تجري تحضيرات مكثفة لإقامة أربعينية الراحل شيخ المؤرخين الجزائريين الدكتور أبو القاسم سعد الله التي تتكاتف جهود الجميع من إدارة وجمعيات ثقافية وفعاليات المجتمع المدني لانجاحها وتحويلها إلى تظاهرة ثقافية كبيرة. هذا ما استقته «الشعب» من مصادرها التي أكدت إقامة الأربعينية يوم 25 جانفي 2014 من طرف المكتبة الرئيسة للمطالعة العمومية بالتنسيق مع دار الثقافة بالوادي والجمعية الوطنية الثقافية محمد الأمين العمودي وتحت إشراف مديرية الثقافة بمدينة ألف قبة وقبة. . ووفقا للسيد التيجاني تامة مدير المكتبة الرئيسة للمطالعة العمومية بالوادي سيعلن في اختتام أربعينية الدكتور أبو القاسم سعد الله على أكبر جائزة ثقافية فكرية تحمل اسم الراحل تتجاوز قيمتها مائتي مليون سنتيم مخصصة للبحوث التاريخية، تمنح مرة كل سنتين وتؤسس لها اضافة للمكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية لولاية الوادي كل من دار الثقافة بالوادي ومديرية الثقافة والجمعية الوطنية محمد الأمين العمودي ومجموعة من الهيئات والمؤسسات المحلية الأخرى . الأربعينية لن تكون لقاء عاديا ولكن ثقافيا كبيرا وفرصة لاجتماع أغلب الوجوه الثقافية والعلمية والأكاديمية بالوطن في وقفة تكريم و إجلال لأحد أبرز الشخصات الوطنية التي قدمت الكثير من الخدمات العلمية الجليلة لتاريخ الجزائر وواقعها الثقافي. كما ستكون التأبينية كبيرة كبر مقام الرجل و قيمته و ستستنهض كل قامات الجزائر في موعد هام يتم من خلاله اكرام هذه الشخصية والوقوف على مآثرها العظيمة. وستنطلق الأربعينية صبيحة السبت ل 25 جانفي الجاري، لتخصص فترة ما بعد الزوال لزيارة قمار مسقط رأس المرحوم و الوقوف على قبره للترحم عليه، ثم التوجه إلى مقر مكتبة الولاية للمطالعة العمومية لاستكمال البرنامج بمقر قاعة المحاضرات أين ستختتم التظاهرة بقراءة التوصيات . وقد آثرت الهيئة المنظمة تنظيم معرض للكتب والاصدارات الخاصة بشيخ المؤرخين ببهو المكتبة وذلك لاطلاع الجمهور على زخامة الأعمال والمآثر العلمية التي خلفها الراحل سعد الله ذخرا للجزائر و الجزائريين وحول الشخصيات التي أكدت حضورها حتى الآن صرح السيد تامة التيجاني مدير المكتبة الرئيسية لولاية الوادي منسق الأربعينية أن العديد من الشخصيات الثقافية والعلمية و رجالات الإعلام ومدراء المؤسسات الإعلامية أبدوا استعدادهم وقبولهم المشاركة في هذه المناسبة الكبيرة كالدكتور محمد الهادي الحسني ورئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين الدكتور عبد الرزاق قسوم والكاتبة والمجاهدة زهور ونيسي والإعلامي الدكتور رزاقي عبد العالي وغيرهم. يذكر أن مدينة الوادي كانت سباقة للإعتراف بفضل الرجل وقيمته ومكانته العلمية التي استحقها بمثابرته وجهوده في البحث والتنوير حيث أطلقت إسمه منذ سنوات طويلة على أكبر مكتباتها وهي مكتبة دار الثقافة التي سميت منذ العام 1987 مكتبة الدكتور أبو القاسم سعد الله.