عرف الميركاتو الصيفي تنقّل العديد من اللاعبين الجزائريين لعدة أندية و نفس الأمر انطبق على أسلافهم و كان الطلب متزايدا أكثر على المتألقين في المونديال البرازيلي و يمكن القول أن الميركاتو كان مقبولا بالنسبة للاعبي "الخضر" ما عدا جابو و بدرجة أقل مبولحي. فشل عبد المومن جابو في الظفر بعقد احترافي في أحد الأندية الأوروبية رغم المستوى الكبير الذي قدّمه لاعب الإفريقي في مونديال البرازيل إلا أنه لم يستطع تحقيق أمنيته و اللعب في أوروبا . من الأسباب الرئيسية التي جعلت جابو يبقى لموسم آخر في تونس هو محدودية مناجيره الجزائري زكريا خرة الذي كان يكتفي بتسويق موكله إعلاميا من خلال ربطه ببعض الأندية التي لم تكن لها أي نية في ضمّ جابو على غرار أولمبيك مرسيليا الفرنسي . تفويت جابو على نفسه فرصة ذهبية للاحتراف في أوروبا و استغلال بروزه في المونديال يؤكد أن اللاعب أخطا عندما لم يقم بتغيير مناجيره مباشرة بعد احترافه في تونس لكن ثقته في نفس المناجير جعلته واحدا من اللاعبين القلائل الذين لم يستطيعوا استغلال كأس العالم للالتحاق بأحد الأندية الأوروبية و افتكاك عقد احترافي محترم يليق به و باسم المنتخب الذي يلعب له . و أكّد جابو منذ فترة قصيرة أنه سيبقى في الإفريقي التونسي على أن يستغل مشاركته المنتظرة في كأس إفريقيا للاحتراف و هو أمر يبدو صعب المنال إلا إذا قام بخطوات عملية فيما يخصّ الأشخاص المكلفين بتسيير مسيرته الاحترافية من خلال الانضمام لإحدى الشركات المكلفة بتسويق اللاعبين . لكن إذا بقيت الأمور على حالها فسيكون من الصعب على المناجير الذي فشل في تسويق لاعب سجل هدفين في كأس العالم من إنجاز مهمته حتى لو قاد جابو الجزائر لنهائي كاس إفريقيا نظرا للفارق الكبير في المستوى بين البطولتين خاصة فيما يخص المتابعة التلفزيونية . كما سيكون على جابو إقناع مدرب المنتخب الوطني الجديد كريستيان غوركوف الذي بدأ بتشبيب المنتخب من خلال التفكير في استدعاء بعض اللاعبين بطريقة تدريجية للنزول بمعدل أعمار "الخضر" لتحقيق رغبة رئيس " الفاف" في المشاركة للمرة الثالثة على التوالي في كأس العالم التي ستجري بروسيا في 2018 و حينها يكون جابو قد وصل سنه ل31 سنة .