(الشعب) أعلن وزير الأسري عيسى قراقع عن استشهاد الأسير القيادي في حركة فتح ميسرة أبو حمدية 64 عاما، في قسم العناية المكثفة في مستشفى سوروكا صباح أمس الثلاثاء، بعد معاناته من مرض السرطان نتيجة الاهمال الطبي. وحسب ما جاء في تصريح صحفي ل وزير الأسرى فإن حالة من الغليان سادت في صفوف الأسري في السجون عقب استشهاد أبوحمدية. وقال قراقع: انها جرمية بشعة وخطيرة عن سبق الاصرار ارتكبت بحق الأسير ميسرة بسبب الاهمال الطبي والتلكؤ بالافراج عنه«. الجدير بالذكر أن الأسير أبوحمدية اعتقل عام 2002 ، وحكم بالسجن المؤبد، ويعاني من سرطان في الحنجرة ونقل قبل أيام من سجن ايشل في بئر السبع الى مستشفى سوروكا نظرا لتردي وضعه الصحي. ونعى قراقع ورئيس نادي الأسير قدورة فارس وأبناء الحركة الأسيرة والأسرى المحررين الأسير اللواء ميسرة أبوحمدية معتبرين استشهاده جريمة بسب المماطلة في تقديم العلاج اللازم له والتشخيص المتأخرفي اكتشاف مرض السرطان الي استفحل في جسده.وباستشهاد أبوحمدية يرتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة الى 207 شهداء. من جهتها انتقدت وزارة الشؤون الخارجية الفسلطينية الإهمال الذي تسبب في استشهاد الأسير اللواء ميسرة ابو الحمدية الذي ارتقى إلى الرفيق الاعلى في سجون وزنازين الإحتلال، وهو مقيد اليد والقدم، ويصارع المرض العضال، في ظل الإهمال الطبي الإسرائيلي المتعمد، حيث رفضت سلطات الإحتلال الإسرائيلي المحاولات الفلسطينية والدولية والإقليمية كافة للإفراج عنه، حتى يتمكن من ممارسة حقه الإنساني في العلاج في مكان طبي لائق. وقالت في بيان تلقت »الشعب« نسخة منه »لقد استشهد الأسير اللواء أبو حمدية وترك وراءه 20 أسيرا من رفاقه المصابين بمرض السرطان، ارتقى الشهيد ابو حمدية بعد مسيرة حافلة بالعطاء الوطني والإنساني، وبمعنويات عالية، وعزيمة لا تلين على مواجهة الإحتلال في كافة المواقع «. واضافت »إن وزارة الشؤون الخارجية، وعلى رأسها الوزير د . رياض المالكي والسفراء والكادر الدبلوماسي إذ تنعى الشهيد البطل اللواء ابو حمدية فإنها تدين بشدة وتستنكر الممارسات الإسرائيلية القمعية التي تمارس بحق الأسرى عامة، وبحق النساء والأطفال والمرضى في سجون الإحتلال خاصة، وتدين جرائم الإحتلال في اغتيال عديد الأسرى، والتي أخرها جريمة اغتيال اللواء ابو حمدية ورفض الإفراج عنه «. واكدت تحميل حكومة الإحتلال المسؤولية الكاملة عن استشهاده، وعن جميع الممارسات والجرائم التي رتكب بحق الأسرى . وطالبت المجتمع الدولي، وبشكل خاص الرباعية الدولية باذانة هذه الجريمة، ودعت لإتخاذ الإجراءات الكفيلة بردع الحكومة الإسرائيلية عن ممارستها غير الشرعية، وتوفير الحماية الدولية للأسرى، والضغط على اسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، للإفراج الفوري عن الأسرى الفلسيطينيين . وجددت مطالبتها للأمم المتحدة ومنظماتها المختصة، بتشكيل لجنة تحقيق دولية، عملا بقرار مجلس حقوق الإنسان، وذلك للتحقيق في أسباب استشهاد الأسير اللواء ميسرة أبو حمدية، وتقديم المجرمين للمحاكمة الدولية ،للتحقيق في ظروف المعتقلات الإسرائيلية والإنتهاكات اليومية ضد الأسرى، واتخاذ الإجراءات الكفيلة بضمان معاملتهم كأسرى حرب وفقا للإتفاقات الدولية.