أشرف، أمس، وزير الصحة و السكان وإصلاح المستشفيات عبد المالك بوضياف، على إبرام اتفاقية شراكة بين المؤسسة الاستشفائية المتخصصة في علاج و جراحة الأطفال بذراع بن خدة بولاية تيزي وزو، والمؤسسة الاستشفائية عبد الرحماني ببئر مراد رايس بالجزائر العاصمة. هذه التوأمة بين أطباء مختصين في جراحة القلب ستسمح باكتساب وتبادل الخبرات والتجارب بين الجراحين لضمان أحسن تكفل بالمرضى . وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد المالك بوضياف أكد أن هذه التوأمة بين المؤسستين الاستشفائيتين، تدخل في إطار السياسة التي وضعتها الوزارة لتحسين الصحة الجوارية عبر الوطن، مشيرا إلى أن مصالحه تسعى جاهدة لتقديم الخدمات الصحية ذات النوعية للمرضى، وضمان التكفل الجيد بهم، بدليل عقد عدة اتفاقيات بين المستشفيات العمومية الشمالية و الجنوبية لنقل الخبرات بين الأطباء . الوزير قال من جهة أخرى أن ولاية تيزي وزو قطعت أشواطا كبيرة في مجال تحسين الخدمة الصحية بعد أن حظيت بهذا الإنجاز المتمثل في مؤسسة استشفائية لجراحة القلب الذي فتح أبوابه في 18 فيفري المنصرم، والذي يعد مكسبا هاما، ومفخرة للمنطقة والجزائر ككل حيث قضى نهائيا على مشكل تنقل المرضى إلى الخارج من أجل العلاج ، ويتم على مستواه منذ افتتاحه إجراء 30 عملية جراحية ناجحة ولم تسجل أية حالة وفاة ناهيك عن إجراء 230 فحصا طبيا متخصصا من طرف دكاترة مختصين. كما أشار الوزير إلى الشروع في إنجاز المستشفى الجامعي الجديد بمنطقة واد فالي، الذي سيتم تسليمه في ظرف 3 سنوات، واعدا السكان بحل مشكل مستشفى معاتقة الذي ينتظر أن يضم 60 سرير، مشيرا أنه سيتم الانطلاق في إنجازه خلال الأسبوع المقبل، بعد تأخر أرجعه إلى تحويل هذه المنشأة من عيادة إلى مستشفى، مشيرا كذلك إلى انطلاق إنجاز كل من مستشفى تيميزار وبوزقان الذي يوفر 60 سريرا. وأكّد بوضياف أن هذه التوأمة ستشكل مجالا للتعارف وتبادل الخبرات والتجارب أين سيشرف البروفيسور بورزاق صاحب 30 عاما من الخبرة في المجال رفقة طاقمه الطبي على علاج المرضى الذين يتوافدون من عدة ولايات في الوطن قصد العلاج ، مؤكدا أن وزارته تسعى جاهدة للسير إلى الأمام، و جعل السياسة التي اتخذتها الدولة في مجال الصحة الجوارية في متناول كل مواطن. الوزير أشار إلى الانطلاق في عملية فتح تحقق حول العيادات الخاصة للكشف عن الإمكانيات التي تحويها والتي تضعها في متناول المرضى، وكذا للوقوف عن قرب على كيفية التكفل بالمرضى الذين يعالجون على مستواها. ولحل مشكل عدم استغلال أجهزة السكانير على مستوى المنشأة الصحية المتواجدة بالولاية، كشف وزير الصحة عن إرسال فريق طبي مختص في استعمال أجهزة الأشعة ومتكون من 5 أطباء، إضافة إلى استفادة الولاية من حصة الفريق الطبي المتخرج هذه السنة والبالغ عددهم 2200 طبيب عبر التراب الوطني . وبخصوص الكفاءة الطبية قال الوزير أن الكفاءات موجودة، والوزارة تسعى جاهدة لخلق جو مناسب لممارسة هؤلاء لمهامهم، قائلا «إن الجزائر تحتوي على كفاءات طبية ذات مستوى عالي وما ينقصهم هو الجو المناسب لممارسة عملهم»، حيث وعد بتوفير كافة المستلزمات و الجو المناسب، مشيرا أن هناك أطباء جزائريين يتواجدون حاليا بالخارج سيدخلون أرض الوطن لتقديم خدماتهم للمرضى الجزائريين .