يشهد النقل على مستوى العاصمة خلال شهر رمضان المعظم حركية لا بأس بها ما بعد ساعات الإفطار وهذا تطبيقا لتعليمة الوزارة الوصية التي اتخذت إجراءات إلزامية لضمان تحرك المواطنين ليلا، حيث قام بتمديد ساعات خدمة الترامواي من الساعة السابعة إلى غاية الواحدة والنصف صباحا، فضلا عن تمديد ساعات نقل الحافلات داخل العاصمة وضواحيها إلى غاية الواحدة صباحا وهو ما تم تسجيله على مستوى عديد محطات النقل بالعاصمة. وقفت "الشعب" عبر عدد من محطات النقل البري بالعاصمة في جولة استطلاعية حول مدى ضمان نقل المواطنين بعد ساعات الإفطار لاستكمال سهراتهم الرمضانية واقتناء مستلزماتهم وحاجياتهم بما فيها شراء ملابس العيد بعيدا عن لفحات الشمس المحرقة نهارا. البداية كانت من محطة عين الله ببلدية دالي إبراهيم، حيث كان لنا وقفة عند حركية المحطة التي وجدناها تضمن حد، أدنى من الخدمة بنقل المواطنين إلى كل من بلديات الشراقة والدويرة والعاشور ووادي الرمان، وذلك إلى غاية منتصف الليل، وعادة ما تتجاوز ساعات العمل إلى أكثر من ذلك، بحسب مدى حركية المواطنين. لنتنقل بعدها إلى محطة الشراقة والتي تعد أكبر محطة في غرب العاصمة، حيث تضمن تنقل المواطنين إلى مختلف جهات العاصمة من غربها نحو وسطها إلى شرقها، حيث لاحظنا حركية نشيطة على مستوى هذه الأخيرة التي كانت تضمن تنقل المواطنين مباشرة بعد ساعات الإفطار وهذا في شكل فرق مناوبة وهذا من أجل فسح المجال لسائقي حافلات نقل المسافرين من أداء صلاة التراويح. نفس الحركية لمسناها على مستوى محطة النقل ببن عكنون، حيث وجدناها تعجّ بالمواطنين الذين كانوا يودون التنقل إلى بلديات العاصمة، ففيهم من كان يود زيارة أقاربه ومنهم من يريد التنقل إلى وسط العاصمة للترفيه عن النفس، حيث استحسنوا تمديد ساعات النقل كثيرا. وكان قد تم الشروع في هذا العمل الليلي منذ اليوم الأول من هذا الشهر الفضيل، والذي سيستمر إلى غاية ثاني يوم من أيام عيد الفطر المبارك. كما تم اتخاذ إجراءات أخرى لتوفير النقل ليلا من خلال إشراك كل المتعاملين من خلال وضع مخطط استثنائي لتسهيل حركة المرور بالعاصمة والذي مس وسائل النقل البرية من حافلات ترامواي ومترو، مع تدعيم الخطوط أيام عطل الأسبوع حيث تكثر الحركة أكثر. وقد كان لنا حديث مع عديد المواطنين الذي أكدوا لنا تحسنه هذه السنة عكس السنوات الماضية، حيث كانت تعرف كل وسائل النقل العمومية والخاصة خلال شهر رمضان تذبذبا رهيبا في الرحلات في عديد النواحي، الأمر الذي كان يؤرقهم كثيرا ويفسد عليهم سهراتهم الرمضانية حيث كانت تظهر كل المحطات خاوية. وفي هذا السياق، وفي ظل الإجراءات الاستثنائية إلى تم اتخاذها من طرف الوصاية لضمان تحرك المواطنين، أثنى المواطنون على مثل هذه الإجراءات التي جعلتهم يحسون بطعم هذا الشهر الفضيل وما يصاحبه من سهرات ليلية يرفهون فيها عن أنفسهم بعد يوم طويل من الصيام من جهة ويقضون فيها حاجياتهم ومستلزماتهم.