يستقبل نصر حسين داي منافسه أولمبي المدية، الجمعة (17:00) بملعب 20 أوت لحساب الجولة 30 والأخيرة من بطولة الرابطة الثانية «موبيليس»، في مباراة من أجل الحصول على المرتبة الثالثة، التي تعني الصعود للرابطة الأولى، في وقت حسم أمر السقوط بتقهقر كل من ترجي مستغانم واتحاد عنابة ومولودية باتنة لقسم الهواة. ومن المرتقب أن تكون المباراة مفتوحة، لأن نتيجة التعادل لا ترضي أيّ من الفريقين وقد تكون بالعكس في صالح إتحاد الشاوية الذي قد يحقق الصعود في حال فوزه خارج الديار أمام وداد تلمسان. وحسم أمر التأشيرتين الأوليين للعب في ساحة الكبار والتي اقتطعها في الجولة الماضية كل من المتصدر إتحاد بلعباس وجمعية وهران وهما ناديان لهما تاريخ حافل في الرابطة الأولى. مباراة النصرية والأولمبي ليس لها عنوان لدى لاعبي الفريقين سوى الفوز، مع أفضلية نسبية لأبناء حسين داي، نظرا لاستفادتهم من عاملي الملعب والجمهور والذي قد يكون كذلك عاملا سيوظفه الأولمبي لاستغلال الضغط المفروض على المحليين من أجل مفاجأتهم. ملعب 20 أوت بالعناصر قد لا يستوعب كل مناصري الفريقين الذين يحلمون بالصعود وهو أمر مشروع يتوج مجهودات سنة كاملة من العمل، لكن في النهاية الأمر لا يعدو أن يكون مجرد مباراة في كرة القدم سيكون الفوز فيها للأحسن والأكثر تحضيرا من الجانبين والبدني والنفسي والذي يستغل أخطاء لاعبي الفريق المنافس. وسيستفيد نصر حسين داي أيضا من عودة بعض عناصره الاساسيين، على غرار زهير بن عياش وخصوصا رابح حفيظ المطالب بإعطاء الدفع اللازم للقاطرة الأمامية للفريق العاصمي. بالمقابل، قد يحرم أولمبي المدية من لاعبين أساسيين ومهمين في تركيبة الفريق وهما فيصل مونجي ولخضر دريفل المصابين واللذين لم يتدربا مع المجموعة بسبب الإصابة للأول والزكام الذي يعاني منه الثاني. وبشأن اللقاء، يقول مدرب النصرية يونس افتسان: «كان بإمكاننا ضمان الصعود للرابطة الأولى قبل هاته الجولة الختامية لولا تضييعنا نقاطا ثمينة على أرضية ملعبنا. لكن مصيرنا لايزال بين أيدينا، لأن الفوز على المدية يجعلنا نحقق مبتغانا. ما أتمناه أن لا نندم عند نهاية المباراة على النقاط التي ضيّعناها». من جهته، يحاول مدرب أولمبي المدية، نبيل نغيز، إبعاد الضغط عن لاعبيه قدر الإمكان بهدف وضعهم في أفضل الظروف النفسية قبل هذا الموعد الحاسم والتاريخي للأولمبي الذي لم يتذوق منذ انشائه حلاوة اللعب في الرابطة الأولى. وفي هذا الخصوص قال نغيز، «ليس لدينا ما نخسره. المنافس الذي يلعب أمام جماهيره سيتحمل الضغط الجماهيري. لقد عدنا من بعيد في البطولة. سنلعب بكل قوة وندافع بكل قوة عن حظوظنا. إذا لن نصعد ذلك لن يكون نهاية العالم». وبالمقابل، يأمل اتحاد الشاوية في نتيجة التعادل بين النصرية والأولمبي، حيث في حال فوزه في تلمسان سيصعد إلى حظيرة الكبار.