يمثل الروائي واسيني الأعرج الجزائر في فعاليات الدورة ال 4 لمهرجان ''لويزيانا الدولي للأدب''، الذي تحتضنه عاصمة الدانمارك ''كوبنهاغن'' من 22 إلى 25 أوت المقبل، حيث تستضيف من خلاله أبرز الكتاب في العالم مع احتفاء خاص بأدباء أوروبا الشمالية. يشارك واسيني الأعرج في التظاهرة الثقافية إلى جانب 40 مشاركا بين كاتب وروائي وشاعر وفنان وموسيقيين عالميين من عدة بلدان، ليحتفي القائمون على الفعالية برواية ''البيت الأندلسي'' التي صدرت في 2010، ورشّحت لجائزة البوكر العربية في 2011، حيث ستصدر في الدانمارك في أوت المقبل مترجمة إلى الدانمركية. وتروي الرواية قصة بيت أندلسي قديم عاش فيه العشاق والقتلة، الملائكة والشياطين، النبلاء والسفلة، الشهداء والخونة..تريد السلطات تهديمه لاستغلال مساحته الأرضية لبناء برج عظيم وهو /''برج الأندلس''، ساكن البيت ''مراد باسطا'' المتبقي من السلالة المنقرضة، يرفض فكرة التهديم لأنها في النهاية محو للذاكرة الجماعية. ''البيت الأندلسي'' شيّده أحد الموريسكيين (غاليلو ألروخو) الفارين من الأندلس، في القرن السادس عشر، وفاء لحبيبته ''سلطانة بالاثيوس''، يستولي عليه القراصنة الأتراك بعد عملية اعتداء، وفي فترة الاحتلال الفرنسي يتحول البيت إلى أول دار بلدية في الجزائر المستعمرة، وبعد الاستقلال يتكالب على البيت الذين تسميهم الرواية ''ورثاء الدم الجدد''، فيُحول إلى ملهى، ثم إلى ماخور مقنع، ومركز لعقد صفقات تهريب المخدرات والأسلحة وغيرها. من جهة أخرى نوه القائمون على المهرجان بالمسيرة الأدبية للروائي واسيني الأعرج الذين اعتبروه ''من بين أهم الكتاب الجزائريين حاليا''، والذين يكتبون باللغتين العربية والفرنسية. يزخر رصيده الأدبي بعدد من الروايات التي لاقت رواجا في العالم العربي والأوروبي، وترجمت لعديد اللغات من الفرنسية، إلى الألمانية والإيطالية، من بينها ''كتاب الأمير''، ''مسالك أبواب الحديد''، ''أصابع لوليتا''، وحصل الأعرج على جوائز متعددة، أهمها جائزة ''المكتبيين الكبرى'' في 2006، جائزة ''الشيخ زايد للآداب'' في 2007 واختيرت روايته «حارسة الظلال» دون كيشوت في الجزائر في 1997 ضمن أفضل خمس روايات صدرت في فرنسا.