أكد لنا رئيس وفاق سطيف حسان حمار في حوار خصّ به الشعب أن الفريق جاهز من أجل خوض غمار مباراة العودة ضمن نهائي رابطة أبطال إفريقيا، لأنهم سيدخلون إلى الميدان بنية الفوز من أجل تحقيق الهدف المتمثل في اللقب القاري وعدم استصغار المنافس لتفادي المفاجآت، خاصة أن اللقاء سيكون في شهر الانتصارات وأمور أخرى عن الموعد الهام. "الشعب": كيف هي الأجواء داخل الفريق ساعات فقط قبل اللقاء؟ "حمار": الأجواء رائعة وحماسية بين الجميع والكل يفكر في النهائي لأن اللاعبين متحمسين للعب هذه المباراة لدخول التاريخ من أوسع الأبواب بما أنهم تعبوا كثيرا حتى وصلوا إلى هذه المرحلة. ما هو الجانب الذي ركزّ عليه المدرب ماضوي في التحضيرات؟ لم نقم بتحضير خاص لهذه المباراة بسبب ضيق الوقت بين مواجهة الذهاب والإياب ولهذا المدرب ماضوي ركز على الجانب النفسي للاعبين من أجل إخراجهم من الضغط الذي قد ينعكس سلبيا عليهم فوق الميدان، أما الجانب البدني فالمجموعة محضرة منذ البداية لأننا لعبنا عدد كبير من المباريات إلى حد الآن. هل نفهم من كلامك أن اللاعبين يعيشون تحت الضغط؟ أكيد مثل هذه المباريات يكون فيها الضغط كبيرا لأنها مصيرية ولكننا حاليا نعمل من أجل تجاوز هذا الضغط من خلال تحضير النفسي للاعبين لكي ينسوا نتيجة مباراة الذهاب والتركيز على لقاء العودة، لأن الفريق المنافس يلعب جيدا خارج الديار. ماذا تقصد؟ الجميع واعي بالمسؤولية التي تنتظرهم يوم المباراة وهم يعملون على ضمان تحضير جيد من كل الجوانب لأن الفريق المنافس دائما يحقق نتائج إيجابية خارج الديار، لأنه لعب من دون ضغط مثلما فعل في اللقاءات الماضية ورغم اختلاف الأمور في هذه المرة، لكننا مطالبين أن نكون في المستوى من أجل الفوز باللقب في نهاية المباراة. لكنكم تملكون حظوظا كبيرة للفوز باللقب القاري أليس كذلك؟ صحيح نحن نملك حظوظ كبيرة للفوز باللقب، لكن علينا أن نقع في الغرور لأننا لم نلعب الشوط الثاني من المباراة وأكيد أن الفريق الخصم سيقدم كل ما لديه من أجل قلب النتيجة لصالحه ولهذا حذرنا لاعبينا من التهاون طيلة المواجهة لكي نحقق بالكأس ولهذا سندخل إلى المستطيل الأخضر بنية الفوز. هل ستعتمدون على الهجمات المعاكسة في هذه المباراة؟ سنلعب المواجهة بصفة عادية مثلما اعتدنا عليه في السابق ونركز على هدفنا المباشر وهو الفوز لإسعاد الجماهير الجزائرية بصفة عامة في النهاية، لأننا قمنا بعمل كبير حتى وصلنا إلى هذا الدور وعلينا أن نقطف ثمار تعبنا، ويكون ذلك من خلال التحكم في الكرة وعدم ارتكاب الأخطاء، أمام مرمانا واستغلال الهفوات التي يقوم بها دفاع فيتا كلوب. لكننا سجلنا في اللقاء الماضي، أن دفاع فيتا كلوب ارتكب عدة أخطاء لم تستغل من جانب لاعبينا؟ صحيح، ضيعنا عدة كرات سانحة في اللقاء الماضي بسبب التسرع وغياب الخبرة لدى اللاعبين لأنهم شباب ولم يسبق لهم أن لعبوا نهائي رابطة الأبطال، إضافة إلى الضغط، ولكن المهم أننا سجلنا عليهم هدفين وهذا ما سيساعدنا في اللعب براحة أكبر على أرضنا وأمام جمهورنا، لأن اللاعبين سيكونون بمثابة رجل واحد فوق الميدان وفي يوم عظيم بالنسبة لنا. وماذا عن الحالة الصحية، ألا توجد إصابات في المجموعة؟ الحمد لله حاليا لا توجد أي إصابات وسط اللاعبين بعد أن عاد بلعميري إلى جو المنافسة في الأيام الماضية، لأنه كان يعاني من بعض الآلام ولهذا فإن المدرب ماضوي يملك كل التعداد، ولديه الخيارات في حال أراد التغيير في التشكيلة الأساسية لأن دكة البدلاء يوجد بها عناصر جاهزة و أتمنى أن تستمر الأمور. * كيف تعلّق على لعب المباراة في الفاتح نوفمبر؟ ** هذا التاريخ عظيم وعزيز علينا كلنا الجزائريين، سيحفزّ اللاعبين أكثر من أجل اللعب بقوة أكبر في المباراة، لتأكيد مقولة أبناء نوفمبر لا يهزمون في نوفمبر، ومن جهة أخرى يعيدون الاعتبار للاعب المحلي وأحقيته في تمثيل ألوان المنتخب الوطني مستقبلا. ألا تخشون من التحكيم؟ نحن سندخل إلى الميدان لكي نلعب المباراة في إطار رياضي وأجواء تنافسية نظيفة لكي يكون النهائي بمثابة عرس كروي كبير، ولهذا أتمنى أن تكون القرارات التحكيمية في المستوى العالي لكي لا تؤثر على النتيجة في الأخير، كما أن كل الناس ستتابع اللقاء و لا يوجد ما يخفى. * هل تلقيتم تشجيعات من الجانب الرسمي؟ ** السلطات الجزائرية وفّرت لنا كل الظروف الملائمة من أجل التحضير الجيد بداية من لقاء الذهاب ، وبعدها تمّ منحنا مركز سيدي موسى لكي نبتعد عن الضغط ولأنه يتوفر على كل الشروط التي تجعلنا نعمل في كل الجوانب، ولهذا فإن اللاعبين سيلعبون بكل جدية لكي يكونوا عند الثقة التي وضعت فيهم وكان قد زارنا والي سطيف وروراوة بمركز سيدي موسى. كيف تصف لنا الأمور التنظيمية؟ الأمور التنظيمية ليست من صلاحياتنا، لأن إدارة ملعب 8 ماي 45 اتفقت مع نظيرتها من تشاكر من أجل بيع التذاكر والأمور سارت بطريقة عادية من خلال توفير كل الشروط اللازمة للجمهور الذي سيحضر إلى المدرجات وحتى الضيوف في المنصة الشرفية، وغيرها من الأمور التي تساهم في جعل الحدث بمثابة عرس كبير. ما هي النصيحة التي تقدمها للجمهور؟ أطلب من الجمهور الذي يتنقل إلى الملعب أن يكون حضاري ويشجع في إطار الروح الرياضية، من أجل إعطاء صورة أفضل عن الجزائر، ولكي نمحي الآثار السلبية التي تركتها حادثة إيبوسي ونعكس توقعات الكاف حول الجزائريين لكي تمنحنا كأس إفريقيا للأمم سنة 2017، ونعيد الكرة المحلية إلى الواجهة من جديد.