تمّ ليلة الخميس تكريم أحسن الرياضيين الجزائريين لعام 2013 في استفتاء لوكالة الأنباء الجزائرية، في حفل بهيج بفندق الهيلتون بالعاصمة، بحضور كل من وزير الاتصال عبد القادر مساهل ووزير الشباب والرياضة محمد تهمي، وعدد كبير من الشخصيات على غرار اللواء مقداد بن زيان ومصطفى براف ومدعويين وإعلاميين. وقبل تقديم الجوائز للمتألّقين في العام الماضي وهما الملاكم فليسي والعدّاءة بتيش وكذا الفريق الوطني لكرة القدم، في هذا الحفل الذي جرى برعاية متعامل الهاتف النقال "موبيليس "، ذكر المدير العام لوكالة الأنباء الجزائرية حميد كاشة، في كلمة ألقاها أمام الحضور، بهذه العملية التي تشجّع الرياضيين من خلال تقليد سنوي بتنظيم هذا الاستفتاء. في حين أنّ المدير العام ل "موبيليس" ساعد دامة، ركّز على العمليات التي تقوم بها مؤسسته لترقية الرياضة الجزائرية من خلال العديد من المساهمات، إلى جانب حرص "موبيليس" على تمكين الجزائريين من الاستفادة من التكنولوجيا. وكانت التفاتة جدّ مشجّعة من المنظّمين الذين منحوا تكريمات لوجوه بارزة في عالم الرياضة الوطنية، لاسيما المرحوم مصطفى زيتوني الذي توفي مؤخرا بعد مشوار مميز مع فريق جبهة التحرير الوطني، واستلم الجائزة الثلاثي سوكان، زوبة ومعوش. هذا الأخير الذي تحدّث عن صديقه بكلمات مؤثرة، قائلا: "كان المرحوم زيتوني من أفضل اللاعبين في وقته، ولعب لنادي موناكو، وكان فريق ريال مدريد يسعى لجلبه واقترب منه دي ستيفانو لإقناعه باللعب للنادي الملكي، لكن زيتوني قال له أنّني اخترت المساهمة في كفاح وطني من أجل التحرر من الاستعمار، وتحول إلى تونس أين تمّ تشكيل فريق جبهة التحرير الوطني ..الفريق الرمز". ثم تمّ تكريم أحسن لاعب جزائري في كرة القدم منذ الاستقلال، حسن لالماس، الذي عبّر في كلمة قصيرة بسبب المرض، عن سعادته بهذه الالتفاتة وحثّ الرياضيين إلى بذل مجهودات متواصلة. ومن جهة أخرى، كرّمت وكالة الأنباء الجزائرية أيضا أحسن الرياضيين في ال 50 سنة وهما العدّاءان مرسلي وبوالمرقة، اللّذان أعطا ألقابا عالمية وأولمبية للجزائر في التسعينات في فترة راقية لأمّ الرياضات الجزائرية. وأشارت بوالمرقة أن يكون العمل متواصل لرؤية رياضيين آخرين يتألقون، في حين أنّ مرسلي حثّ الشباب على مضاعفة العمل لان الامكانيات حاليا موجودة للوصول إلى المستوى العالي. وكانت التفاتة تشجيعية كبيرة من طرف المنظمين الذين منحوا جوائز لممثلينا في رياضة ذوي الاحتياجات الخاصة، أين كرّم كل من نويوة ونسيمة صايفي. ونال جائزة آمال الرياضة الجزائرية كل من لاعبة التنس ايبو والرباع فرج الله، قبل أن تقدّم الجوائز للفائزين بالمركز الاول في الاستفتاء، الملاكم فليسي الذي نال الميدالية الفضية في مونديال كازخستان، والعداءة بتيش التي توّجت بالذهبية في ألعاب المتوسط بمرسين التركية حيث قدّم لهما صكا بقيمة 50 مليون سنتيم لكل واحد منهما. وفي تصريحاته مباشرة بعد الحفل، أكد فليسي قائلا: "شرف كبير أن يتمّ اختياري كأحسن رياضي جزائري، وهذا تكريم للملاكمة الجزائرية وسيشجّعني على بلوغ محطات أخرى مستقبلا"، في حين أن بتيش أشارت إلى أنّ التكريم هو تحفيز معنوي معتبر.