تستعد القوات النظامية السورية، لبدء حملة عسكرية في مدينة حلب وريفها في شمال البلاد، لاستعادة مناطق يسيطر عليها المقاتلون المعارضون للنظام. وتأتي هذه الاستعدادات بعد استعادة القوات النظامية منطقة القصير الاستراتيجية في محافظة حمص، والتي بقيت تحت سيطرة المقاتلين لأكثر من عام. وقال مصدر، أنه من المرجح أن تبدأ معركة حلب خلال أيام أو ساعات لاستعادة القرى والمدن التي تم احتلالها من المقاتلين في محافظة حلب. ورفض المصدر الذي فضل عدم كشف اسمه، الغوص في التفاصيل، حفاظا على سرية العملية، مؤكدا في الوقت نفسه أن الجيش العربي السوري بات مستعدا لتنفيذ مهامه في هذه المحافظة. ويشير محللون إلى أن النظام مدفوعا بسيطرته على القصير، سيحاول استعادة مناطق أخرى خارجة عن سيطرته. وكتبت الصحافة السورية المقربة من النظام، أن القوات السورية بدأت في انتشار كبير في ريف حلب استعدادا لمعركة ستدور رحاها داخل المدينة وفي محيطها. وتشهد حلب ثاني كبرى المدن السورية والتي كانت العاصمة الاقتصادية لسوريا قبل بدء النزاع منتصف مارس 2011 معارك يومية منذ صيف العام 2012. ويتقاسم النظام ومقاتلو المعارضة السيطرة على أحيائها. وأشارت الصحافة كذلك إلى أن الجيش السوري سيوظف تجربة القصير ووهجها المعنوي، في الغوطتين (الشرقية والغربية قرب دمشق)، فضلاً عن تقدمه في ريف مدينة حماة (وسط) المتصل بريف حمص المجاورة. واعتبرت أن معركة القصير ترسم المستقبل السياسي لسوريا. العنف الطائفي يتفاقم بالعراق 13 قتيلا و53 جريحا في انفجار ثلاث سيارات في بغداد قتل 13 شخصا على الأقل وأصيب 53 آخرين، أمس، في انفجار ثلاث سيارات مفخخة، يقود انتحاري واحدة منها داخل سوق للخضار في محافظة ديالى شمال شرق بغداد، حسبما أفادت مصادر أمنية وطبية. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم الذي وقع في بلدة جديدة الشط في محافظة ديالى على بعد 40 كيلومترا شمالي بغداد، إلا أن العراق يواجه موجة من أعمال العنف الطائفي، يلقي مسؤولون باللوم فيها على مسلحين سنة. وقال ضابط برتبة مقدم في الشرطة للأنباء أن السيارات الثلاث انفجرت بوقت واحد داخل سوق خضار في جديدة الشط الواقعة إلى الغرب من بعقوبة وأضاف أن سيارة مفخخة وضعت على الجانب الأيسر للسوق وأخرى على يمينه، فيما دخل انتحاري يقود سيارة مفخخة ثالثة لوسطه وقاموا بتفجيرها بوقت واحد وقت الذروة. ويقطن هذه البلدة الصغيرة الواقعة على أطراف الغربية من محافظة ديالى، غالبية من العرب الشيعة. وفرضت السلطات العراقية خلال الأيام الماضية إجراءات مشددة على حركة السيارات التي تحمل لوحات موقتة في بغداد إثر انفجار عدد منها بدون التوصل الى كشف مالكيها، لكنها لم تتخذ الإجراء ذاته في المحافظات المجاورة. وانفجرت خلال الأيام العشرة الأخيرة من ماي، نحو خمسين سيارة أودت بالمئات، في شهر دام قتل فيه أكثر من ألف شخص بحسب أرقام الأممالمتحدة، ما يجعله أكثر الأشهر دموية منذ منتصف 2008. المؤتمر العالمي ال25 للشبيبة ببريطانيا فضح الانتهاكات المغربية ودعم واسع للقضية الصحراوية حظيت قضية الشعب الصحراوي وحقه في تقرير المصير، بدعم واسع خلال المؤتمر