز تطوير المقاولاتية للجامعة وحاضنة أعمال الجامعة بالتنسيق مع دار المرافقة والإدماج لخرجي قطاع التكوين والتعليم المهنيين. دار البيئة لسكيكدة ترافق خريجي التكوين المهني وأوضحت، موات جميلة، الأمينة العامة للمنظمة الجزائرية للبيئة والمواطنة على مستوى ولاية سكيكدة، أن اليوم الدراسي حول "المهن الصديقة للبيئة، رحلة نحو المستقبل الأخضر"، المنظم بالمعهد الوطني المتخصص في التكوين المهني محمد بوقرة. بتأطير كفاءات علمية محلية رائدة في مجال المهن الخضراء والمقاولاتية للبيئة، لتسليط الضوء على مقاربة استشرافية جديدة للارتقاء بالمهن الصديقة في سلم الحركية الاقتصادية المحلية وتبيان منافعه التنموية اجتماعيا وبيئيا، وذلك في إطار تحفيز الشباب للالتحاق بالتربصات التكوينية، في المقاولاتية الخضراء وحثهم على الولوج مجال المؤسسات الناشئة والشركات المصغرة والتعاونيات ذات الطابع البيئي، خاصة وأن جميع المؤشرات تظهر أن الاستثمار في المهن الخضراء لا يزال متقهقرا مقارنة بالمستويات العالمية. وأشارت، موردي سوسن، مديرة دار البيئة لسكيكدة، أن هذه الأخيرة سطّرت برنامجا مكثفا من أجل التحسيس والتوعية، بأهمية البيئة، ومساهمة دار البيئة في هذا المجال، مع التوضيح أن الاستثمار في البيئة لا يقتصر على البستنة، ورسكلة النفايات، فمجال الاستثمار حسب موردي، مجاله واسع، لاسيما المهن الصديقة للبيئة، على غرار السياحة البيئية، والاشغال اليدوية وتنظيم رحلات. وأضافت، مديرة دار البيئة، أنه هذه الأخيرة، يمكن أن ترافق متخرجي قطاع التكوين المهني، عن طريق مجموعة من التكوينات المتخصصة، للحصول على شهادات لتسهيل الولوج إلى عالم الشغل، بالإضافة إلى المرافقة الميدانية لأصحاب المشاريع.