أعلن رئيس الحزب الوطني للتضامن والتنمية طالب محمد الشريف، أمس، ترشحه لرئاسيات 2014 بناء على طلب القاعدة النضالية للتشكيلة، حيث قال «أعتبر نفسي مترشحا للرئاسيات المقبلة وأدعو مناضلي الحزب إلى العمل في الميدان من أجل جمع 60 ألف توقيع للترشح النهائي لمنصب القاضي الأول في البلاد». جددت الثقة في طالب محمد الشريف كرئيس للحزب الوطني للتضامن والتنمية وناطق الرسمي له بعهدة ل 5 سنوات، خلال المؤتمر السادس الذي احتضنه نزل المهدي بسطاوالي بناء على طلب من القاعدة النضالية عبر 46 ولاية ووفد من كندا، وذلك عرفانا منهم بالمجهودات المقدمة لاستقرار الحزب والنهوض به سيما وأنه المرشح الوحيد دون منافس لرئاسته، إلى جانب انتخاب أعضاء المجلس الوطني والمكتب التنفيذي. وشدد رئيس الحزب الوطني للتضامن والتنمية على دور النخب المثقفة الطلائعي في ترسيخ الأخلاق الديمقراطية التضامنية مع تحويل الصراع من الاطماع الضيقة والمصالح الذاتية الى صراع أفكار وبرامج تطمح إلى بناء حقيقي لدولة القانون والمؤسسات ويفتح فيه المجال واسعا أمام الشبيبة وبالخصوص حاملي الشهادات الدراسية العليا والكفاءات التي تهدف إلى صون الوطن والحفاظ عليه. وأكد رئيس الحزب تمسكهم بمطالبهم فيما تعلق بتحقيق تنمية شاملة ومستدامة في إطار حفظ التوازنات المالية الكبرى للدولة بفضل اعتماد سياسة اقتصادية وطنية ترتكز على تشجيع الاستثمار المنتج، مذكرا باقتراحهم بتخصيص حوالي 50 مليار دولار من صندوق ضبط الايرادات لتدعم خلق شبكة متكاملة من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة لصالح الشباب القادر على تحمل المسؤوليات خصوصا حملة الشهادات ومختلف الكفاءات الاخرى وتوفير المناخ الملائم لانطلاق اقتصادي حقيقي يصل إلى النجاعة بالاعتماد على الطموح لخلق الثروة عبر تشجيع الاستثمار المنتج وإعادة بعث التصنيع في البلاد. هذا وشدد الحزب على ضرورة إعطاء الاهتمام اللازم لتثمين دور الشباب والمرأة داخل الحركية العامة للمجتمع طبقا لاحكام الدستور ولاسيما في المجال السياسي، مشيرا إلى أن التحول»المصيري» الذي ينشده يستوعب خصوصية الظرف الدولي المتميز منذ 2008 بأزمة مالية خطيرة «ان الاستعدادات الجارية للانضمام الى المنظمة العالمية للتجارة ليست في صالحنا حاليا على الاقل» حسب ذات المتحدث الامر الذي يتطلب التعامل معها بحذر كبير وتريث إلى أن تمر» الضبابية الحالية». وأضاف طالب محمد الشريف أن التشكيلة السياسية وخلال مسيرة 5 سنوات الاخيرة تمكنت من تحقيق مكاسب تستحق التنويه على غرار تواجد الحزب لأول مرة في المجلس الشعبي الوطني إضافة إلى تواجده في العديد من المجالس الولائية والبلدية