أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن أزيد من 60 ألف شخص فروا من المعارك الجارية بين تنظيمي «جبهة النصرة» و»الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش) في محافظة دير الزور شرق سوريا. وقال المرصد في بيان، أمس، إن اشتباكات «النصرة» و«داعش» أجبرت أكثر من 60 ألف شخص على النزوح»، مضيفا أن بلدة البصيرة التي يقطنها أكثر من 35 ألف مواطن وقرية أبريهة التي يقطنها أكثر من 12 ألف مواطن وقرية الزر التي يقطنها نحو 15 ألف مواطن، «تشهد حالة نزوح شبه كاملة بسبب الاشتباكات الجارية في المنطقة». وأشار المرصد إلى أن «الكتائب المقاتلة وجبهة النصرة سيطرت على قرية أبريهة في دير الزور بشكل شبه كامل عقب اشتباكات مع «داعش» التي سيطرت على القرية، السبت. في حين لاتزال الاشتباكات مستمرة بين الجانبين على الأطراف الغربية لقرية أبريهة وأطراف قرية الصبحة وقرية التوامية وسط استقدام تعزيزات عسكرية من الجانبين إلى منطقة الاشتباك. من ناحية ثانية دعا الرئيس السوري، بشار الأسد، السبت، إلى توفير الاحتياجات اللازمة لكل من اضطر للنزوح جراء الأزمة التي تعيشها البلاد للعام الرابع على التوالي، بعد تقارير عدة حذرت من تدهور الحالة الإنسانية في عدة مناطق جراء الحصار المفروض عليها، واشترط أن يتم ذلك دون المساس بالسيادة الوطنية. وقال الأسد، إن «الملف الإنساني وتداعياته يمثل أولوية بالنسبة للدولة، ما يستوجب بذل المزيد من الجهود من قبل المعنيين بهذا الملف وتسخير كل الإمكانات واستثمار الموارد بالطاقات القصوى من أجل توفير الاحتياجات اللازمة من مأوى وغذاء ودواء لكل من اضطر للنزوح». وشدد الرئيس السوري على أن «الدولة مسؤولة عن رعاية جميع مواطنيها وتأمين مستلزماتهم ليس فقط في أماكن نزوحهم وإنما في بعض المناطق التي يحاصرها الإرهابيون». هذا وأعلنت المحكمة الدستورية العليا بسوريا، أمس، قبول طلبات ترشيح كل من ماهر حجار وحسان النوري وبشار الأسد وذلك من ضمن 24 ممن قدموا طلبات ترشحيهم لمنصب رئيس الدولة.