أعطى الوزير الأول، عبد المالك سلال، أمس، تعليمات صارمة لمسؤولي ولاية المدية، لإتمام المشاريع المبرمجة في برنامج رئيس الجمهورية في اقرب الآجال، خاصة ذات الأهمية الاستراتيجية الجهوية. وأمر بالتكفل بانشغالات المواطنين وتوفير الظروف اللازمة لتثبيت سكان الأرياف في مناطقهم، كما دعا إلى تسخير الجهود للنهوض بالقطاع الفلاحي. واصل الوزير الأول، متابعته الميدانية للبرنامج الخماسي 2010 2014، واطلع أمس، رفقة وفد وزاري هام، يضم وزير الداخلية الطيب بلعيز، وزير التنمية الصناعية عمارة بن يونس، وزير الفلاحة والتنمية الريفية عبد الوهاب نوري، وزير الأشغال العمومية فاروق شيالي، وزير التربية الوطنية عبد اللطيف بابا أحمد، وزير الموارد المائية حسين نسيب، وزير التعليم العالي والبحث العلمي محمد مباركي، وزير الشباب والرياضة محمد تهمي، ووزير إصلاح الخدمة العمومية لدى الوزير الأول محمد الغازي، على وضعية أهم المشاريع وتدشين أخرى. استهل الوزير الأول عبد المالك سلال، زيارة العمل والتفقد بولاية المدية، بالوقوف على واقع قطاع الشباب والرياضة وتدشين مركز الترفيه العلمي، اين شدد على إعطاء المرافق الرياضية الطابع الاجتماعي وفتحها أمام شباب المنطقة، واستفسر كما جرت العادة عن أسباب التأخر في انجاز المشروع. وقام سلال بتدشين المركز التجاري الجديد على مستوى القطب الحضري للولاية، وسلم رفقة الوفد الوزاري قرار التخصيص لبعض الشباب المستفيدين، ويضم المركز 200 محل، تضاف إلى ال3000 محل التي تتوفر عليها الولاية. وفي قطاع التعليم العالي والبحث العلمي، خص عبد المالك سلال القطب الجامعي الجديد بالزيارة، أين دشن مقر العمادة وقاعة المحضرات. وفي قطاع السكن، نوه الوزير الأول بالنمط العمراني الجامع بين الأصالة والمعاصرة الذي شيد به 30 مسكنا من أصل 130 مقررة ببلدية بن شيكاو في اطار السكن العمومي الايجاري. وأعلن سلال عن تخصيص حصة اضافية من السكن الريفي للمدية، بعد ابلاغه من قبل والي الولاية ان الطلب كبير على هذه الصيغة بسبب ازمة السكن، وامر بالاسراع في انجاز الاعداد المتبقية وتسليمها في اقرب وقت. وبنفس البلدية زار الوفد الوزاري مزرعة نموذجية، ومستثمرة فلاحية خاصة وسلم عقود امتياز للفلاحين، كما تم بالزبيرية تدشين ثانوية بسعة 1000 مقعد مع قاعدة متعددة الرياضات، ودعا بها الى تطوير العلوم التقنية والرياضية. أما بدائرة البرواقية، زار سلال مؤسسة بوفال العمومية التي استفادت من عملية عصرنة ووقعت قبل اسبوعين اتفاقية مع الجزائرية للمياه والديوان الوطني للتطهير من اجل تغطية احتياجاتهما من المضخات والصمامات، ليقف بعدها على مشروع انجاز محطة الضخ رقم 13 في اطار عملية تحويل الماء من سد كدية اسردون بالبويرة الى البرواقية. وفي المحطتين الأخيرتين أعطى الوزير الأول اشارة انطلاق بناء 1024 مسكن عمومي ايجاري، بالقطب شبه الحضري للبرواقية، وزار ورشة تتعلق بأشغال ازدواجية الطريق الوطني رقم 01 الرابط بين الشفة والبرواقية الذي يمر عبر الطريق العابر للصحراء ويربط الجزائر بكل من مالي، النيجر، التشاد، نيجيريا وتونس، كما استمع الى عرض مشاريع السكة الحديدية التي استفادت منها الولاية، اهمها الخط الرابط بين البليدة والجلفة ويمر اصعب مقطع منه بقصر البخاري والشفة. ولهذه المشاريع اهمية بالغة على التنمية المحلية وبالولاية وخلق مناصب الشغل، وتشجيع التنافسية الجهوية بتوفير البنى التحتية الضرورية. ووقف الوفد الوزاري على التقدم الذي سجلته المدية خاصة من جانب الطابع المعماري المتميز، الذي يراعي النمط المحلي، في حين كان اصرار الوزير الاول على تسخير كل الامكانيات والظروف لتثبيت السكان في مناطقهم للقضاء على النزوح الريفي والتحفيز على العودة وقال «ما دامت ولاية ريفية يجب تهيئة جميع الظروف للمواطنين من اجل الاستقرار في مناطقهم» وبشأن المنظومة التربوية، قال سلال ان تلاميذ الجزائر غير مجبرين على لون معين للمآزر، داعيا وزير القطاع إلى اعطاء تعليمات للمؤسسات التربوية في هذا الاطار..