سجلت مصالح الحماية المدنية خلال ال 24 ساعة الماضية وفاة 7 اشخاص واصابة 6 اخرين بجروح جراء سوء الاحوال الجوية وكذا حوادث المرور على المستوى الوطني. وفي هذا الاطار اكد المكلف بالاعلام للحماية المدنية الملازم برناوي نسيم ان عناصر الحماية المدنية اجرت 1564 تدخل في مختلف النشاطات كانت مرتبطة بالتقلبات الجوية وحوادث المرور. ومن بين المدن التي تضررت جراء سوء الاحوال الجوية -كما اضاف الملازم برناوي ولايات الشلف التي سجل بها وفاة شخصين واصابة 3 اخرين بجروح اثر انهيار جدار منزل حيث تم تحويل المصابين لتقديم الاسعافات الضرورية لهم الى مستشفى الشرفة بالولاية المذكورة. وفي نفس الولاية و ببلدية واد الفضة تدخلت عناصر الحماية المدنية لضخ المياه التي تسربت في 25 منزلا اثر فيضان واد الفضة وقامت باسعاف و التكفل بالعائلات المتضررة. كما كانت المياه قد تسربت ايضا بعدة منازل بمنطقة بوقادير بنفس الولاية جراء كثافة الامطار المتهاطلة كما اضاف المكلف بالاعلام. اما في ولاية تبسة فقد تم انقاذ 3 اشخاص كانوا قد اصيبوا بجروح جراء انهيار سقف منزلهم المصنوع بمادة الترنيت والطوب. وفي ولاية عين الدفلى فقد سجل انهيار بناية ببلدية العطاف وجدار منزل في حي 8 ماي 1945 جراء تساقط الامطار بقوة دون تسجيل خسائر بشرية. وفيما يتعلق بحركة المرور فقد ادت حوادث المرور الى وفاة 5 اشخاص من بينهم 4 توفوا اثر اصطدام سيارة وشاحنة بولاية تلمسان في حين توفي الشخص الخامس بعد ان دهمته سيارة بولاية تيزي وزو. كما شلت عدة طرقات للمرور في ولايات اخرى من الوطن جراء سوء الاحوال الجوية كما اوضح الملازم برناوي. ومن بين الولايات التي صعب فيها المرور ولايات تيزي وزو بمنطقة عين الحمام وسطيف ببلدية عين صالح باي التي تعرضت من جهتها الى اضطرابات في سير المرور وكذا في باتنة بمناطق كل من مروانة واريس واشمول وتنية العابد. اما في ولاية السعيدة فقد شلت حركة المرور بعين الحجر وببلدية مولاي العربي في حين صعبت حركة المرور في بلديات سبرة وسبدو بولاية تلمسان . وفي ولاية سيدي بلعباس تعرضت حركة المرور الى الشلل في بلديات كل من بلحسيبة ومرين وتلاغ وميزاورو . قتلى وجرحى وفيضانات بالشلف وواد الفضة خلفت الأمطار الطوفانية التي تهاطلت بولاية الشلف خلال 24 ساعة المنصرمة قتيلين و3 جرحى وخسائر مادية كبيرة بلغت 70٪ بأحياء واد الفضة والشلف. وحسب معاينتنا الميدانية بحي الشرفة بمركز بلدية الشلف، فإن الأمطار الغزيرة تسببت في انهيار جدار ادى إلى وفاة الأب معمري من مواليد 1935 وابنه البالغ من العمر 14 سنة، فيما تم جرح طفلين وأمهم بجروح متفاوتة الخطورة حسب مصادر طبية، هذا وقد تدخلت المصالح البلدية مرفوقة برجال الحماية المدنية وأعوان الأمن لإجلاء المتضررين. أما ببلدية واد الفضة التي قضى سكانها ليلة رعب بعد الفيضانات المدمرة التي اجتاحت احياء البلدية، منها حي بلحمري رقم1 و3 وكذا حي مصنع الأنابيب، حيث غمرت المياه كل المساكن والطريق الوطني ، أين بلغت الاضرار حسب رئيس البلدية كيداون اكثر من 70٪ حيث ارجع السكان والمشرفون المحليون فيضانات واد الفضة الى مياه سد الكريمية التي تم تشغيل والتخفيض من حجم مياه خوفا من انفجار السد. مما زاد في كميات المياه بذات الواد، وهي ظاهرة لم تعرفها البلدية منذ ازيد من 35 سنة حسب السكان. هذه الوضعية جعلت مصالح البلدية وأعوان الأمن والحماية المدنية والجيش تتدخل منذ الساعات الأولى من ليلة الاثنين، حيث جندت كل الوسائل المادية من شاحنات وجرافات للتخفيف من هول الكارثة. هذه الوضعية قد نبه اليها رئيس المجلس البلدي السيد كيداون محمد السلطات الولائية من خلال لقائه بالوالي والمراسلات للمصالح المعنية على خلفية التهديد الذي قد يشكله الوادي في حالة فيضانات. ------------------------------------------------------------------------