دعا كاتب الدولة لدى الوزير الأول المكلف بالاتصال السيد عز الدين ميهوبي أن تكون الإذاعة الجهوية وسيطا إيجابيا في خدمة التنمية المحلية ومنبرا موضوعيا مفتوحا الى المواطنين. وأعلن السيد ميهوبي الخميس خلال إشرافه على تدشين البث الرسمي لإذاعة خنشلة رفقة السيدين خلادي توفيق المدير العام للاذاعة الوطنية وعبد المالك حويو المدير العام للبث الاذاعي والتلفزي أن الدولة الجزائرية بصدد رصد مبالغ مالية معتبرة للرقمنة وتقوية البث حتى تكون المناطق العميقة والبعيدة في أي ولاية من التراب الوطني مغطاة بصورة جيدة. وأكد كاتب الدولة أن اذاعة خنشلة الجهوية هي المنشأة الأربعين التي تم فتحها في إطار برنامج رئيس الجمهورية الهادف الى ترقية الاعلام الجواري. وأشارالسيد ميهوبي الى أن الإذاعات الثمانية المتبقية بالولايات تجري أشغالها بوتيرة حسنة وستدخل حيز البث والنشاط في الثلاثي الأول من سنة 2009 وحث كاتب الدولة خلال إطلاعه على مرافق الاذاعة الصحفيين والمنشطين على توخي الكلمة المسؤولة التي تهتم بشؤون المجتمع على اعتبار أن الاذاعة مرافق للمستمع في أي مكان. ودعا القائمين بتسيير هذا المرفق الاعلامي المحلي الى إبراز ثقافة وتراث وعادات المنطقة والتركيز على واقع التنمية وانشغالات المواطنين وعدم انكار الجهود التي تبذل من أجل خدمة الصالح العام على المستوى المحلي. كما دعا السيد ميهوبي الى تنويع النشاط الاذاعي الهادف في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وايلاء عناية للرياضة الجوارية والقضايا التربوية الى جانب البرامج الترفيهية الايجابية. وللإشارة فإن محطة إذاعة خنشلة التي توجد بوسط المدينة سجلت لفائدة الولاية في إطار برنامج الهضاب العليا وتتوفر على طاقم صحفي ومنشطين شباب يتوزعون على سبعة استديوهات للتسجيل الخارجي واستديوهين الأول للبث والآخر للتسجيل الداخلي. ويتم التقاط اذاعة خنشلة الجهوية على موجة شبكة الأفام تتراوح بين 89 الى 105 فاصل ,7 حسب مسؤول المحطة. كما أكد كاتب الدولة لدى الوزير الأول المكلف بالاتصال بأم البواقي أن 2009 ستكون سنة الرقمنة بصورة مكثفة في الإذاعة والتلفزيون الوطنيين وفي حياة الجزائريين. وقال السيد ميهوبي الذي كان مرفوقا بالمدير العام للإذاعة الوطنية السيد توفيق خلادي خلال تفقده لمحطة البث الكائنة ببلدية افكيرينة أن الجزائر بصدد إدخال نظام ڤت ن ت ڤ وهو مجال -كما قال- حيوي للتلفزيون الرقمي الأرضي والنظام المتبع في العديد من البلدان المتطورة. وأضاف السيد ميهوبي بأن ڤ ذلك سيسمح من تجاوز العجز الحاصل في الصورة والصوت بالنسبة للعديد من المناطق بالبلاد ومن ثمة القضاء نهائيا على ما يعرف بمناطق الظل''. وقد سمحت هذه الجولة العملية للسيد ميهوبي بزيارة محطة البث الإذاعي بالولاية التي ستدشن في 21 مارس المقبل والتي جهزت رفقة محطة بث أخرى بولاية سيدي بلعباس بتجهيزات حديثة بقيمة مالية تقدر ب11 مليون دولار، فيما تتواصل الأشغال لإتمام باقي العمليات مثل تنصيب الهوائي الذي يبلغ علوه 278 متر. وحسب الشروحات المقدمة لكاتب الدولة، فإن دخول المحطة حيز العمل سيسمح لامحالة من تحسين وتوسيع قدرات البث الإذاعي للمحطة بالشرق الجزائري والدول المجاورة فضلا عن تحسين الاستماع عند المتلقي و المستمع الجزائري للبرامج الجهوية والوطنية بشكل جيد والقضاء النهائي على العجز المسجل في المناطق البعيدة من التراب الوطني. وتجدر الإشارة إلى أن بناية محطة البث الإذاعي المنجزة بأم البواقي وكذا المرافق التابعة كلفت ما يقارب 250 مليون دج.