تنطلق هدا الخميس بتيزي وزو فعاليات الدورة التكوينية الرابعة للتكوين المغلق لفائدة هواة الفن الرابع للمنطقة، وقد خصت هده الدورة الأخيرة لمجموعة من تلاميذ مدارس المتوسط والثانوي، وذلك من أجل صقل مواهبهم والرفع من المستوى المسرحي المحلي.. ولتوفير الجو الملائم للمتربصين اختير بيت الشباب لتيزي راشد على بعد أميال من مقر الولاية، نظرا لما يوفره من هدوء نفسي وطبيعة خلابة تساعد الطلبة على التركيز في الدروس مع الأساتذة، وقد جاءت دورة ديسمبر في إطار البرنامج التكويني للمسرح الجهوي بتيزي وزو لسنة,2008 والذي خصصت له العشرة أيام الأولى من كل أشهر جويلية، أوت وسبتمبر، لتأتي الدورة الأخيرة في شهر ديسمبر الجاري، لتكميل البرنامج الذي حمل في طياته دروسا في مختلف الجوانب التي تمس الفن الرابع من إخراج مسرحي، فن التمثيل، الإلقاء والأداء المسرحي، التربية البدنية، الرقص والكوريغرافيا، والسينوغرافيا، إضافة إلى إلقاء سمعي، بصري، وقراءة مسرحية للمسرحيات التي تعرض على المتربصين، ناهيك عن محاضرات وندوات تدفع الواهب قدما. وبناء على الإنتاجات الأخيرة للمسرح الجوي تيزي وزو وبعد دورات لاختيار ممثلين من أجل الدخول ضمن الفرقة الفنية المسرحية للمسرح الجهوي الخاصة بالكوميدية الغنائية ''العشيق، عويشة والحراز'''' دعاء الحمام''، اكتشف المختصون في ميدان المسرح العديد من المواهب الشابة التي تحتاج إلى الصقل والتكوين على أيدي أصحاب الميدان، ومن أجل ذلك يقوم بتأطير المتربصين نخبة من أساتذة ووجوه بارزة في الفن الرابع أمثال بوسوف مختار في الرقص الكوريغرافي، شرقي إبراهيم في النقد المسرحي، بلباز مسعود في الأداء والإلقاء المسرحي، وآخرون كل في مجال اختصاصه، أما عن المحاضرات فستنشط من طرف أساتدة من بينهم لشلح عبد العزيز في ميدان فن التصوير والفوتوغرافيا، والمخرجة فوزية آيت الحاج في الإخراج المسرحي. للتذكير فإن كل هده الجهود والطاقات الفنية جندت من أحل إنشاء نواة مسرحية شابة وقوة فنية جديدة، يستمد منها المسرح الجهوي طاقته للاستمرار في دفع عجلة الفن الرابع إلى الأمام بنفس جديد، وخلق جيل جديد من الفنانين الدين يستلمون الشعلة الفنية مستقبلا. ------------------------------------------------------------------------