العالمي ال25 للشبيبة، الذي عقد من 6 إلى 9 جوان بمناشيستر. وشارك في هذا التجمع الدولي، الذي نظمته منظمة «انترناشيونال فايكون موفمنت»، وفد عن الكشافة الصحراوية. وشكل المؤتمر، فرصة للكشفيين الشباب القادمين من عدة بلدان، تجديد دعمهم للأطفال الصحراويين، وحقهم في تقرير المصير والاستقلال. وبهذه المناسبة، قدم ممثل الشبيبة الصحراوية، محفوظ سلامة، عرضا عن تاريخ استعمار الصحراء الغربية، مبرزا «الانتهاكات الجسيمة» لحقوق الانسان من قبل المغرب في حق المواطنين الصحراويين بالأراضي المحتلة. وطالب الكشيفون الصحراويون، بالضغط على المغرب لإطلاق سراح معتقلي «اكديم ايزيك». وأبرز العديد من المشاركين في هذا التجمع، أهمية التعاون بين البلدان، قصد مساندة القضية الصحراوية. كما التقى ممثل الشبيبة الصحراوية، بممثلي العديد من المنظمات، مثل توماس مايس الأمين العام للشبيبة الإشتراكية الأوروبية، وايفون غونزالس نائب رئيس المنظمة الدولية الاشتراكية للنساء وغيرهم من المسؤولين بعدة بلدان. وتعد «انترناشيونال فايكون موفمنت»، منظمة تربوية دولية، مهمتها السماح للأطفال والشباب من كل البلدان بأن تلعب دورا فعّالا في المجتمع والكفاح من أجل حقوقهم. كما تشرف على 60 منظمة وطنية ومحلية، تضم أطفالا وشبابا من أمريكا اللاتينية وآسيا وإفريقيا وأوروبا والشرق الأوسط. إنزلاق خطير في لبنان انتشار للجيش ودعوات للحوار حذر وزير البيئة في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، ناظم الخوري، من أن «الوضع الأمني في لبنان، تجاوز كل الحدود»، داعيا القادة السياسيين إلى «حوار سياسي جدي حول مجمل القضايا في ظل ما يحصل في سوريا وليس فقط حول مجلس النواب والحكومة». وأعرب الخوري في حديث ل«إذاعة الفجر»، عن أسفه لمقتل شاب وإصابة آخرين، أول أمس، في التظاهرة التي دعا اليها حزب الانتماء اللبناني أمام السفارة الإيرانية في بيروت، مؤكدا أن «الحادثة سابقة خطيرة ومؤشر سيء نتيجة مقتل شاب في تظاهرة سلمية مرخصة وليس فيها تجاوزات»، ودعا الأجهزة الأمنية الى التحرك لمعالجة ما حصل، حيث انتشرت القوات اللبنانية في عدة مدن لبنانية. ولقي شخص مصرعه وأصيب آخرون، جرّاء إطلاق نار في اشتباكات بين مؤيدين للنظام السوري ومعارضين له اعتصموا أمام السفارة الإيرانية في بيروت. ورأى الخوري أن «ارتدادات الأزمة السورية على لبنان أصبحت أكيدة»، معربا عن خوفه من «حصول أي صدامات مذهبية، وليس مجرد أحداث أمنية متنقلة معتادة في السابق».
أفغانستان طالبان تشن هجوما ضخما على مطار كابول الدولي أعلنت الشرطة الأفغانية عن انتهاء الهجوم على مطار كابول، صباح أمس، بمقتل منفذيه السبعة، مضيفة أنه لم يتم إحصاء أي ضحايا بين المدنيين أو قوات الأمن المحلية التي كانت تتصدى للمهاجمين. وكانت مجموعة من المقاتلين المزودين بالقنابل اليدوية والأسلحة الرشاشة، قد استولت على اثنين من المباني في هذه المنطقة التي تخضع عادة لحراسة مشددة في شمال شرق العاصمة الأفغانية، وأعلنت حركة طالبان تبنيها للهجوم، وقالت أنه جزء من هجوم ربيع 2013. وقال قائد شرطة كابول، محمد أيوب صلنجي، أمام صحافيين، كان هناك سبعة مهاجمين