دقت مصالح الأمن بتلمسان ناقوس الخطر، على خلفية ارتفاع منحى التهريب الدولي للمخدرات الذي حول المنطقة إلى حقل خصب لنقل المخدرات، من قبل بارونات حاولوا استغلال موعد الانتخابات الرئاسية والحملة الانتخابية لتهريب أكبر كمية من المخدرات خلال هذه الفترة. وتكللت جهود مختلف مصالح الأمن بحجز أكثر من 33 قنطارا من الكيف منذ بداية شهر أفريل كما تكللت العملية بتوقيف حوالي 30 مهربا، وتحديد هوية أكثر من 100 بارون الذين اتخذو من المغرب مركزا خلفيا لدعم المهربين. وقد تمكنت عناصر الدرك الوطني لولاية تلمسان في الوقت الذي كانت تتم فيه عملية فرز نتائج الانتخابات على مستوى مكاتب الاقتراع، من حجز 10 قناطير من الكيف المعالج بأحد المخازن وسط مدينة مغنية، كان أصحبها يستعدون لنقلها نحو المدن الداخلية. العملية تمت على إثر معلومات تلقتها مصالح الدرك الوطني، حول قيام أحد البارونات البالغ من العمر 24 سنة المبحوث عنه من قبل القضاء الجزائري، بمحاولة تهريب كمية هامة من المخدرات وإثر كمين محكم تم توقيفه، وبالتحقيق معه كشف عن المخزن الذي عثر فيه على كمية 10 قناطير من الكيف، موزعة على 40 حقيبة ذات وزن 25 كلغ، كما تم توقيف 6 عناصر من الشبكة. من جهة أخرى تمكنت عناصر المجموعة 19 لحرس الحدود من حجز 5 قناطير من الكيف المعالج، كانت محملة على متن مجموعة من الحمير محملة بصفائح الوقود، التي تبين أنها تحوي على كميات كبيرة من المخدرات موزعة على 20 حقيبة مخبأة في 20 صفيحة وقود، كل منها بوزن 25 كلغ ومحملة على 5 حمير بمعدل 4 صفائح على ظهر كل واحد منها. من جهة أخرى، تمكنت مصالح الدرك الوطني لبلدية باب العسة إثر مداهمة لمنزل مهجور بالشريط الحدودي من حجز قنطارين من الكيف المعالج، كانت موزعة على 8 حقائب ذات وزن 25 كلغ، وقد تبين أن الكمية المحجوزة من قبل عناصر حرس الحدود كانت موجهة لهذا المنزل المهجور الذي اتخذ منه مخزنا خاصا بالمخدرات ومكانا لبيعها بالجملة، على أن تنقل في سيارات ومراكب على دفعات نحو المناطق الداخلية. العملية تمت على إثر كمين بالمنطقة الحدودية المسماة بوكانون التابعة لبلدية مسيردة الفواقة، أين لفت انتباه عناصر حرس الحدود دخول مجموعة من الحمير محملة بصفائح الوقود الفارغة، تخلى عنها صاحبها وتراجع نحو التراب المغربي، مستغلا ظرف الليل، حيث تبين أن 8 صفائح بها حقائب من المخدرات وزن كل منها 25 كلغ بوزن إجمالي يقدر ب 200كلغ كيف. وتمكن أعون الجمارك لفرقة العقيد لطفي بالتعاون، مع أعوان فرقة العقيد عباس من إحباط محاولة استيراد، عن طريق التهريب لقنطارين و24 كلغ من الكيف المعالج، صبيحة يوم الاقتراع حاول أصحابها استغلال موعد الانتخابات من أجل تهريبها نحو المدن الداخلية. البضاعة كانت معبأة في تسع حقائب جاهزة للتهريب ، لكن يقظة مصالح الجمارك خلال دورية مكّن من إحباط العملية بمنطقة حي الشهداء بمغنية. وقام أعوان الفرقة المتعددة المهام للجمارك التابعة لمنطقة بن باديس بسيدي بلعباس بالتنسيق مع الفرقة الجهوية لمكافحة المخدرات خلال عمليتين متفرقتين، بإحباط محاولة استيراد عن طريق التهريب ل 30 كلغ من الكيف المعالج كانت مخبأة داخل سيارتين كانتا في طريقهما نحو المناطق الداخلية للوطن. وفي نفس السياق، تمكنت عناصر أمن دائرة مغنية من الإطاحة بأكبر شبكة لترويج المخدرات، وحجز في عمليتين منفصلتين 786 كلغ من الكيف المعالج، والإطاحة بشبكة إجرامية يقودها مغترب يبلغ من العمر 53 سنة، وعدد عناصرها يفوق 20 عنصرا وذلك خلال الفترة الانتخابية. وتكللت العملية بتوقيف زعيم هذه العصابة المدعو/ م ع 53 سنة ومغترب بفرنسا، كما تم تحديد هوية البارونين الملقبين ب "الصياد" و«تيتي" اللذين لازالا في حالة فرار بالمغرب. ونجح عناصر أعوان الفرقة المتنقلة للجمارك في إحباط محاولة تهريب ل 05 قناطير من الكيف المعالج من نوع القنب الهندي، كانت موزعة على 20 حقيبة ذات وزن 25 كلغ ومعبأة داخل 20 صفيحة بلاستيكية ذات سعة 30 ل، التي تستعمل في تهريب الوقود ومحملة على متن سيارة تم توقيفها بالطريق الوطني رقم 99 الرابط بين الزوية وأولاد موسى التابعة لدائرة مغنية دائرة مغنية. ومن شأن التحقيقات أن تجر العشرات من المتورطين إلى العدالة حيث لاتزال عملية البحث جارية لوقف تهريب هذه السموم إلى الجزائر، أمام الارتفاع الكبير لكمية المخدرات المتسربة من المغرب التي حاول أصحابها استغلال موعد الرئاسيات لتمرير السموم نحو التراب الوطني الذي صار طريقا خصبا لتهريبها نحو أوربا.