مازال الشعب الصحراوي صابرا يناضل من أجل الحصول على حقوقه المهضومة والتي تهدر من طرف المحتل المغربي بالوسائل السياسية والديبلوماسية عن طريق المنظمات الحقوقية اقليمية ودولية اوعن طريق الاحتجاج بالتظاهرات السلمية التي تقابل بالقمع والعنف من طرف القوات المغربية دون مراعاة حقوق الانسان ضاربة بذلك القوانين والأعراف الدولية عرض الحائط ودون رادع أخلاقي. فقد نظم الصحرايون يوم السبت مظاهرة سلمية بمدينة السمارة المحتلة مطالبين المجتمع الدولي من تمكينهم تقرير مصيرهم والحصول على سيادة اراضيهم فقوبلوا بالقمع والضرب الوحشي حيث أصيب العشرات من المتظاهرين الذين حملوا المجتمع الدولي مسؤولياته القانونية والأخلاقية في انهاء معاناة الصحراويين. وتزامنت التظاهرة مع زيارة المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة الى الصحراء الغربية " روس كريستوفر" والذي صال وجال بالآراضي والمناطق المحتلة ليقف بنفسه على معاناة هذا الشعب بخلاف الزيارات السابقة التي كانت تقتصر على الزيارات البروتوكولية للمسؤولين. ومع مجرد ترديد المتظاهرين للشعارات المطالبة بحق تقرير المصير ورفعهم راية الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء وواد الذهب حتى هوجموا بهمجية ووحشية من طرف رجال الأمن المغربي بزيهم الرسمي والمدني. كما اعتدت قوات القمع المغربي على منازل المواطنين بالعيون رغم أن الصحراء الغربية تنطبق عليها اللائحة الأممية رقم 1514 المتضمنة منع الاستقلال للشعوب المستعمرة والتي تعد آخر بلد مستعمر في افريقيا منذ سنة 1975 من طرف المغرب بمساندة فرنسية. وقد اعتبر حقوقي بريطاني ( ستيفان) أن الأسلوب الذي يستعمله المغرب تجاه الصحراويين مستنسخ من الأسلوب الاسرائىلي المطبق على الفلسطينيين وذلك من خلال تقسيمه للبلد بجدار عسكري يعتبر الأكبر من نوعه في العالم حسبما أوردته وكالة الأنباء الصحراوية أول أمس. واعتبر احتلال الصحراء الغربية من قبل المغرب منافيا للقانون الدولي وخرقا لاتفاقية جنيف في مادتها 49. مجلس الوزراء الصحراوي يندد بالقمع المغربي الوحشي ندد مجلس الوزراء الصحراوي بالانتهاكات والاعتداءات التي مست الصحراويين خلال الأيام الأخيرة في مدينتي العيون والسمارة خلال تظاهرات سلمية منادية بحق الصحراويين في تقرير مصيرهم ونيلهم استقلالهم الكامل من الاحتلال المغربي وأمام بعثة الأممالمتحدة «المينورسو» وحتى عند زيارة المبعوث الأممي دون خجل باستهتار واستخفاف وهو الشيء الذي يؤكد الحاجة الماسة لايجاد آلية أممية تمكن «المينورسو» من حماية حقوق الصحراويين وشكر المجلس مواقف المنظمات الدولية والحكومات والبرلمانات والأحزاب والجمعيات من مخلتف أنحاء العالم تجاه الشعب الصحراوي وحذر من استمرار الاحتلال المغربي اللاشرعي للآراضي الصحراوية وتهديده لاستقرار المنطقة شمال غرب افريقيا اضافة الى تشجيعه لعصابات الجريمة المنظمة وتصديره للمخدرات. وقد آن الآوان للأمم المحدة للايفاء بالتزاماتها التي اعربت عنها منذ 22 عاما لتنظيم استفتاء تقرير مصير الصحراويين كما ذهبت الى ذلك إحدى أكبر الصحف الأمريكية المحافظة " الواشنطن بوست" حيث ذكرت الصحيفة أن المغرب إحتل الصحراء الغربية بداية السبعينات بعد مغادرة اسبانيا لها مباشرة في حين أن آراضي المغرب محتلة من طرف الاسبان ولم يحرك المغرب ساكنا لاسترجاعها بينما الصحرايون شنوا حربا ضد المحتل المغربي قبل الاتفاق على وقف اطلاق النار سنة 1991 مقابل استفتاء تعهدت به الأممالمتحدة ولم يتم الى حد الآن. المجتمع الدولي يضع المغرب أمام مسؤولياته وضعت الأممالمتحدة المغرب أمام مسؤولياته من خلال تعيين كاتب الدولة الأمريكي الأسبق " جيمس بيكر" مبعوثا خاصا للصحراء الغربية سنة 1997 والذي أعطى الصحراويين حق الاستفتاء من خلال مخطط أعده يضمن تقرير مصيرهم السيادي غير أن المغرب رفض الاستفتاء وذهب المخطط في مهب الريح. الصحراويون قادرون على تيسير شؤونهم وأكد صاحب مقال الواشنطن بوست الذي دعا الى منح الصحراء الغربية حق استفتاء تقرير المصير الى أن الصحراويون الذين يعيشون بالمخيمات يتمتعون بمستوى تعليمي وقد ارسل العديد من هم للجامعات الغربية لتكوينهم لادارة مؤسسات بلدهم بعد الاستقلال، وقد برهنوا على قدرتهم في تسيير شؤون بلدهم.