انتحاريان فجّرا العبوات التي كانا يحملانها وخمسة آخرون قتلوا في المواجهات. ويستقبل مطار كابول، الذي ينتشر فيه عدد كبير من الحراس المسلحين، طائرات عسكرية ومدنية، كما يخصص قسم منها لقوات الحلف الأطلسي (إيساف). وأعلن متحدث باسم قوات التحالف الدولية «إيساف»، أن عناصر من القوة الدولية ساعدوا القوات الأفغانية إلا أن العملية تمت بقيادة الأفغان. وغالبا ما يشن مقاتلون من حركة طالبان هجمات على العاصمة الأفغانية التي تخضع لحراسة مشددة من قبل القوات الأفغانية والدولية، مما يؤدي إلى اندلاع مواجهات تستمر ساعات عدة وتنتهي عادة بمقتل المهاجمين مع سقوط عدد متفاوت من الضحايا المدنيين وقوات الأمن. ويزيد هجوم، أمس، من المخاوف بشأن كيفية مواجهة قوات الأمن الأفغانية المؤلفة من 352 ألف فرد، تمرد متصاعد فور انسحاب معظم القوات الأجنبية المقاتلة من أفغانستان بحلول نهاية 2014. تأجيل إعادة محاكمة مبارك إلى بداية جويلية الأمن المصري يبحث خططا أمنية قبل مظاهرات 30 جوان أجلت محكمة جنايات القاهرة، أمس، إعادة محاكمة الرئيس المصري السابق، حسني مبارك، بتهم تتصل بقتل المتظاهرين في الانتفاضة التي أطاحت به عام 2011، وتهم أخرى تتصل باستغلال النفوذ خلال رئاسته إلى السادس من جويلية. وتعاد محاكمة مبارك ووزير داخليته حبيب العادلي، وستة من مساعدي العادلي، بالتهم التي تتصل بقتل المتظاهرين. وقتل في الانتفاضة التي اندلعت يوم 25 جانفي عام 2011 واستمرت 18 يوما نحو 850 متظاهر، وأصيب أكثر من ستة آلاف. وكانت دائرة بمحكمة جنايات القاهرة، حكمت في جوان العام الماضي، على مبارك والعادلي بالسجن مدى الحياة لإدانتهما بالتهم التي تتصل بقتل المتظاهرين وبرأت ساحة الضباط الستة. ومن ناحية ثانية، قالت مصادر أمنية مصرية، أن هناك تحضيرات واسعة تتم بين القيادات الأمنية والعسكرية وشيوخ القبائل في السويس وسيناء لوضع خطة لتأمين الحدود خلال المظاهرات التي دعت لها المعارضة يوم 30 جوان المقبل للإطاحة بالرئيس محمد مرسي، وتنظيم انتخابات مبكرة. ونقلت صحيفة /الوطن/ المصرية عن مصدر أمني رفيع المستوى قوله إن هناك تنسيق بين قوات الجيش والشرطة لتشديد الرقابة الأمنية على الأنفاق والمعابر التي تربط بين غزة وسيناء، خوفا من تسلل عناصر أجنبية بمناسبة هذه المظاهرات إلى الأراضي المصرية. وتسود في مصر، حالة من الخوف من المظاهرات التي دعت لها حركة «تمرد» يوم 30 جوان القادم المصادف لمرور عام واحد على انتخاب الرئيس مرسي، للمطالبة بتنظيم انتخابات رئاسية مبكرة. وقد أعلنت أهم رموز المعارضة في مصر مشاركتها في هذه المظاهرات التي ستنظم أساسا أمام قصر الاتحادية الرئاسي بضواحي القاهرة. وفيما يعتبر سياسيون ومحللون مظاهرات 30 جوان، عملية من عمليات التجنيد للشارع الذي تقوم به المعارضة في إطار الحراك السياسي، وإنها ستكون محدودة المدة مثلما كانت عليه المظاهرات التي جرت ضد الإعلان الدستوري في نوفمبر الماضي، وكذا مظاهرات والاستفتاء على الدستور. غير أن مصادر أمنية تتوقع أن تكون هذه المظاهرات الأكبر على الإطلاق منذ أحداث 25 جانفي 2011، لا سيما وأن هناك احتمالات أن تتخللها أعمال عنف.