يقوم رئيس جمهورية فنزويلا البوليفارية، نيكولاس مادورو موروس، اليوم وغدا، بزيارة دولة إلى الجزائر، بدعوة من رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، حسبما أفاد به أمس بيان لرئاسة الجمهورية. وأوضح البيان أن "هذه الزيارة ستكون فرصة لتعزيز علاقات الصداقة والتعاون الممتازة القائمة بين البلدين". كما ستسمح المحادثات بين الرئيسين بوتفليقة ومادورو- حسب نفس المصدر- "بتبادل وجهات النظر حول القضايا الدولية ذات الاهتمام المشترك". وأضاف بيان رئاسة الجمهورية، أن "هذه المحادثات ستكون كذلك فرصة للتشاور بين الجزائروفنزويلا، بصفتهما عضوين فاعلين في منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبيب)، بشأن أزمة أسعار النفط الحالية، وسبل التوصل إلى تعديلها في إطار الجهود الموسعة للمنتجين غير الأعضاء في المنظمة". روابط متينة تشكل زيارة الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو موروس، إلى الجزائر في الوقت الراهن، خطوة هامة لتعزيز التعاون الثنائي بين البلدين، سيما دفع العلاقات إلى مزيد من التقارب و بالأخص في مجالات التعاون الاستراتيجي والشراكة النفطية، حيث تعد فنزويلا شريكا هاما في الشأن الاقتصادي لدورها الفاعل في منظمة الدول المصدرة للبترول. وتأتي زيارة رئيس جمهورية فنزويلا البوليفارية المقررة الأسبوع القادم في إطار زيارة دولة، بدعوة من رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة ما يشكل فرصة سانحة لتعزيز علاقات الصداقة والتعاون الممتازة بين البلدين، ومن المنتظر أن تسمح المحادثات بين الرئيسين بوتفليقة ومادورو بتبادل وجهات النظر حول القضايا الدولية الراهنة ذات الاهتمام المشترك. وباعتبار الجزائروفنزويلا عضوين فاعلين في منظمة الدولة المصدرة للنفط، ستكون المحادثات الثنائية فرصة للتشاور حول أزمة أسعار البترول التي تعرف تراجعا كبيرا في الآونة الأخيرة، مما قد يؤثر على اقتصاد الدول المصدرة، حيث سيعمل الطرفان على بحث سبل تعديلها في إطار الجهود الموسعة. وتعتبر زيارة مادورو، الأولى من نوعها منذ توليه سدة الحكم بعد وفاة الزعيم السابق هوغو تشافيز الذي قام بعدة زيارات دولة إلى الجزائر، وكان يؤكد في كل زياراته على المكانة الكبيرة التي تحتلها الجزائر، ودورها الفاعل في المجتمع الدولي.
