أعلن كبير المفاوضين الإيرانيين في الملف النووي عباس عراقجي أمس، أنه من المقرر أن تطبق إيران البروتوكول الإضافي الذي يجيز للمفتشين القيام بزيارات مفاجئة لمواقعها النووية في المرحلة الأخيرة من العرض الذي قدمته في جنيف، مصححاً بذلك تصريحات سابقة. وأدلى عراقجي بتصريحاته في جنيف في اليوم الثاني والأخير من المفاوضات الجارية حول البرنامج النووي الإيراني المثير للجدل والتي تشكل اختباراً لمصداقية التغيير، الذي تعلن عنه الرئاسة الإيرانية الجديدة. وقال عراقجي بحسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية إن هذه المسائل غير مدرجة في المرحلة الأولى من خطتنا لكنها مدرجة في المرحلة الأخيرة من الخطة التي قدمتها إيران الثلاثاء لمجموعة 5+1 (الولاياتالمتحدة وبريطانيا وروسيا والصين وفرنسا وألمانيا). وجاءت هذه التصريحات رداً على أسئلة صحافيين إيرانيين عما إذا كان العرض الإيراني يتضمن تطبيق البروتوكول الإضافي لمعاهدة منع الانتشار النووي ومسألة مستوى تخصيب اليورانيوم. وكان عراقجي أكد الثلاثاء أن البروتوكول الإضافي ليس جزءاً من الخطة الإيرانية. وأوضح عراقجي أن الخطة المقترحة على الدول الكبرى تتضمن مرحلتين أساسيتين، الأولى تستمر ستة أشهر وتتيح استعادة الثقة المتبادلة وتجنب تأزيم الوضع بإجراءات جديدة من قبل الجانبين، والأخيرة تنص على أن تطبق إيران إجراءات التحقق المعتمدة من الوكالة الدولية للطاقة الذرية والتي ترغم أي بلد على الإفصاح عن معلومات حول جميع عمليات دورة الوقود النووي. وحتى الآن فإن إيران ليست مجبرة على الإبلاغ عن وجود موقع نووي إلا قبل ثلاثة أشهر من إدخال مواد قابلة للإنشطار النووي إليه. وكان تطبيق هذا البروتوكول الإضافي أحد مطالب وزير الخارجية الأميركي جون كيري من إيران لتثبت حسن نواياها في المفاوضات. وكانت إيران الموقعة على معاهدة حظر الانتشار طبقت طوعاً هذا البروتوكول الإضافي بين عامي 2003 و2005 قبل أن تتوقف عن ذلك عندما أرسل الملف النووي الإيراني إلى مجلس الأمن. ومن المسائل المحورية الأخرى في مفاوضات جنيف مستوى تخصيب اليورانيوم وتطالب مجموعة 5+1 إيران بوقف عمليات التخصيب بنسبة 20%. وتؤكد طهران أن الحق في تخصيب اليورانيوم خط أحمر، لكنها تبدي استعدادها لمناقشة مستوى التخصيب وشكله وكميته.