أحيت أمس بقاعة الموقار بالجزائر العاصمة في اطار السهرات الرمضانية التي يحييها الديوان الوطني للثقافة والإعلام كل من المطربة اللبنانية نادين باروكي والفنانة الجزائرية ابنة تلمسان مريم بن علال تجولتا بأسماع الحضور وأمتعتا أذواقهم المتعطشة لمثل هذه الأطباق الفنية. أبدعت الفنانة نادين باروكي وهي تطرب جمهور الموقار الذي تجاوب مع أغانيها عبر كل المقاطع والأغنيات التي غنتها متنقلة من جبال الارز الى تلال الزعتر الللبنانية الى الجزائر ومدنها قسنطينة وسوق أهراس وهو التجاوب الذي أبداه الجمهور المتذوق لمثل هذا النوع من الطرب الجميل من خلال ترديده للأغاني رفقة المطربة دون عقدة ولا خوف بل بالعكس هذا التناغم منح طاقة جديدة للفنانة وجعلها لا تشعر أبدا أنها غريبة بل هي بين أحضان جمهور له ذوق وحس موسيقي رائع. أنامل الفنانة نادين كانت تلاعب أوتار العود بلمسة سحرية أضفت طابعا مميزا على الفرقة الموسيقية بقيادة المايسترو بيار' وعبر أغنية «جينا ع الدار نشوف الجزائر» الى التي مطلعها «يا ورد مين يشريك» معرجة على «يا ساهر الليل يا حلو ع بالي « الى أغنية «على دير البوسطة يخرب بيت عيونك يا شو حلوين» هاته الاخيرة التي فعلا أدخلت فرجة وفرحة على قلوب الجمهور المتعطش لمثل هذه الوصلات الغنائية التي اهتزت لها القاعة وكانت تردد كلماتها رفقة الفنانة نادين . الفرقة الموسيقية رفقة المايسترو بيار والعازف على آلة القانون وصاحب الآنامل الذهبية على الدربوكة كانوا رقم واحد في اضفاء اللمسة الجبلية اللبنانية التي تحرك ذوات المستمع وتنعش حضوره وفي نهاية وصلتها الغنائية أهدت الفنانة أغنية من تلحينها وكلمات الشاعر زهير شعيب قصيدة مهداة الى الجزائر وهي زبدة لزيارتها الأولى للجزائر.