أُنتخب «سعيد بوعمرة» رئيسا جديدا للاتحادية الجزائرية لكرة اليد، في الجمعية العامة الإنتخابية التي جرت بمقر اللجنة الأولمبية الجزائرية ب «بن عكنون» في العاصمة. «بوعمرة» إنتخب للعهدة الأولمبية (2013 2016 -) بعد حصوله على 41 صوتا، متقدما على منافسه الوحيد على منصب الرئاسة «خليفي توفيق» بصوت واحد، بينما ألغيت ثلاث بطاقات. الجمعية العامة الإنتخابية إكتمل النصاب فيها بحضور 96 عضوا من أصل 109 عضو، فيما شارك في الانتخابات 84 عضوا، حسب ما تقتضيه القوانين الجديدة للاتحادية الجزائرية لكرة اليد. الرئيس الجديد للإتحادية أعرب عن سعادته الكبيرة بالسير الحسن لأشغال الجمعية العامة الإنتخابية مؤكدا أن أمامه عمل كبير، خاصة قصر المدة بين إنتخابه وبين فعاليات كأس أمم إفريقيا المزمع إجراؤها بالجزائر، قائلا: «أنا سعيد بأن كل الأمور جرت في ظروف عادية، إنتهينا من المشكل الكبير الذي عانت منه الإتحادية الجزائرية لكرة اليد، لكن الآن حان وقت الجد، الأمور ليست بالسهلة، الأهم إعادة لم شمل أسرة كرة اليد الجزائرية». في رده على سؤال ل«الشعب» حول أولوياته على رأس الإتحادية، كشف بوعمرة عن «إعادة تنظيم ما هو مخرب، لا يجب التركيز على النتائج فقط لأن «الساس مهدم»، يجب وضع مجموعة محترفة لتسيير كرة اليد الجزائرية، ولا يجب إقصاء الكفاءات». وعن قرب الموعد الإفريقي الذي تحتضنه الجزائر مطلع جانفي المقبل قال «الجميع يتحدث عن النتائج ويتجاهل الأزمة التي مررنا بها وكيفية الخروج منها أولا، والتفكير لما بعد كأس أمم إفريقيا التي سنحتضنها». عن خليفة المنتخب الوطني الحالي، قال بوعمرة: «نحن متأخرون كثيرا عن (الكان) المقبل، مستوى كرة اليد الجزائرية تراجع كثيرا بسبب توقف المنافسة وهو ما أثر علينا، الجزائر ستحتضن العرس الإفريقي وسنعمل كل ما بوسعنا من أجل تشريف الجزائر». المنافس الوحيد لبوعمرة «توفيق خليفي» أعرب عن سعادته الكبيرة بتنصيب بوعمرة على رأس الإتحادية متنميا له حظا موفقا، وقال في هذا الصدد: «سعيد جدا بتنصيب بوعمرة الغني عن كل تعريف، وأطلب من كل عائلة كرة اليد الجزائرية الإلتفاف حوله من أجل مساعدته لقيادة الكرة الصغيرة في بلادنا لأن مهمته ليست بالسهلة، خاصة وأن الكثير من العمل ينتظره في هذه العهدة لحل أزمة كرة اليد التي طالت قرابة السنتين». من جهته، كشف ممثل الإتحادية الدولية لكرة اليد «أريمو» أنه سيدون تقريرا إيجابيا عن السير الحسن للجمعية العامة الإنتخابية بالقول: «سأقوم بتدوين تقرير إيجابي عن الإنتخابات التي جرت، ليس لدي أي تصريح فيما يخص إنتخاب الرئيس، ودون شك الفائز الأكبر ليس بوعمرة بل كرة اليد الجزائرية، لأن الجزائر من أبرز البلدان في القارة السمراء في الكرة الصغيرة ويجب لها أن تعود لما كانت عليه سابقا». من جهة أخرى، تم إنتخاب 9 أعضاء للمكتب الفدرالي، بالإضافة إلى الآنسة «فراغة خديجة» ممثلة لكرة اليد النسوية . للتذكير، فإن الإتحادية الدولية للعبة كانت قد رفضت نتائج الجمعية العامة الإنتخابية التي نظمت يوم 14 مارس المنصرم، والتي أفضت إلى إنتخاب «محمد عزيز درواز» رئيسا لها، بسبب حدوث مخالفات، مانحة اللجنة الأولمبية الجزائرية 3 أشهر لتنظيم جمعية عامة إنتخابية جديدة تكون مسبوقة بمراجعة القوانين من قبل المكتب المؤقت، وهو ما حدث فعلا يوم 27 جويلية الماضي خلال الجمعية العامة الإستثنائية . للإشارة، فإن «سعيد بوعمرة» سبق له ان ترأس الأكاديمية الوطنية الأولمبية الجزائرية، كما يعتبر أقدم عضو ضمن الإتحاد الدولي للعبة، حيث لازال يمارس مهامه منذ 1980، بوعمرة سبق له أن ترأس هيئة الإتحادية الجزائرية لكرة اليد سابقا خلال ثلاث عهدات أولمبية: 1977 1980 و1982 1985 و1989 1997، ترأس أيضا اللجنة التحضيرية للمشاركة في الالعاب الأولمبية ببيكين سنة 2008.