961 قتيل منذ بداية السنة أكد المدير العام للمركز الوطني للوقاية والأمن عبر الطرق السيد الهاشمي بوطالبي على التجند من أجل ترسيخ ثقافة مرورية للحد من الضحايا الذين ارتفع عددهم الى درجة لا تقبل الانتظار. وقال الهاشمي بوطالب في الندوة المنظمة امس بنادي عيسى مسعودي بالاذاعة الوطنية بمناسبة إحياء الأسبوع العربي للمرور الخامس عشر، تحت شعار «معا نحو بيئة مرورية آمنة للجميع» ان هذا التجند بات أكثر من ضرورة في هذا الظرف. وفي هذا الإطار تمّ تسطير برنامج مكثف من قبل المركز، بالتشاور والاتفاق مع كل الأطراف الفاعلة في مجال السلامة المرورية. حيث سيتم القيام بعدة نشاطات وقائية و توعوية خلال الفترة الممتدة من اليوم (4 ماي) إلى غاية 31 من هذا الشهر. وتشمل هذه النشاطات المحاور التالية: أ- عمليات توعوية: - بث ومضات توعوية عبر قنوات الإذاعة الوطنية والمحطات الجهوية، وتنظيم موائد مستديرة، وتخصيص حصص لمناقشة موضوع السلامة المرورية. - بث ومضات توعوية عبر قنوات التلفزة وتنظيم موائد مستديرة، وتخصيص حصص لمناقشة قضية السلامة المرورية، بمشاركة أخصائيين. - تعليق لافتات تحمل شعارات توعوية عبر شوارع المدن والقرى. - نشر معلقات توعوية أعدت خصيصا لهذه المناسبة. - تغطية إعلامية، من قبل كل وسائل الإعلام، للنشاطات المنظمة. - أنشطة جوارية بالتقرب من مستعملي الطريق، بتوزيع الدعائم التوعوية وإقامة معارض وتنظيم أبواب مفتوحة، وقوافل تجوب شوارع المدن، ومناورات افتراضية للتدخل السريع لإسعاف الضحايا، وغيرها. - تخصيص أنشطة لفئة الأطفال، مثل إقامة حظائر تربوية، وإلقاء دروس في السلامة المرورية في المؤسسات التربوية، وتوزيع دعائم خاصة بهذه الفئة. - تنظيم ندوات دراسية لمناقشة ظاهرة حوادث المرور، وعرض نتائج بعض الدراسات. - تنظيم أيام إعلامية بمشاركة أطباء أخصائيين لتقديم شروح حول الإصابات الناجمة عن حوادث المرور. ب - تنظيم المرور ومراقبته: - تكثيف دوريات مراقبة المرور وتنظيمه من قبل مصالح الدرك والأمن الوطنيين. - تكثيف مراقبة المركبات وتنبيه السواق إلى النقائص التي تشوبها (عجلات، أضواء، أجهزة الرؤية....). ج- تحسيين المحيط: - تحيين الإشارات وتجديدها. - إزالة ما أمكن من النقاط السوداء. هذه الأنشطة الوقائية والتوعوية تقوم بها كل الهيئات والمصالح الرسمية والمجتمع المدني، كل حسب اختصاصه، واغتنم هذه الفرصة «لأنويه بالجهود التي تبذلها كل الجهات في سبيل توفير السلامة لمستعملي الطريق، وتوجيههم وإرشادهم لتفادي الأخطار التي تحدق بهم، وتوعيتهم بالعواقب الوخيمة التي تنجر عن أي تهاون أو مخالفة لقواعد السلامة المرورية بفضل هذه الجهود، وبفضل تعاون الجميع أمكن الحدّ من تفاقم ظاهرة حوادث المرور ببلادنا». وكشف بوطالب عن أرقام مخيفة لحوادث المرور قائلا: «باستقراء إحصاءات السنة المنصرمة نلاحظ أن عدد القتلى قد زاد بنسبة طفيفة عن السنة التي سبقتها (2012) تقدر ب 2% (4540 – 4447 = 93). وعدد الجرحى بقي شبه مستقر (+ 0.64%). (69582 – 69141 = 441) بالرغم من أن عدد المركبات قد زاد بنسبة 15% (14.77%). لكن، عدد الحوادث و ضحاياها قد زاد، خلال الفصل الأول من هذه السنة، بنسب محسوسة بل مخيفة، حيث سجل 961 قتيل، أي بزيادة 133 (+ 16.06%) وسجل 13815 جريح، بزيادة 90 (+ 0.66%). هذا ما يدق ناقوس الخطر، و يحث على تكثيف الجهود، وتطوير سبل العمل، وتعزيز عرى التعاون والتنسيق، «لتتضافر جهودنا ونتمكن من تحقيق الهدف الذي نصبو إليه، ألا وهو التقليل من الآثار الوخيمة لحوادث المرور».