الساحة الفنية تخسر فنانين من طينة الكبار وأبناء الطرب الأصيل أكدت الفنان فتيحة بربار ل»الشعب»، أنها ستواصل في التمثيل والعطاء للفن الجزائري، رغم تقدمها في السن، بحكم أن الابداع ليس له عمر، هذا الأخير الذي لا يشكل عائقا في مواصلة التمثيل والمشاركة في مختلف الإنتاجات الجديدة، حسب ذات الممثلة. الفنانة فتيحة بربار اسمها الحقيقي بلال فتيحة، أبدت فرحتها إزاء الوقفة التكريمية التي أقيمت لها، أمس الأول، بالمسرح الجهوي كاتب ياسين، من قبل مدير الثقافة السيد ولد اعلي الهادي، وقالت بالرغم بأن هذا التكريم ليس الأول من نوعه إلا أن الفنان يشعر دوما أثناء تنظيم تكريمات له بالسعادة، كون ان هذه الوقفة هي عرفان لما قدمه طوال مشواره الفني و حياته . ودعت بربار الشباب من خلال «الشعب» إلى مواصلة درب الفنانين القدامى، معبرة عن حزنها و أساها ازاء رحيل الكثير منهم وفقدان الساحة الفنية الجزائرية الكثير من الفنانين المسرحيين منهم والممثلين وفناني الطرب الاصيل. الممثلة التلفزيونية والسينمائية السيدة فتيحة، التي لطالما اثرت الساحة الفنية باعمالها المميزة، عبرت في ذات الصدد عن تحسن وضع الفنان الجزائري، بعد ان اصبح يحوز على الضمان الاجتماعي واصبح لديه اجر شهري، وهو ما وضع الفن والفنان في مكانته والاعتراف به، كما اشارت ان الفن قبل كل شئ هو موهبة بدون التحدث عن التكوينات وغيرها، قائلة «اما ان يكون الشخص موهوبا وإن لم يكن كذلك فما عليه سوى البحث عن عمل أخر». فتيحة بربار قالت من جهة أخرى انها تقمصت عدة ادوار جدية، من خلال مختلف الأعمال التلفزيونية والسينمائية، منذ بداية مشوارها الفني سنة 1959، بدأت وهي طفلة صغيرة، حيث كانت تعانق مسرح محي الدين بشطارزي، وهي طفلة لم يتجاوز عمرها الرابعة عشرة، ورغم أن الجزائر كانت في ذلك الوقت تعيش تحت وطأة الاستعمار الفرنسي، حيث عانت وعلى غرار بقية شرائح المجتمع ويلات الاستعمار، إلا أن ذلك لم يمنعها من الكفاح من أجل إشباع طموحها الفني، حيث مثلت في أول الأعمال المسرحية التي شاركت فيها إلى جانب سيدة المسرح الجزائري الراحلة السيدة كلثوم ونورية وغيرهن ممن صنعن مجد التمثيل في بلادنا، كما وقفت مع عمالقة التمثيل في بلادنا من الذين غادروا الحياة، والذين مازالوا على قيد الحياة من أمثال المرحوم رويشد،مصطفى كاتب، علي عبدون، يحيى بن مبروك، العربي زكال، الفنانة وهيبة وغيرهم الذين تكن لهم كل الحب والاحترام والتقدير.