طالب رئيس اتحاد جمعية أولياء التلاميذ لشرق ولاية الجزائر بن زينة علي أمس في تصريح خصّ به ''الشعب''، بضرورة إرجاع النظام القديم الذي كان متبعا في تقديم منحة التمدرس عن طريق الحوالة، حتى يتمكن التلاميذ من أبناء ذوي الدخل الضعيف وضحايا الإرهاب والمعوزين من استغلالها في وقتها لاقتناء المستلزمات المدرسية ومزاولة دراستهم في ظروف عادية، مبديا استياءه من البيروقراطية التي تعرفها عملية توزيعها الأمر الذي حرّم الكثير منها. ومن جهتهم، ثمّن العديد من المواطنين المنحة التي بادر بها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة قبل عدة سنوات، والتي شهدت زيادة لتناهز 3 آلاف دج، مشددين على ضرورة منحها في الآجال المحددة وعدم تأخيرها لتمكين العائلات من تأمين الأدوات والمآزر، مع العلم أن الكتب توزّع عليهم مجانا. اعتبر رئيس اتحاد جمعية أولياء التلاميذ لشرق ولاية الجزائر أن منحة التمدرس المقدرة ب 3 آلاف دج ب ''الكافية''، إلا أن توزيعها ''غير العادل'' جعل الأشخاص غير المحرومين، يستفيدون منها على حساب من هم بحاجة حقيقية إليها من خلال إحضار بعض الوثائق التي تثبت ذلك بكل سهولة، مشيرا إلى أن المهام المتعددة الملقاة على عاتق المقتصدين بالمؤسسات التربوية مع بداية كل موسم دراسي على غرار توزيع الكتب وغيرها، تحرم الكثير من استلام المنحة في وقتها قصد شراء ما يحتاجون إليه. وأوضح بن زينة جشع وطمع بعض الأولياء الذي يستغلون منحة أبنائهم المتمدرسين حسبه قائلا: ''هناك أولياء سامحهم اللّه يأخذون منح أبنائهم ويتركونهم بحاجة إلى المتطلبات الضرورية دون ضمير أو رحمة''، مؤكدا تأييده للزيادات التي تكون لفائدة التلاميذ، شريطة توفير وضمان التوزيع الحقيقي والعادل لأولياء محتاجين فعلا. وبخصوص نقص الهياكل المدرسية ومشاكل الاكتظاظ التي تميز الأقسام في كل عام دراسي، قال رئيس اتحاد جمعية أولياء التلاميذ لشرق ولاية الجزائر: ''إن العديد من الثانويات سلمت السنة الماضية على أساس أنها جاهزة إلا أنها للأسف ''لا تزال ورشة بناء'' على غرار ثانوية الرويبة، والحميز اللتان لاتزالان غير جاهزتين لاستقبال التلاميذ، مطالبا مديرية التجهيز للولاية بضرورة المراقبة والتأكد من توفر جميع الوسائل والمرافق الضرورية قبل تسليم المؤسسة. 21 مليون دينار للعملية بالأغواط رصد غلاف مالي قيمته 21 مليون دج، موجه لتجسيد عمليات التضامن المدرسي للدخول الجديد (2013 2014)، حسب ما علم أمس من مصالح مديرية النشاط الإجتماعي. وتتمثل هذه العمليات التي ساهمت في تمويلها ميزانية الولاية ووزارة التضامن الوطني والأسرة في اقتناء الحقائب المدرسية لفائدة تلاميذ العائلات المعوزة، كما أوضحت نفس المصالح. وإلى جانب اللوازم المدرسية، تمّ تخصيص مبلغ 5 ملايين دج، لتوفير أحذية لفائدة الأطفال المعوزين أيضا، على أن يشرع في توزيعها على البلديات ومنها إلى المؤسسات التربوية مع الدخول المدرسي القادم وفق ذات المصدر. يذكر أن عدد الحقائب الموفرة للتلاميذ من أبناء العائلات المعوزة خلال الدخول المدرسي المنصرم 2012 2013، فاق 25 ألف حقيبة بمبلغ 20 مليون دج، من بينها 10 ملايين دج من ميزانية الولاية، فضلا عن توزيع 38 ألف منحة مدرسية بما مجموعه 114 مليون دج. كما استفاد في نفس الموسم المدرسي أكثر من 45 ألف تلميذ في مختلف الأطوار التعليمية من الكتاب المدرسي في الوقت الذي تمّ فيه إحصاء أكثر من 63 ألف تلميذ معوز عبر جميع بلديات الولاية، كما ذكرت من جهتها مصالح مديرية التربية لولاية الأغواط.