يلاحظ المتتبع لمسيرة فريق وفاق سطيف لكرة القدم، هذا الموسم في البطولة الاحترافية الأولى، وببساطة نوعا من التذبذب في النتائج المسجلة، وهذابعد 10 جولات كاملة من مرحلة الذهاب، وتأتي هذه النتائج الهزيلة نسبيا بعد أن ضيع النادي منافسة كأس الإتحاد الإفريقي لكرة القدم الكاف، بعد إقصائه المر قبيل الدور نصف النهائي، وكذا جلب مدرب فرنسي قدير هو كريستيان لانغ الذي يبدو أنه لم يجد البوصلة التي توجهه نحو الحفاظ على اللقب السادس و الثاني على التوالي في حياة الفريق، وهو الهدف الرئيسي المتفق عليه مع إدارة الرئيس حسان حمار. فبطل الجزائر بعد 10 جولات، ضيّع في الجولة الاخيرة المرتبة الأولى باحتلاله للثانية ،بعد انهزامه أمام مولودية بجاية ب 2 مقابل 0، وفوز الملاحق شباب قسنطينة، ليصبح هذا الأخير رائدا في الترتيب العام للبطولة ب 20 نقطة متبوعا بالوفاق ب 19 نقطة. وبالعودة إلى مشوار النادي في الجولات العشر الأولى، يلاحظ أنه سجل النتائج التالية: فوز أمام شباب عين فكرون خارج الديار ب 1 /0، ثم تعادل بسطيف أمام المولودية الوهرانية 1/1 ،ليفوز في الجولة الثالثة بالعاصمة ب 1/0 أمام شباب بلوزداد، وبسطيف ب 5/0 أمام شبيبة بجاية، التي تعاني كثيرا هذا الموسم، وفوز آخر خارج الديار ب 1/0 أمام أولمبي الشلف، ليفاجأ في عقر داره بانهزام مر أمام الصاعد الجديد لحظيرة الكبار أمل الأربعاء ب 1/0 ، وفوز بسطيف أمام العميد مولودية الجزائر ب 1/0 وتعادل بتيزي وزو أمام الرائد الحالي شباب قسنطينة 1/1،wوإنهزام ببجاية، في الجولة الأخيرة أمام المولودية البجاوية ب2/0. وعلى الرغم من أن هذه النتائج حسب المحللين الرياضين لا تعتبر سيئة، طالما أن رفاق دلهوم في المرتبة الثانية بفارق نقطة وحيدة عن الرائد، فإنها لا تعبر عن إمكانيات النادي وطموحه في تحقيق اللقب السابع و الثالث على التوالي، في انتظار انطلاق منافسة كأس الجمهورية المحبوبة لدى أنصار الكحلة، ورابطة أبطال إفريقيا التي قررت إدارة النادي المشاركة فيها رغم ما تكلفه من متاعب مالية كبيرة. ومقارنة مع نفس الفترة ، أي 10 جولات من الموسم الماضي 2012/2013 ،فقد كان الوفاق في المرتبة الأولى ب 23 نقطة أي بفارق 4 نقاط، بفوز 7 لقاءات وتعادلين وخسارة واحدة، ما يؤكد الإستفاقة الهجومية آنذاك لأشبال فيلود المدرب السابق. وهي الإستفاقة الغائبة هذا الموسم، حيث يعاني من ضعف في الهجوم بإستثناء اللقاء مع شبيبة بجاية التي أمطرها الوفاق ب 5 أهداف كاملة نظيفة، حيث ينتظر من هذا الخط الهجومي التحرك وةالعمل اكثر لتدارك الوضع قبل فوات الأوان، وهو ما يعول عليه الأنصار في اللقاء المبرمج في الجولة 11 أمام شبيبة الساورة، حيث يشهد عودة المهاجم ناجي، وهذا اللقاء الذي تحضر له التشكيلية السطايفية بتعداد مكتمل، وينتظر فيه تحقيق الفوز خاصة وأنه يجري أمام الأنصار في ملعب 8 ماي 1945 بسطيف، في الوقت الذي يواجه فيه الرائد شباب قسنطينة خارج الديار فريق أمل الأربعاء الذي يحقق نتائج جيدة هذا الموسم. أما اللقاءات المتبقية للوفاق، فهي الموجهة المحلية مع أهلي برج بو عريريج خارج الديار،في الجولة ال 12، ليستقبل بعدها في لقاء محلي أخر مولودية العلمة، ويحل ضيفا على إتحاد الحراش، ليختم مرحلة الذهاب باستقبال إتحاد الجزائر. وقد أعرب لنا العديد من أنصار الوفاق عن عدم تخوفهم من استمرار تذبذب النتائج في البطولة ووضعية الفريق ككل، في الوقت الذي يستعد فيه النسر الأسود لمنافسات أخرى كبيرة على غرار كأس الجمهورية ورابطة أبطال إفريقيا، وأكدوا أنهم لن يتخلوا عن فريقهم المحبوب وصانع أفراحهم ،مهما كانت الظروف، وسيثبتون تواجدهم القوي لمؤازرة رفاق خذايرية في لقاء شبيبة الساورة الذي أكدوا أنه في الجيب عل حد تعبيرهم، وأصروا على إقامة الأفراح بمعلم عين الفوارة كالعادة للاحتفال باللقب السابع وهم متفائلون بذلك، خاصة وأن الدفاع يحتمل جدا ان يتدعم خلال ميركاتو الشتاء بمدافع قوي، ويتعلق الامر ببطل ملحمة أم درمان مع مصر، عنتر يحي، بعد أن ينسحب من الترجي التونسي.