يشرع الوزير الأول عبد المالك سلال، اليوم، في زيارة تفقدية لأول مرة رفقة عدد كبير من الوزراء لمختلف المشاريع التنموية لولاية غرداية، تنفيذا لبرنامج رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة الرامي لتجسيد البرنامج الخماسي. وحسب مصادر «الشعب»، فإن الزيارة الميدانية التي يقوم بها الوزير الأول والتي تشمل محطات اقتصادية واجتماعية وصحية وتربوية ستكون قاطرة لانطلاق مشاريع جديدة والإطلاع على مدى تقدم أخرى استفادت منها غرداية لأول مرة. ويستعد العديد من المواطنين وممثلي المجتمع المدني والطلبة والأعيان من مالكية وإباضية لاستقبال الوزير الأول رفقة عدد من الوزراء، وإبلاغه بالتقدير الذي يكنونه لرئيس الجمهورية ومدى متابعته لتنمية ولايات الجنوب، بتعليق بعض الرايات الوطنية وصور الرئيس في أسطح المنازل والمحلات. وأفاد عدد من السكان ل»الشعب» أن هذه الزيارة التي ينتظرها سكان ولاية غرداية منذ مدة طويلة ستكون بمثابة عرس آخر في حياة الولاية. ويشرف الوزير الأول على إطلاق برامج تنموية ضخمة كمحطة تصفية مياه الصرف الصحي بمدينة العطف، والتي خصص لها غلاف مالي قدر بحوالي 400 مليار سنتيم لتكون بذلك من بين أكبر المحطات على مستوى إفريقيا والتي ستكون فأل خير على فلاحي الولاية باستغلال مياه الصرف الصحي لسقي المستثمرات الفلاحية. كما سيتوقف سلال عند محطة توليد الطاقة الشمسية وهي أكبر محطة على المستوى الوطني، ستسمح بتعزيز طاقة الكهرباء لمختلف ولايات الجنوب، ومن المتوقع أن يضع حجر الأساس لبناء ثاني مستشفى متخصص في الحروق، بعد مستشفى الدويرة وبذلك يكون قد سهل لسكان ولايات الجنوب عناء تنقل المرضى. كما سيدشن سلال مستشفى خاص بالأمراض العقلية وهو ثاني أكبر المستشفيات المتخصص في الأمراض العقلية بغلاف مالي فاق 120 مليار سنتيم كإنجاز أولي، كما سيقوم بإعطاء اشارة انطلاقة القطب الجامعي الجديد ل6000 مقعد بيداغوجي جديد وإقامة جامعية ب3000 سرير. وبذلك تكون جامعة غرداية قد تحولت لقطب جامعي كبير بعد العجز الذي سجلته في عدد المقاعد الإجمالي والمقدر ب3500 مقعد بيداغوجي. وسيقوم سلال حسب البرنامج المسطر بمعاينة المئات من السكنات الجاهزة وإعطاء إشارة انطلاق توزيعها رسميا بعد مضي سنوات على إنجازها دون توزيع وبالتالي يكون الوزير الأول قد فك عقدة خوف المواطنين، وهو ما يتطلع له سكان ولاية غرداية واصفين هذه الزيارة بالتاريخية بعد زيارة رئيس الجمهورية للولاية سنة 2008 للوقوف على مخلفات الفيضانات التي هزت منطقة وادي ميزاب. من ناحية ثانية، ستكون زيارة الوزير الأول محطة لعدة مشاريع أخرى، كالمركب الرياضي بالنومرات والذي تدعم بمركز إيواء للفرق الرياضية بعد عناء كبير لفرق ولايات الوطن خلال تأديتهم للمباريات، كما سيقوم سلال بتدشين مركب الصناعة التقليدية وهو أكبر مركب صناعي تقليدي من الدرجة الأولى في الجزائر، سيسمح بالحفاظ على الموروث الصناعي وجعله قبلة للسياح في الحفاظ على مختلف الصناعات والحرف اليدوية، ومن المنتظر أيضا أن يختم الوزير الأول زيارته باجتماع للمجتمع المدني للوقوف عند انشغالات وتطلعات سكان ولاية غرداية بقاعة المحاضرات بولاية غرداية.